أخبار

الحريري الابن يصل إلى بيروت لإحياء ذكرى والده

هكذا يتذكر اللبنانيّون الحريري بعد عشرة أعوام

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يحيي لبنان اليوم الذكرى العاشرة لمقتل رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وقد وصل سعد الحريري إلى لبنان لإحياء تلك الذكرى، بعد عشرة أعوام كيف يتذكر اللبنانيّون من سياسيين ومواطنين رفيق الحريري؟.

بيروت: وصل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى لبنان لإحياء الذكرى العاشرة لمقتل والده رفيق الحريري، وعندما يتذكّر وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج رفيق الحريري يقول ل"إيلاف" إن قسمًا من المخطط لضرب لبنان هو اغتيال رفيق الحريري، ويلفت دو فريج إلى أن الرؤيا التي كانت لرفيق الحريري للبنان في السابق هي رؤيا تسبق عصرها وطُبقت بالنسبة للكثير من الدول العربيّة وعلى رأسها دبي.
ومن اغتال رفيق الحريري إنما اغتال تلك الرؤيا أي لبنان بلد الثقافة وبلد الانفتاح والاعتدال، وبلد فرص العمل، وتكنولوجيا المعلومات، حيث كان رفيق الحريري ينوي إنشاء "ميديا سيتي" في منطقة الدامور، كل هذه المشاريع أصبحت في الخارج، إذ مع اغتيال الحريري توقفت كل هذه المشاريع.
ويؤكد دو فريج أن الحريري استطاع رغم ذلك تحسين لبنان، من خلال إعمار الوسط التجاري وبعد اغتياله انتهى كل شيء، وباغتيال رفيق الحريري اغتالوا لبنان، ولو لم يتم اغتياله لكان لبنان اليوم بألف خير.

ذكريات
ويعود دو فريج إلى بدايات معرفته برفيق الحريري في العام 1998، ويقول إنه كان قريبًا منه خصوصًا في السنتين الأخيرتين، بعد مؤتمر باريس 2، ولا يمكن مقارنة رفيق الحريري بأي شخصية لبنانيّة، فهو كان مميزًا جدًا، وهو كان متواضعًا جدًا كرجل أعمال ولديه كل هذه العلاقات الدوليّة والمحليّة، وكان يتميّز بالاعتدال والتسامح مع فريق عمل يساعده من أبرزهم الشهيد باسل فليحان.
وكان رفيق الحريري يسمع للجميع للكبير والصغير ويأخذ برأي الكل.
وكان لديه همّ المصلحة اللبنانيّة حتى لو كان ذلك على حساب مصلحته الشخصيّة.
ويلفت دو فريج إلى انه عادة عندما يموت شخص ما مع الأيام تصغر مصيبة وفاته، وكلما مرت الأيام كبرت مصيبة خسارة لبنان لرفيق الحريري.

دعم دولي
ويؤكد دو فريج أن لبنان خسر دعمًا دوليًا كبيرًا بخسارة رفيق الحريري، ولم يعد على الخارطة اللبنانيّة، فرفيق الحريري عندما بدأ الاهتمام بلبنان وقبل أن يصبح رئيسًا للحكومة جلب الاهتمام الدولي إلى لبنان.
لأن الحريري قرر أن يأتي الزعماء الغربيون إلى لبنان من أجل لبنان فقط.
ووضع لبنان على الخريطة الدولية، إن كان مع الروس أو العرب أو الأميركيين أو غيرهم، وأصبح للبنان اسمه الخاص.
وأقام الحريري القمة العربيّة في لبنان والقمة الفرنكوفونيّة أيضًا، ليضع لبنان على الخريطة الدولية.
ويلفت دو فريج إلى أن الحريري لو كان لا يزال حيًا لما كان سمح بوجود الفراغ الرئاسي، حتى لو أتى أكبر عدو له لرئاسة الجمهوريّة.
ويصف دو فريج خسارة لبنان مع خسارة شخص كرفيق الحريري بأنها كارثية كانت ولا تزال على لبنان وعلى صعيد الوطن، ويكفي النظر إلى الأداء السياسي الذي كان على أيام رفيق الحريري وما هو عليه اليوم.

مواطنون
هذا سياسيًا أما كيف ينظر المواطن العادي إلى خسارة رئيس بمقام رفيق الحريري؟
فيؤكد معين جمّال أن اللبنانيين لم يعرفوا القيمة الحقيقيّة لرحيل رفيق الحريري إلا بعد استشهاده، ولكن كان الآوان قد فات، ويشير إلى ان شخصية كرفيق الحريري لن تتكرر أبدًا.
ويوافقه زياد خليل الأمر ويقول إن سعد الحريري ربما يخلف والده لكن شخصيّة الحريري الأب تبقى متميزة جدًا، ولن يفيه لبنان حقه مهما فعل، ويكفي أنه خلال حياته وموته قام بإنقاذ لبنان، ففي حياته اهتم بالإعمار وبعد مماته تم خروج الجيش السوري من البلد.
سمير طنّوس أشاد بمجيء سعد الحريري لإحياء ذكرى والده، واعتبر أنه أقل ما يمكن أن يفعله لوالده كرد جميل بعد عشرة أعوام على اغتيال الحريري الأب، وأمل طنّوس أن يكون لبنان في المستقبل على النحو الذي أراده الحريري الأب أن يكون صرحًا ثقافيًا وإعماريًا مهمًا.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لماذا الحريري فقط؟
عراقي متشرد -

في لبنان قتل رينيه معوض وقتل جنبلاط وقتل كرامي ولم يهتم أحد بذلك.لماذا كل هذا الإهتمام بمقتل الحريري دون غيره؟هل لأنه يحمل الجنسية السعودية ويملك الكثير من المال؟أموال النفط الخليجي تلعب أدوارا مهمة حتى في الإغتيالات.

سيتذكره كل الخيرين
Nafie Akrawi -

رفيق الحريري ...بالرغم من كل مانعت به الرجل من قبل أعدائه او ارتباطاته او حتى مصدر أمواله ...تقع في خانة الشكوك ...ولكن نجاحه في تكوين الثروة والعمل على بناء لبنـان حضاري مستقر ... وخدمة اللبنانيين في مجالات عدة داخليا وخارجيـا ...والمحاولات الجادة الابتعاد بالبلد من الصراعات الإقليمية المحيطة ...منجزات سيذكرها التاريخ المنصف له ...اتابع سير بعض جلسات المحاكمة بقضية اغتياله ...وكم تكشف لي بالذات الابتزاز الى كان يتعرض له ((نجاح)) هذا الرجل من قبل شخصيات نافذه سورية .... لبنان فقد رجل البناء والتعليم والحضـارة على أيدي ((عصابات الغدر والتخلف والتسلط)) ... أبناء لبنان سيتذكرون الرجل الذي ضحى بحياته من اجلهم ..

maboor
amal -

الرد غير مفهوم

وجهة نظر
كامل -

السفير السابق عبد المولى الصلح (الممثل الاقليمي للشرق الأوسط ): كان رفيق الحريري شغوفا ومتيما بمدينة صيدا وبوطنه لبنان .. التقيته رحمه الله عام 1986 في القاهرة وكنت في حينها ممثلا للامم المتحدة وبعد ان سألني عن صيدا واحوالها انتقل الحديث معه عن رؤياه لمستقبل بلدنا وخصوصا بعد ان اطلعت على نشاطه التوفيقي لجمع القيادات اللبنانية المتقاتلة والمتناحرة وكانت هذه الاتصالات هي الارهاصات الاولى لمؤتمر الطائف ومن ثم اتفاق الطائف في ما بعد.. كان رحمه الله مفعما بالامل المنشود لمستقبل لبنان.. قلت له مرة: «يا شيخ رفيق قد بذلت الكثير واعطيت من جهدك ومالك وعلاقاتك الواسعة ايضا فلماذا لا تتابع هذه المسيرة من دون ان تغوص عميقا في وحول لبنان وعواصفه المدمرة؟«.. فاجاب «اخي عبد المولى لو انني سلكت هذا الدرب كما تطلب مني فلن اكون سوى عابر في مسيرة وطني وما اطمح له هو دور المواطن المؤمن بوطنه عندها لن اكون في رد الفعل، ولكنني سأشارك في الفعل ايضا وحسب قناعتي ان الوطن بحاجة الى تضافر كل الجهود والخبرة لينهض ويتعافى وصدقني يا اخ عبد انني نذرت نفسي وروحي للمساهمة في انقاذ الوطن مع علمي ومعرفتي كم ان هذا الدرب شاق وشبيه بدرب الجلجلة..».. ثم وضع رحمه الله امامي اوراقا عديدة تحتوي افكارا وخطط عمل لنهضة لبنان، وكنت حينها اظن ان هذه الافكار والمشاريع مجرد احلام بعيدة المنال، والحق يقال ان الكثير من هذه الاحلام قد غدا حقيقة وكأن المستحيل مع هذا الرجل يمكن ان يصبح حقيقة.

هذا بيان للناس
قارئ -

تفوُّق رفيق في صفّه أتاح له الحصول على منحة لمتابعة تعليمه المتوسط في «المقاصد».. فقدّمها (لاحقاً) لأربعين ألف طالب تلقّوا الدروس الجامعية في 1766 جامعة ومعهداً في أميركا وكندا وأوروبا وشمال أفريقيا ودول عربية ولبنان، بينهم 853 من حَمَلَة الدكتوراه و1813 طبيباً متخصّصاً و1829 من حَمَلَة الماجستير و24227 من حَمَلَة الإجازة الجامعية وغيرهم (بحسب إحصاءات مؤسسة الحريري التعليمية الجامعية).

من اين له كل هذا المال ؟
ibnmoqraq -

تقرير البارحة على تلفزيون الجديد يقول و بالارقام ان الحريري اتى في العام ١٩٩٢ الى الحكم في لبنان ب ثروة تقدر بمليار و ونصف تقريباً وعندما استشهد ترك ١٦مليار و نصف يعني انه جنا خلال السنة ما يقارب ال مليار دولار سنوياً فهل من يقدر ان يستوعب ذلك ومن يفسر لنا من اين له كل هذا المال ؟