أخبار

على خلفية تصفية 21 قبطيًا مصريًا من قبل داعش

تهديد حقيقي للمسيحييّن في الشرق في ظل التطرّف القائم

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد تصفية 21 قبطيًا مصريًا من قبل تنظيم داعش، وبعد تهجير المسيحيين في العراق سابقًا يطرح السؤال عن مصير المسيحيين عمومًا في الشرق، وخصوصًا مصير مسيحيي لبنان.

ريما زهار من بيروت: يبدأ المسيحيون اليوم، الذين يتبعون التقويم الغربي، زمن الصوم، في ظل تهديد حقيقي لوجودهم في الشرق، خصوصًا مع الأخبار التي تأتي من تنظيم داعش، وكان آخرها تصفية 21 قبطيًا مصريًا في ليبيا.

ويعتبر النائب عاصم عراجي (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" أن ما يحصل لمسيحيي الشرق اليوم نستنكره بشدة، والأمر برأيه ضد الإسلام الذي يدعو إلى تقبّل الآخر من خلال التعاليم السماوية، "نحن ضد التطرّف، ونستنكر الأمر، وما يحصل للمسيحييّن، لأن المسيحي هو غنى في الشرق، وفي لبنان خصوصًا، ونتمسّك بصلابة وقوة بمسيحيي لبنان والشرق، ونحن ضد أي تهديد لوجودهم، ونعتبر أن الوجود المسيحي في لبنان هو غنى للبنان، وصيغة العيش المشترك يجب الحفاظ عليها".

أما كيف يمكن الحفاظ على مسيحيي الشرق، ولبنان تحديدًا، في ظل التطرّف الموجود في المنطقة؟، فيقول عراجي إن الدولة بكل مؤسساتها الأمنيّة والعسكريّة والتشريعيّة والتنفيذيّة تتحمّل مسؤوليّة ذلك وكذلك الشعب.

أي مستقبل لمسيحيي المشرق ولبنان في ظل التطرّف الموجود؟.. يجيب عراجي أن لا خوف على مسيحيي لبنان، لأننا مررنا خلال العام 1975 بما هو أسوأ، والمسلم اليوم زاد إيمانه بأن لبنان لا يمكن أن يستمر إلا بجناحيّه المسيحي والمسلم، من هنا كل اللبنانييّن يؤمنون بأن البلد سيستمر بجناجيّه، لأن المسيحييّن من صلب المنطقة والشرق الأوسط وليسوا دخلاء عليها. ويضيف: "إن ضرب صيغة العيش المشترك في العالم العربي هو ضرب لكل المنطقة العربيّة".

لا رؤية موحّدة
عن وضع المسيحيين اليوم في ظل التهديد بأحزاب إسلاميّة متطرفّة يؤكد النائب سليم سلهب (التيار العوني) في حديثه ل"إيلاف" أن وضعنا اليوم كمسيحييّن في المشرق يتمحوّر حول عدم رؤية موحّدة تجمعنا، في لبنان خصوصًا، ولكن كتكتل تغيير واصلاح لدينا موقفنا وهو ضد التطرّف الديني مهما كان الدين ومن أي طرف كان، جميعنا مع الاعتدال ومع الوصول إلى دولة مدنيّة أكثر من كوننا دولة طائفيّة ذات طابع ديني حتى لو كان طابعًا معتدلاً.

هل فعلاً هناك خوف على مسيحييّ لبنان، كما بات الخوف يهدد مسيحييّ المشرق ككل في سوريا والعراق؟، يؤكد سلهب أن الخبرة علّمتنا بعد الأحداث التي جرت في العراق، حيث كان الجيش الأميركي متواجدًا، وهو أقوى جيش في العالم كان يحتل العراق، رغم ذلك رأينا النتائج على مسيحييّ العراق وما الذي حصل معهم، أكبر جيش في العالم لم يستطع أن يحمي الأقليّات المسيحيّة الموجودة في العراق، وقد اضطرت هذه الأقليّات إلى الهجرة بطريقة مأساوية، من هنا الخوف كبير على مسيحييّ المشرق ككل، لأن ما يحصل اليوم حرب طائفيّة مذهبيّة مع مختلف الفرقاء، وهو أمر مخيف، أن تدخل كل الأحزاب والطوائف في حرب في ما بينها، من أجل أن تبقى اسرائيل دولة يهوديّة مرتاحة على وضعها، ولا أحد عند العرب يطالب بما يضرها.

لأنهم أقليّة
لماذا هذا الاستهداف الدائم للمسيحييّن في الشرق الأوسط؟، يجيب سلهب "لأنهم أقليّة، واليوم أصبحوا ضعفاء، إن كان في الإدارة أو الحكم أو السياسة، والضعيف دائمًا مستهدف أكثر من غيره، ولا نزال نسبيًا صامدين إذا ما قارننا أنفسنا ببعض الدول العربيّة، لا يزال مسيحيو لبنان يتمتعون بمراكز في الإدارة والقرار السياسيّ، ولا نزال نتعاطى بأمورنا السياسيّة، بينما في دول أخرى الأقليّة المسيحيّة لا تتعاطى بأي شأن سياسي، ولا يُنتخبون بل يتم تعيينهم، وهذا يعني ألا حقوق مدنيّة لهم مكتسبة بالحد الأدنى، لذلك نشهد أن الأقليّات المسيحيّة في المشرق العربي هي التي تدفع الثمن في البدء".

وفي ظل غياب أي دعم غربي لمسيحييّ المشرق يرى سلهب أن دول الغرب لا يهمها سوى مصالحها الآنيّة، من هنا لا يمكن الاتكال على الغرب والقول إنه سيحمينا كمسيحييّن، إذا استطعنا وضع أنفسنا بموقع يكون للغرب مصلحة فيه، عندها يهتم الغرب بنا، وحتى الآن لم نضع أنفسنا بموقع يكون الغرب بحاجة إلينا اقتصاديًا ولهم مصالح عندنا.

هل يبقى المسيحي مستضعفًا في الشرق؟، يرى سلهب أن الأمر يعود إلى كيفيّة تصرف المسيحييّن، في لبنان خصوصًا، إذا عرفنا تثبيت موقعنا في البلد، من الممكن أن يكون لبنان مرآة لسائر الدول، من خلال أخذ لبنان نموذجًا كي يعود مسيحيو المشرق إلى مواقعهم ونفوذهم.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لمحاربة داعش في العراق
أنضمام غربيين لفصيل مسيحي -

دهوك- (رويترز): يظهر وشم لـ”ميخائيل رئيس الملائكة” على ظهر جندي بالجيش الأمريكي عاد مؤخرا للعراق لينضم إلى فصيل مسيحي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، فيما يعتبرها حربا بين الخير والشر.ويحمل بريت (28 عاما) نفس الإنجيل الصغير الذي كان يحمله حين ذهب إلى العراق عام 2006 ويضع صورة لمريم العذراء بين صفحاته وخطوطا بلون مميز على الآيات المحببة الى قلبه.ولدى سؤاله عن المقارنة بين التجربتين قال “هناك اختلاف شديد… هنا أنا أقاتل من أجل الناس والدين والعدو اكبر كثيرا واكثر وحشية وقد تم أنشاء فصائل عسكريه مسيحيه في شمال العراق لقتال داعش وتحرير المناطق المسيحيه التي احتلها داعش وان تكون نواة لقوات عسكريه لحماية المناطق المسيحيه بعد تحريرها من قوات داعش الأجراميه علما ان آلاف الأجانب تدفقواعلى العراق وسوريا في العامين الأخيرين انضم معظمهم لتنظيم الدولة الإسلامية لكن مجموعة من الغربيين ينضمون للمعركة ايضا مشيرين الى الإحباط من أن حكوماتهم لا تبذل المزيد من الجهد لمحاربة الإسلاميين المتشددين او منع معاناة الأبرياء.

واحد
قبطى -

الذبح والنجر والاغتصاب والسرقات والغزو والجهاد والنكاح يحدث حصريا باسم الدين ويوميا مستشهدين باياته وشريعته المستندة لنصوص صريحة ولكن خللى بالك من لكن دى وحط تحتها ميت سطر: الاسلام براء مما يحدث باسم نصوصه وشريعته

قبطي رقم 2
أسألوا أنفسكم -

مثل تعليقك هذا وتعليقات فول على طول وابو رياله وجاك عطالله وموريس وزكريا بطرس هي مايتسبب في إستهداف الأقباط دون غيرهم متى تكفون عن الكراهية العمياء للمسلمين ودينهم؟ المسلمون هم من قادوا طلعات جوية ضربت معاقل الإرهابيين في ليبيا إنتقاماً لذبح أفراد طائفتك ، فكن مؤدباً وشاكراً وأسأل نفسك لماذا تم إستهداف الأقباط فقط من دون المسيحيين الأجانب الأفارقة الذين يعملون في ليبيا؟ أنا آسف جداً لفقدان الأرواح القبطية البريئة على يد الإرهابيين في ليبيا ، ولكني أكرر السؤال المنطقي لماذا إستهدف الأرهابيون الأقباط على وجه التحديد من دون المسيحيين من الأجناس الأخرى الموجودين في ليبيا؟ هل ياترى عداءكم الشديد لدين الإسلام وإساءاتكم للإسلام بلا هوادة على الإنترنت ووسائل الإعلام والفضائيات جعلكم هدف الإرهابيين؟ لا تصبوا الوقود على النار وتفترون على دين الإسلام الذي يتبعه ثلث سكان الكوكب ، وأسألوا أنفسكم بصدق مع أنفسكم لماذا إستهدف الإرهابيون في ليبيا الأقباط تحديداً من غير المسيحيين الأفارقة الموجودين بالآلاف في ليبيا؟

نسبة و.. نسب !
علي -

الذين صرفوا سنوات عديدة من أجل وضع مشروع الشرق الأوسط الجديد ( دويلات دينية وطائفية وأثنية متصارعة من لبنان حتى باكستان ) وضمان نجاحه ، بالتأكيد لم يخطر في ذهنهم ولو لمرة واحدة مسألة " مسيحيي الشرق " .. كيسنجر في بداية السبعينات ، قال للرئيس فرنجية ، لا تخافوا ( يقصد المسيحيين ) يمكننا أرسال عدة بواخر تحملكم الى أمريكا وكندا . على أي حال , هذا ليس الموضوع الأساس ، فالمشروع الجهنمي دخل طور التحقق منذ بداية القرن .. ويمكن بحساب بسيط معرفة المدى الزمني المتبقي للحضور المسيحي في هذا الشرق البائس .. في العراق لم يتبق سوى ثلث عدد المسيحيين عما كان عليه قبل عشر سنوات .. من يعرف عدد مسيحيي الشرق ونسبتهم الى السنة والشيعة ، يعرف أن حرباً دموية لا نهاية لها بين السنة والشيعة سوف تقضي على الوجود المسيحي في الشرق خلال عقدين قادمين ..

الكنيسة القبطية
رائد -

خالف شروط النشر