لأن المصلحة تقضي اليوم تسليح الشركاء في الحرب على الإرهاب
إدارة أوباما تسمح ببيع طائرات مسلحة بدون طيار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قررت إدارة أوباما السماح بتصدير طائرات مسلحة بدون طيار للمرة الاولى، في خطوة تهدف إلى مد دول حليفة بسلاح أصبح حجر الزاوية في استراتيجية الولايات المتحدة ضد الارهاب.
إعداد عبد الاله مجيد: سمحت الإدارة الاميركية بتصدير طائرات مسلحة بدون طيار للمرة الاولى، في وقت تريد بلدان، من ايطاليا إلى منطقة الخليج مرورًا بتركيا، أن تحصل على هذه الطائرات. كما انها التفاتة لصالح شركات السلاح الاميركية التي تعمل جاهدة على ضمان حصة أكبر من السوق المتنامية للطائرات المسيرة.
وجدت لتبقى
وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الاميركية: "هذه التكنولوجيا وجدت لتبقى ومن مصلحتنا تسليح حلفاء وشركاء معينين بها". عالميًا، قلة من الدول تستخدم طائرات مسلحة بدون طيار، بينها الولايات المتحدة واسرائيل والصين. لكن بيع الطائرات الاميركية المسلحة بدون طيار يرتبط بشروط يتعين على الدول المستوردة أن تلتزم بها.
وقال مسؤولون اميركيون إن البلد الوحيد الذي باعته الولايات المتحدة هذه الطائرات هو بريطانيا، فيما باعت طائرات عسكرية مسيرة غير مسلحة لأغراض الاستطلاع والتحليقات الاستخباراتية إلى عدد من البلدان بينها دول أطلسية حليفة مثل فرنسا وايطاليا.
أسباب مقنعة
نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين اميركيين قولهم: "بموجب شروط البيع التي تبقى مصنفة، فإن طلبات الدول لشراء هذه الطائرات ستُدرس، كل طلب على حدة. وبالاضافة إلى الضوابط التي تحكم جميع صفقات السلاح سيخضع بيع طائرات مسلحة بدون طيار إلى القواعد التي كانت متبعة في فترة الحرب الباردة، أي أن تقدم الحكومات الأجنبية اسبابًا مقنعة لحاجتها إلى امتلاك هذه الطائرات".
يتعين أن توافق الدول الراغبة في الشراء على مجموعة مبادئ تضعها الولايات المتحدة بشأن الغرض من امتلاكها، متعهدة باستخدام الطائرات بدون طيار للدفاع الوطني أو في اوضاع أخرى يسمح فيها القانون الدولي باستخدام القوة. ونقلت واشنطن بوست عن وثيقة غير مصنفة تلخص السياسة الجديدة كشفت أن الطائرات بدون طيار ليست للمراقبة غير القانونية أو لاستخدام القوة بصورة غير قانونية ضد السكان المحليين.
نقص طيارين
كما يتعين على الحكومات الأجنبية الراغبة في الشراء أن توافق على احتمال قيام الولايات المتحدة بمراقبة الطريقة التي تُستخدم بها هذه الطائرات. وتغطي السياسة الجديدة الطائرات المسلحة وغير المسلحة بدون طيار، لكنها قد تصطدم بمعارضة في الكونغرس. فقيمة الصفقة إذا زادت على سقف محدَّد يخضع تصدير الطائرات لشرط ابلاغ الكونغرس، وبذلك منح الأعضاء فرصة تعطيل الصفقة إذا كانت لديهم تحفظات.
ويقدر المحلل ستيف زالوغا، من شركة تيل غروب للأبحاث الجوية ـ الفضائية، أن سوق الطائرات بدون طيار تزيد الآن على 6 مليارات دولار.
وأضاف زالوغا: "طائرات بدون طيار يستخدمها الجيش الاميركي مثل ريبر ويبلغ سعر الواحدة منها 10 ملايين إلى 15 مليون دولار".
وقال مسؤولون إن الموافقة على طلبات الحكومة الأجنبية لشراء هذه الطائرات تستغرق أشهراً، ويمكن لتسليح حلفاء الولايات المتحدة بهذه الطائرات أن يخفف الطلب الكبير على التحليقات الاستخباراتية الاميركية خصوصًا في الشرق الأوسط. أضافت واشنطن بوست أن سلاح الجو الاميركي يعاني نقصًا في الطيارين وغيرهم من الخبراء العسكريين الذين يحتاجهم لإدارة عمليات الطائرات بدون طيار.
&