قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&
صنعاء:&خطفت الميليشيات الحوثية السبت ابن شقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وفق ما افادت الاحد مصادر قريبة من هادي الذي لجأ الى عدن.وقالت هذه المصادر لوكالة فرانس برس ان "مسلحي الحوثي خطفوا ناصر احمد منصور هادي ابن شقيق الرئيس هادي السبت في منطقة يسلح عند المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء، وذلك أثناء خروجه من العاصمة متجها إلى مدينة عدن".&وأضاف المصدر أن "الحوثيين اقتادوا ناصر احمد هادي إلى جهة مجهولة" محملا جماعة الحوثي مسؤولية سلامته.&وكان ناصر احمد منصور هادي يعمل في الديوان الرئاسي لعمه الذي تمكن من مغادرة صنعاء حيث كان قيد الاقامة الجبرية التي فرضها الحوثيون، ووصل السبت الى عدن حيث لديه عدد كبير من الانصار.&
استعادة زمان المبادرة ويحاول عبد ربه منصور هادي استعادة زمام المبادرة من الحوثيينوتراس هادي الذي استقال في كانون الثاني/يناير تحت ضغط الحوثيين ولم يوافق البرلمان على استقالته، في عدن الاحد اجتماعا دعا خلاله الى اعادة اطلاق عملية الانتقال السياسي، بحسب مقربين منه.وهو اول نشاط سياسي غداة وصوله الى عدن حيث رفض على الفور السبت كل القرارات التي اتخذها الحوثيون منذ احتلالهم صنعاء في 21 ايلول/سبتمبر واعتبرها "باطلة ولا شرعية لها". وحض المجتمع الدولي على "رفض الانقلاب" الذي نفذته هذه المليشيات.&وتمكن هادي من الفرار من مكان اقامته الجبرية التي فرضت عليه منذ استيلاء الحوثيين على القصر الرئاسي في 20 &كانون الثاني/يناير. وكان قدم استقالته بعد ذلك بيومين هو ورئيس الوزراء خالد بحاح في قرار كرس سيطرة الحوثيين الكاملة على صنعاء.&واجتمع محافظو عدن ولحج والضالع وسوقطرة اضافة الى قائد المنطقة العسكرية الرابعة الاحد مع هادي واكدوا مجددا ضرورة تطبيق توصيات الحوار الوطني، بحسب تاكيد مصدر في الديوان الرئاسي لوكالة فرانس برس.والتوصيات التي نشرت في كانون الثاني/يناير 2014 &بعد ستة اشهر من المفاوضات تنص على تحول اليمن الى فدرالية من ستة اقاليم، وهي صيغة رفضها الحوثيون.&وقال فهد سلطان عضو المنتدى السياسي اليمني لوكالة فرنس برس ان "اهم ما في سفر الرئيس هادي الى مدينة عدن هو استعادة القرار السياسي وهو ما يعني نزع الشرعية عن جماعة الحوثي تماماً. والاهم من ذلك كله في بيان الرئيس هادي مساء السبت هو اعتبار ما قامت به جماعة الحوثي انقلابا وكل ما قامت به منذ 21 سبتمبر الماضي وحتى اليوم لاغياً".&واضاف "تبدو جماعة الحوثي في حصار شديد &أمام القرار السياسي الذي انتزع منها وأمام الشارع اليمني الذي يزداد تململاً منها كل يوم، ولم تعد المراهنة على القوة مجدية بعد اليوم بعد تغير المعادلة بخروج الرئيس هادي من العاصمة ووصوله الى مدينة عدن جنوب اليمن" معتبرا انه "لم يعد امامها من خيار سوى أن تعود الى الحوار من نقطة مخرجات الحوار الوطني وتلتزم حرفياً بما تم الاتفاق عليه في مساء 21 سبتمبر الماضي".&
استئناف المفاوضاتواستؤنفت المفاوضات السياسية التي يرعاها مبعوث الامم المتحدة جمال بنعمر مساء الاحد بعد توقفها السبت في خضم اعلان مغادرة هادي صنعاء.واعتبر الحزب الناصري ان هذه المباحثات "اصبحت بلا جدوى" ودعا الرئيس هادي الى "ممارسة مهامه كرئيس دولة" وهو مطلب تؤيده العديد من الشخصيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني.&وبدت قبائل مأرب المحافظة الغنية بالنفط، اكثر تشددا. وحضت هادي على ان يجعل من عدن "عاصمة مؤقتة لليمن حتى تحرير صنعاء المحتلة من المليشيات الحوثية".وقال محافظ عدن عبد العزيز بن حبتور في تصريحات صحافية ان "هادي سيواصل انشطته السياسية وادارة شؤون البلد خلال الفترة القادمة انطلاقا من عدن (..) حيث سيلتقي البعثات الاجنبية التي طلبت مقابلته".من جانبه اعتبر المحلل ماجد المدهاجي انه من خلال نجاحه في الفرار من صنعاء "قلب هادي الطاولة على جميع الاطراف" التي تتفاوض على مخرج للازمة.&كما راى نبيل شرقية المتخصص في شؤون اليمن ان "خروج هادي من صنعاء يرسم للمرة الاولى، تغييرا في موازين القوى لصالح الدولة وعلى حساب الحوثيين".&واضاف "ان هادي الذي انتخب بفضل سبعة ملايين صوت في 21 شباط/فبراير 2012 ، يمثل الشرعية على المستويين الداخلي والدولي".واعتبر هذا الخبير ان قواعد الحوار "تغيرت" لان "الحوثيين لن يعود بامكانهم فرض اجندتهم على باقي القوى السياسية".&
الجامعة العربية تناقش الأوضاع في اليمن الشهر القادم من جهة ثانية قررت جامعة الدول العربية مناقشة تطورات الأوضاع في اليمن خلال اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب المقرر عقدها بالقاهرة يومي 9 و10 مارس/اذارالمقبلين.&وأوضح نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي يوم الأحد 22 فبراير/ شباط أن القرار "أتى بناء على المشاورات التي قامت بها الأمانة العامة للجامعة العربية مع موريتانيا الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية ومع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية الأخرى، حيث تم الاتفاق على مناقشة إدراج موضوع اليمن على أجندة الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري يومي 9 و10 مارس المقبل بالقاهرة وذلك بهدف إتاحة الفرصة للجهود المبذولة حاليا للتوصل إلى تسوية للأزمة القائمة في اليمن".&وأشار بن حلي إلى تواصل الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر لمتابعة التطورات والجهود المبذولة للخروج من الأزمة الراهنة.وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أعلن في بيان السبت أنه متمسك برئاسة الجمهورية.&ودعا هادي، الهيئة الوطنية للحوار إلى الاجتماع في محافظة عدن أو تعز إلى حين خروج الحوثيين من العاصمة صنعاء، كما أشار في البيان إلى ضرورة رفع الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح وكل رجال الدولة وإطلاق سراح المختطفين.وأضاف الرئيس اليمني أن الخطوات التي اتخذت منذ 21 سبتمبر باطلة ولا شرعية لها، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة والضغط لإحياء العملية السياسية ورفض الانقلاب.&وذكر الرئيس اليمني في بيانه أنه متمسك بالعملية السياسية المستندة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كمرجعية رئيسية.& &
&