أخبار

السيطرة عليه تمنع النظام نهائيًا من حصار المدينة

المعارضة تفجر مبنى المخابرات الجوية بحلب وتهاجمه

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&

قتل 20 عنصرا من القوات النظامية السورية و14 مقاتلا معارضا في هجوم استهدف الاربعاء مبنى المخابرات الجوية في حلب وتخلله تفجير نفق تلته اشتباكات دون النجاح في اقتحام المقر، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل ما لا يقل عن 20 من القوات النظامية و14 من المقاتلين الذين هاجموا مبنى المخابرات الجوية" في حي جمعية الزهراء في القسم الغربي الخاضع لسيطرة النظام في مدينة حلب.
واوضح عبد الرحمن ان الهجوم بدا "بانفجار شديد ناجم عن تفجير نفق في منطقة فرع المخابرات الجوية"، ما ادى الى سقوط قتلى في صفوف القوات النظامية، قبل ان تندلع اشتباكات بين القوات النظامية والمهاجمين قتل فيها عناصر من الجانبين.

وذكر ان "المهاجين سعوا الى اقتحمام المبنى والسيطرة عليه لكنهم لم ينجحوا في ذلك"، مشيرا في الوقت ذاته الى ان جزءا من المبنى تعرض للتدمير بفعل تفجير النفق.
وقال مراسل وكالة فرانس برس في حلب ان دوي انفجار النفق "سمع في كل ارجاء حلب"، ونقل عن شهود عيان قولهم انهم ظنوا ان الانفجار ناجم عن هزة ارضية بسبب قوته.

وترافقت الاشتباكات بحسب المرصد مع "قصف عنيف من قبل الكتائب المقاتلة على تمركزات للنظام في المنطقة، وقصف للطيران الحربي على محيط منطقة الاشتباكات" التي سرعان ما تراجعت حدتها في ظل استقدام تعزيزات من الجانبين.
من جهته، اكد مصدر ميداني سوري لفرانس برس ان مسلحين فجروا نفقا "في حي جميعة الزهراء (...) اعقبه هجوم للمسلحين على محيط مبنى المخابرات الجوية، وتدور حاليا اشتباكات بالتزامن مع استهداف الطيران السوري لتجمعات المسلحين في المنطقة".
وقالت جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة على حسابها في موقع توتير "متوكلين على ربهم يقتحم المجاهدون فرع المخابرات الجوية والمباني المحيطة به"، مشيرة الى ان الهجوم نفذته الجبهة "بالاشتراك مع فصائل أخرى".

وفي حال تمكنت المعارضة من السيطرة على هذا المبنى فسيكون مستحيلًا أن تتمكن قوات النظام السوري من إحكام حصارها على حلب، لأن هذه السيطرة تفتح طرقًا جديدة للمعارضة.

كما قصفت الكتائب الإسلامية تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، في كتيبة المدفعية على أطراف حي جمعية الزهراء غرب حلب، في حين تدور اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من حزب الله ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات ايرانية وافغانية من طرف، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجيش المهاجرين والانصار التابع لجبهة انصار الدين من طرف آخر، في منطقة البريج بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب.
وبالتزامن مع هذا الهجوم، قتل ستة مدنيين في قصف طال مناطق في القسم الخاضع لسيطرة النظام في حلب، وفقا للمرصد ايضا.

وتتقاسم السيطرة على مدينة حلب القوات النظامية (في الغرب) وقوى المعارضة المسلحة (في الشرق).&
وتاتي التطورات الميدانية اليوم بعدما اعلنت &القوى المعارضة في حلب رفضها لمبادرة تقدم بها الموفد الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا وتقضي بتجميد القتال في المدينة للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.

وقد اعلن الموفد الدولي في مقابل ذلك ان النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة اسابيع، وقام بارسال بعثة الى المدينة الشمالية لبحث تطبيق خطته.
ويستخدم مقاتلو المعارضة تكتيك تفخيخ الانفاق في المعارك ضد القوات النظامية. ويقوم المقاتلون بحفر انفاق من مناطق يسيطرون عليها، وصولا الى مواقع تابعة للنظام. ويقومون عادة بتفخيخها وتفجيرها، او يتسللون منها لشن هجمات.

&

دارت&اشتباكات عنيفة حول مبنى المخابرات الجوية في حلب، بعدما تمكن الثوار من تفجيره، ومن الهجوم عليه بغية السيطرة عليه، بمشاركة جبهة النصرة.

&بيروت:

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحليل جعجع للوضع السوري
سمير الطوراني -

الوضع الاقليمي "صعب جداً". لأنَّ إيران اقتنصت المبادرة وسبقت الجميع. سياستها هجومية ثوروية وانقلابية ومن يعترضونها بطيئو الحركة، و"بين الأزعر والآدمي، يتقدم الأزعر"،أوربا تواجه صعوبات كبيرة، وأخطاء أمريكا استراتيجية وتكتيكية ترتكبها إدارة أوباما بسبب عقيدة أوباما وطريقته في سوريا: يعلن ان أمريكا ستدرب 5 آلاف مقاتل من المعارضة على مدى ثلاث سنين، علماً بأن مجموع القوى المسلحة المقاتلة في سوريا يبلغ عددها 300 الف ونحن في لبنان لنا تجربة ففي "ايام الحرب كنا في "القوات" ندرب المقاتل أسبوعين يصير بعدهما المقاتل جاهزا للقتال وفي الجيش اللبناني يتدرب العنصر ستة أشهر وفي أحوال الطوارىء يكتفي بثلاثة اشهر، أضف إلى ذلك يقول أوباما أن هؤلاء المقاتلين مخصصون لقتال "داعش" وليس لقتال نظام الأسد، وحقيقة الأمر كل ما يريده أوباما هو تمرير ولايته ليقول الناس أن أمريكا نظريا تدرّب المعارضة السورية ، و للأسف، ما يحصل في سوريا كارثة انسانية. كارثة كارثة، فلا يمكن تصور وضع أسوأ من ذلك، ولايوجد أفق للتفاؤل على المدى المنظور".