يتجسد ميدانيًا في معركة تكريت بحجة إسقاط الإرهاب
النفوذ الإيراني "يقتحم" العراق من بوابة داعش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
على امتداد السهول الخضراء التي كانت قوات الاحتلال الأميركي تسميها "المثلث السني" ترفرف أعلام ميليشيا منظمة بدر الشيعية فوق أبراج المراقبة وعلى أعمدة الكهرباء.&إضافة إلى وجود قادة عسكريين إيرانيين ميدانيًا يديرون المعارك ضد داعش التي تستغلها إيران لزيادة نفوذها ما يهدّد بتفاقم النزاع المذهبي.
عبدالاله مجيد: تنتشر على الطريق الممتد من بغداد إلى تكريت حواجز أمنية تزيّن الكثير منها صور المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي ورموز شيعية أخرى، وصولًا إلى قرية العوجة، مسقط رأس صدام حسين على أطراف تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
أبعد من دعم
تبدو هذه المظاهر، التي تستفز مشاعر الكثير من العراقيين، وكأن إيران استغلت العملية العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في صلاح الدين لاستعراض نفوذها في العراق. فالميليشيات المدعومة من إيران تقود العملية بكل تفاصيلها، وأُرسل قادة عسكريون إيرانيون بشكل سافر للمشاركة في توجيه المعارك. ويقول مسؤولون أميركيون إن قوات الحرس الثوري الإيراني تشارك أيضًا.
ويؤكد مسؤولون عراقيون بصراحة دور الميليشيات المدعومة إيرانيًا، منوهين بقدراتها القتالية، مع إشارة عابرة إلى أن قرار الحرب عراقي، فيما يشجب قادة الميليشيات ضغوط الولايات المتحدة على حكومة حيدر العبادي للاعتماد على الجيش العراقي والقوات النظامية.&&
لكن قادة الميليشيات والقوات النظامية على السواء أعلنوا للصحافيين خلال زيارة للمناطق القريبة من جبهة القتال أن لا فرق بين الاثنين، وأن الميليشيات قوة مشروعة تعمل ضمن قوات الحشد الشعبي وتسلسل القيادة الرسمية. وعلى غرار الميليشيات، فإن الكثير من عناصر الشرطة والجنود يزيّنون الحواجز الأمنية وخوذهم بالشعارات والرموز الشيعية.&
غائبة حاضرة
الغائب الأكبر عن المعركة هو الولايات المتحدة، التي أسهمت ضرباتها الجوية في رد مسلحي داعش على أعقابهم خلال معارك سابقة، لكنها لا تشارك في عملية استعادة السيطرة على تكريت. وتحدث كريم الجابري، وهو معلم سابق، يقود الآن وحدة مدفعية تابعة للميليشيات الشيعية، بصراحة عن حقيقة الوضع، حين قال لصحيفة نيويورك تايمز "إن إيران شريك حقيقي وصادق".
&&&
وأعلن المتحدث باسم الميليشيات مهند العقابي "أن إيران هي البلد الوحيد الذي يرد على ما يجري". لكن القائد العسكري في ميليشيا منظمة بدر معين الكاظمي قال ساخرًا إن الأميركيين ساهموا في المعركة على الجانب الآخر، في إشارة إلى إعلان داعش بأن انتحاريًا أميركيًا نفذ هجومًا بسيارة مفخخة على تجمع لقوات الجيش والحشد الشعبي قبل أيام. وقرب بلدة المعتصم، أشار رجال ميليشيات إلى حفرة أحدثها الانفجار، فيما غرست ميليشيا بدر علمها بجانب الحفرة.
صيد في الماء العكر
وحرصت قناة العراقية التلفزيونية، المفترض أن تكون قناة وطنية، كما يشير اسمها، على إبراز قدرات الميليشيات الشيعية وإسنادها للقوات النظامية. وتلاحظ صحيفة نيويورك تايمز أن زيارة المناطق القريبة من الجبهة تبيّن أن المعركة ضد داعش تعتمد أساسًا على الميليشيات الشيعية، ولكن دورها يهدد بتأجيج الاحتقانات الطائفية التي استغلها داعش، كما حدث في بعض المناطق، حيث أفادت تقارير بتعرّض سكانها السنة إلى اعتداءات أو إعدامات جماعية نفذتها الميليشيات.&
وقال مسؤولون عراقيون إن نحو 5000 سني من محافظة صلاح الدين انضموا إلى معركة تكريت. لكن الجابري، الذي يقود وحدة مدفعية تابعة للميليشيات الشيعية، قال لصحيفة نيويورك تايمز إن مهمتهم ليست قتالية، بل توفير معلومات وإرشاد مقاتلي الميليشيات، الذين غالبيتهم من بغداد وجنوب العراق، ولا يعرفون المنطقة.&
وتحدث مقاتلون من الميليشيات عن مشاركتهم في تنفيذ مهمات في سوريا للدفاع عن ضريح السيدة زينب على أطراف دمشق. وكانت الهوية الشيعية للقوات المشاركة في معركة تكريت واضحة بشكل صارخ في منطقة معروفة بأنها منطقة سنية خالصة تقريبًا.&
حرية مكفولة
وعلى امتداد الطريق بين بغداد وتكريت، بدت قرى عديدة مهجورة ما عدا بعض السكان والرعاة الذين يقتربون من حواجز التفتيش بحذر مشيًا على الأقدام رافعين رايات بيضاء. ولم يتسن الحديث مع الأهالي، ولكن بعضهم أعربوا في مقابلات منفصلة عن تأييدهم لعملية تكريت حتى بمشاركة الميليشيات. وقال الموظف سليم الجبوري (28 عامًا) "إنهم غادروا محافظاتهم لمساعدتنا".
&
على أطراف تكريت كان مقاتلون من الميليشيات يعملون في قاعدة أميركية سابقًا، ثم وقعت تحت سيطرة داعش قبل استعادتها. وفي القاعدة عقد المقاتل نزار الأسدي مقارنة بين المجهود الحربي الحالي ومعارك الإمام الحسين قبل 1400 سنة قائلًا لصحيفة نيويورك تايمز "إن تاريخه يكرر نفسه". أضاف "إن العراق يدافع عن العالم كله، وحريتكم مضمونة ما دمتم معنا".
التعليقات
ايلاف هذي القوات عراقيه وتحرر العراق فما دخل
ربيع العبادي -كفى تهريجا يا ايلاف هؤلاء عراقيين ولا دخل لكم بها كفاكم حقدا على الشيعه لانهم دائما في تقدم وانتصارات ومقارعه الصهاينه عكس الاخرين يرفعون اعلام اليهود في بلدانهم ومستباحين من قبل امريكا التي تفعل بهم ما تشاء
اللباس حسب الموضه
لطّوفي -قبل 2003 البعثيين بيريات سوداء و بدلاات زيتوني و الامن قمصلات سفاري و نظارات سوداء. و بعد 2004 عمائم بيضاء او سوداء و بزة مرقطه و الامن نزعوا القمصان السفاري و لبسوا القمصان و الدشاديش السوداء و عصبة خضراء على الرأس و گام يسمون نفسهم جيش المهدي او عصايب اهل الحق او ما شابه. و ذاك الطاس و ذاك الحمام.
فتاوى التحريم
عزام -خارج الموضوع
اللوم على العربان
عراقي يلوم العربان -اين كنتم ياعرب عندما فتكت وحوش داعش بالابرياء العراقيين من مختلف الطوائف والاديان والمذاهب؟ الان بدأ الصراخ والتباكي على النفوذ الايراني فقط عندما هبت ايران لنجدة العراق، اياً كانت دوافعها، ام كنتم تتفرجون على المذابح والتدمير بل بعض حكامكم كانوا يساهمون بذلك عبر تمويل وتسليح داعش. دخول ايران للعراق بقوة سببه الوحيد هو خذلان العرب للعراقيين فلاتلوموا الا انفسكم.
صواريخ ساخت آيران!!!
المتابع -آخر اخبار معارك تحرير صلاح الدين هو استخدام الحشد الشعبي لصواريخ مدمرة فتاكة يقال انها مصنوعة في آيران (ساخت آيران) كانت مفاجئة لكثير من الاطراف المحلية والعربية خصوصاً !!! هذه الضحكة مستوحاة من بطل الحفرة صديم أبن أبيه . أما المحلية فأتحاد القوى العراقية لا يستطيع أن يغير ساكن ومصدوم خطية ويطالب بطرد العامري كنائب من البرلمان خطية . لا والاجمل صاحبنا يطالب مقتدى المنغولي بردع جماح الحشد الشعبي لأن الجماعة راحوا زايد يا معودين ولم نكن نعي قوة هذه الفئة الجديدة في المجتمع العراقي والتي سوف يكون لها كلمتها الاخيرة قريباً انشاء الله... اما دول الارهاب العربي فلم يتمالك ممثل خارجيتهم إلا ان يصرح بأن ايران قد ابتعلت العراق !! طب وأين كنتم أنتم ايه العرب العاربة ومقاطعتكم للعراق من آيران؟؟ .
قريباً سيتشيع السنة
فد واحد -اتوق ان الملايين من السنة حول العالم سيتشيعون بعد ان افاقتهم افعال القاعدة والدواعش وجعلتهم يراجعون التاريخ وجذور الارهاب التي يستند الارهابيون على الانترنت حيث لاتحجب الحقائق بغربال وهذه حقيقة هلع الحكام ووعاظهم .
ماهذا يارجل ؟
صلاح -والله الذي لااله الا هو انها معركة الكرامة العراقيه قد بدات و بدات تتكشف عورات اعداء الشعب العراقي .كل من يعارض قتال داعش فهو مع الارهاب و ضد الشعب العراقي . يااخي العالم كله ضد داعش و يقاتلها في كل مكان فلماذا تعترض على تدخل ايران في القتال ؟ ام انها الطائفيه البغيضه التي تحرك قلمك ؟
تعليق
احمد -ايران ساعدت العراق في حربه ضد الارهاب عكس تركيا التي كانت تساعد الارهاب ولحد الان لعنة الله على تركيا وشكرا لايران
بدون
مواطن -النظر لما بعد انتهاء العمليات الحربية مهم . ماذا بعد انتهاء العمليات الحربية في تلك المناطق هل هناك وحدات عسكرية مسلحة وهي يجب ان تستقر هناك . العراق يحتاج لاصدقاء يساعدونه هو والمنطقة . والمجتمع العراقي يتوجب ان يفهم انهم عراقيون وليس ايرانيون . النظرة البعيدة يجب ان يكون هناك حلف استراتيجي بين عراق ديموقراطي والولايات المتحدة والتحالف في المنطقة والعالم . ان داعش والقاعدة الارهابية وامثالها خطر جسيم على كل العالم . ان النصوص تغذي الارهاب ان الازهر يرفض تكفير وتجريم الارهابيين الدواعش والقاعدة ان الوقوف الواضح والعقل والمنطق يقتضي ذلك بينما من جهة اخرى تضخ ايران النووية ايدلوجيتها وتفرض نفسها كلاعب مؤثر مستغلة الظروف .