المبعوث الأممي نفي اتفاقاً مع الحوثي حول مجلس رئاسي
عدن عاصمة رمزية لليمن فصنعاء محتلة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
في خطة رمزية، يتجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، السبت، إعلان مدينة عدن عاصمة لليمن، معتبرا أن صنعاء محتلة، وتزامناً، نفى المبعوث الأممي جمال بن عمر اتفاقه مع عبد الملك الحوثي حول صيغة لإنشاء مجلس رئاسي.
قالت يمنية مصادر إن هادي أكد خلال اجتماع مع قيادات المكتب التنفيذي لمحافظات إقليم حضرموت وهي حضرموت وشبوة النفطيتين والمهرة الحدودية مع سلطنة عمان، في القصر الرئاسي، إن قرار هادي لإعلان عدن عاصمة لليمن نظرا لتواجده فيها وتواجد السفارات العربية والأجنبية بما يحتم اتخاذ مثل هذا القرار بعد استكمال الإجراءات القانونية والدستورية.&وأشارت المصادر إلى أن مثل "هذا القرار يعتبر رمزيا لأن تغيير العاصمة يتطلب تعديل الدستور الذي ما يزال ينص على أن صنعاء هي العاصمة".&مخرجات الحوار&&وقال هادي خلال الاجتماع: "لدينا خمسة أقاليم مع مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور الجديد باستثناء أزال"، في إشارة إلى الإقليم الذي يجمع محافظات صنعاء وعمران وصعدة، الخاضع لسيطرة الحوثيين".&وأضاف: "سنتحاور معهم وقلنا لهم أن عدن هي العاصمة لليمن لأن صنعاء محتلة من قبل الحوثيين".&وأضاف هادي أن هناك "خمسة أقاليم متوافقة مع مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور الجديد لليمن الاتحادي باستثناء إقليم واحد هو أزال الرافض لهذا" في إشارة إلى الإقليم الذي يجمع العاصمة صنعاء وعمران وصعدة الخاضع لسيطرة الحوثيين.&وتنص مسودة الدستور، التي يرفضها الحوثيون، على دولة اتحادية من 6 أقاليم.. أربعة في الجنوب واثنان في الشمال.&وكان الرئيس هادي وصل إلى عدن في 21 من الشهر الماضي بعد تمكنه من الفرار من الإقامة الجبرية بمقر إقامته في صنعاء التي فرضها عليه الحوثيون الذين يهيمنون على النصف الشمالي من البلاد.&أضافت المصادر ان هادي قال انه سيتم التحاور مع الأطراف السياسية حول عدن كعاصمة لليمن "بما تمتلكه وتمثله هذه المدينة العريقة من إرث حضاري وتاريخي ومدني وهي على مر الزمن حاضنة للجميع بما تمثله من مكانة تاريخية ووطنية ومعلم اقتصادي".&بن عمر ينفي&&وإلى ذلك، نفى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بن عمر ، صحة ما نشرته وسائل إعلام خليجية ويمنية من تصريحات نسبت لقيادي حزبي مشارك في المفاوضات الجارية بين الأطراف السياسية اليمنية، وتحدث فيها عن اتفاق مزعوم بين المبعوث الأممي و السيد عبد الملك الحوثي حول صيغة ما لإنشاء مجلس رئاسي.&وقال بن عمر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ):" أنفي هذه التأويلات الخاطئة جملة وتفصيلا"، معربا في ذات الوقت عن رغبته في مشاركة الرأي العام اليمني جملة من التوضيحات المتصلة بهذا الجانب تفاديا لأي خلط للأوراق والمفاهيم، سواء بسوء نية أو سوء فهم.&واستطرد المبعوث الأممي :" إن من يجلس للتفاوض على طاولة الحوار مع الحوثيين" أنصار الله" هم الأطراف اليمنية ومنهم حزب القيادي الذي أدلى بالتصريحات الكاذبة المشار إليها أعلاه، ويقتصر دور المبعوث الدولي على تيسير عملية التفاوض والوساطة بين أطرافها، وبالتالي فهو ليس طرفا في المفاوضات".&وأضاف: " إن المبعوث الدولي لن يكون طرفا في أي اتفاق لأنه يمثل جهة محايدة ليست لديها مصالح سياسية في اليمن، ومن بين أهداف المفاوضات الجارية ـ كما هو معروف ـ إيجاد صيغة لتقاسم السلطة خلال الفترة الانتقالية، والأمم المتحدة لا تبحث عن مقاعد أو حصص في سلطات الدولة ومؤسساتها كما تفعل الأطراف المتفاوضة".&خيار&&وتابع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة قائلا :" إن صيغة المجلس الرئاسي ليست فكرة المبعوث الدولي، وإنما هو خيار تبنته عدة أطراف متفاوضة ولم يكن الخيار الوحيد المطروح على الطاولة، وقد تطوع وفد من الأحزاب المشاركة في الحوار، من بينها حزب القيادي صاحب التصريحات، لعرض الخيارات المطروحة مباشرة على الأخ رئيس الجمهورية".&وأوضح بن عمر: أن المبعوث الدولي لا يتبنى أي خيار أو يدافع عنه في أي من القضايا المطروحة للتفاوض، ولكنه سيدعم أي خيار يجمع عليه اليمنيون ولا يتعارض مع مبادئ وقيم الأمم المتحدة.&وشدد المبعوث الأممي أن مواقفه واضحة ويعبر عنها بشكل رسمي من خلال إحاطاته لمجلس الأمن أو تصريحاته للصحافة، وأنه من غير المقبول أن ينصب أي شخص نفسه ناطقا باسم نوايا المبعوث الدولي أو يسقط "استنتاجاته الشخصية" على مواقفه بشكل غير مسؤول.&وفي الختام، دعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف المتحاورة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه اليمن واليمنيين من خلال الالتزام الصادق والجدي بالمفاوضات الجارية، والابتعاد عن أي محاولات للتشويش أو تسجيل نقاط حزبية وشخصية لن تخدم أصحابها أو تخدم مساعي البحث عن حل للأزمة الراهنة.&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف