أخبار

المحتسبون أيدوا هدم "الأصنام" وأقاموا الصلاة في القاعة

"داعش وآثار الموصل" يثيران الجدل في معرض بالرياض

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&عاد مسلسل الاحتساب السنوي في معرض الكتاب بالعاصمة السعودية الرياض للعرض مجدداً، بعد يومين هادئين نسبيًا منذ افتتاح المعرض في دورته الحالية.&

عزيزة الغامدي وأحمد العياد:&شهد اليوم الأحد فصلاً جديدًا، حينما اقتحم محتسبون منصة المحاضرات بالقاعة الكبرى في المعرض معترضين على ما فهموا أنه اعتراض المحاضر على هدم آثار الموصل، إذ بادروا بقولهم إن اسمها "أصنام"، وأن الرسول محمد حطمها حين دخل مكة.&&ولفظ "المحتسبون" يطلق على جماعة من المتشددين دينيًا ينشطون في شؤون الثقافة والمرأة، ويتواجدون في كل فعالية تتعلق بهذين المنشطين، وخصوصًا المرأة، ويرون أن واجبهم "محاربة التغريب".&&وكان المحاضر معجب الزهراني الأكاديمي بجامعة الملك سعود يتحدث في ندوة أقيمت على هامش المعرض بعنوان (الشباب والفنون.. دعوة للتعايش)، وفيما كان يبدي أسفه على ما تتعرض له بلدان عربية من اعتداءات على آثارها، بادره عدد من المحتسبين بشدة وعارضوا حديث الدكتور وذكروا أن هدم التماثيل يطابق ما فعله الرسول في فتح مكة وتحطيمه للأصنام.&&وحاول الزهراني توضيح الفارق بين الفعلين لكنّ المحتسبين رفضوا شرحه وحديثه وزاد النقاش واحتد، مما حدا برئيس الندوة إلى إنهائها ودعوة الحضور إلى صلاة العشاء، لكنّ المحتسبين لم يكتفوا بإنهاء الندوة بل قاموا باقتحام المنصة مكان جلوس الضيوف، ونادوا إلى صلاة الجماعة وسط استغراب وذهول الجميع من الموقف، وأدى المحتسبون الصلاة جماعة داخل القاعة وسط عدد من التكبيرات.&&وفور انتهاء الندوة التي حضرها أيضًا صالح النصار من وزارة التخطيط ، والدكتور أبو بكر باقادر أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود، ساد صمت بين مسؤولي المعرض ولم يصدر بيان صحافي يوضح الأسباب، فيما أحال كل مسؤول الموضوع إلى آخر، حيث اتصلت "إيلاف" برئيس اللجنة الإعلامية للمعرض أحمد الزهراني، وأفاد بأنه لم يحضر للندوة محيلاً الأمر إلى الدكتور جبريل عريشي، رئيس لجنة البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب، الذي اعتذر عن الحديث عن هذا الموضوع، فيما لم يرد مدير المعرض الدكتور صالح الغامدي حتى اعداد هذه المادة .&وفي حديث مع الدكتور باقادر الذي ظهر في الصورة التي انتشرت، وهو محاط بالمحتسبين، قال في حديث مقتضب لـ"إيلاف"، إن المحتسبين استمعوا للمحاضرة التي قدمها.&وأضاف: "الشيخ الذي قدم إلي كان مؤيداً لبعض ما ذكرته، ولكن حين ذكرت أنه في دستور المدينة المنورة كان الأوس والخزرج وبني قينقاع أمة واحدة، اعترض على ذلك، وقال يجب أن تسميهم كفاراً، لأن الله أسماهم كفاراً، وأنهم أهل كفر وشرك وقد أجبته أن هذا الأمر متروك لله عز وجل، ويبدو أن خلافه معي كان بسبب التعبير، فاللغة هي سبب الاعتراض، وهو لم يسِئ لي وكان مؤدباً معي، أما سبب التجمهر فكان لأن اللجنة المنظمة لم ترغب في حدوث أي جدل".&وتابع باقادر "أن ما حدث مع الدكتور معجب الزهراني كان بسبب أنهم أساؤوا فهمه حين ذكر أن هناك أجيالاً من المسلمين عاشت في الموصل ولم يحطموا تلك الأثار، كما حدث مع الأهرامات في مصر، لكنّ المحتسبين اعترضوا على حديثه لأنهم اعتبروها أصناماً، وليست آثاراً، وكانت هناك مجموعة معتزة برأيها، وذلك من حقها لأننا هنا نتحدث عن التعايش".&وعلق الكاتب وعضو الشورى السعودي السابق وأستاذ التاريخ محمد آل زلفة على ما حدث قائلاً: "أن ما حدث هو أمر مؤسف"، مبدياً تخوفه من انتشار هذا الفكر في المجتمع.&وتابع آل زلفة: "يجب الوقف تجاه أصحاب هذا الفكر والتضييق عليهم وعدم اعطائهم فرصة ولا مناصب للحد من فكرهم".&وختم مداخلته قائلاً بأن "هذه الآثار موجودة من قبل الإسلام مرت على الرسول وعلى الصحابة من بعده، ولم يقم أي منهم بإزالة أي أثر" .&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
غير متفاجئ
yahya -

الداعشيون موجودون في كل مجتمع اسلامي بتأصيلهم بالفتوي والحجج لكل ما يطرحون وهم جهل نشط يسندهم تاريخ اسلامي طويل لم يعرض للنقد الفكري الحر وحتي قليل الفكر النقدي الحر الذي تم لم تسمح به سلطات الدول والمجتمعات الاسلاميه لتتنزل لعوام الناس لتغير فيهم

داعش من هنا
عراقي علماني -

اذن داعش بتحطيمها الاثار لم تاتي من فراغ ..هذا واضح جدا من اعمال المحتسبين هنا في الندوة ..اثار الموصل هي لقى من أثر الاقدمين قبل الاسلام وتماثيلها لايوجد من يعبدها اليوم ..تبرير فاضح من الحسبة هنا لداعش ..

.................
جبل التوباد -

لاجديد تحت الشمس .. هذه السيمفونية من الجدل اعتادت آذاننا على سماعها من سنوات وسنوات قبل أن تُخلق هذه الداعش وعليه يجب لانُحمّل الأمور أكثر مما تحتمل .. بالمناسبة هذه الجدالات الموسمية هي بمثابة البهارات التي تزوق هذا الكرنفال الثقافي يخرج بعدها الفريقان أحباب .. فلندع هذا الحدث يمر بسلام كما مر غيره يارعاكم الله .

لماذا لا
كمال كمولي -

ولماذا لا يقدمون هؤلاء المحتسبون الى المحاكم لمحاكمتهم

الرسول الأعظم منكم براء
أنسان من الجزيرة -

أولا رسول الخلق كان لديه رسالة كونية وهدم أصنام كان هنالك ناس بذاك الزمان يعبدونها؟ أما الآن لا يوجد من يعبد الأصنام ببلادنا والزمان غير الزمان والتجني بأن الرسول سيهدم كل الآثار لو كان حيا فهو تجني على خلق الرسول فهو لم يؤذ أحدا بحياته فكيف سيتسبب بكل هذا الأذى للناس؟ أيها المتأسلمون غضبي لا تسعه كلمات لما آل اليه الدين بسببكم فتجمدت عقولكم وحولتم حضارتنا الى نقمة؟ حسبي الله ونعم الوكيل بكم وبأسيادكم من الشياطين

اين القانون؟
نون -

عندما يكون الدستور والقانون هما دعائم الدولة المدنية التي يعرف مواطنيها حقوقهم وواجباتهم فلا يوجد مثل هذا الخرف والاعتداء على الحريات خاصة وانها مناسبة رسمية, ان مثل هؤلاء لديهم سلطة في دول ومجتمعات تخافهم بسبب سطوة الدين وقدسية هذه التنظيمات التي وجدت هناك المناخ المناسب للنمو والتاثير وبسبب غياب القانون, هنيئا لنا بمن يمجد افعال داعش ويصلون جماعة وهم شركاء في الجريمة, هكذا نمت داعش والمستقبل سيحمل لنا الاسوأ طالما ان الخوف هو هويتنا.

غيروا ثقافتكم
الساطع -

مشكلتكم في ثقافتكم... اتباعكم لبعض السلف من رجال الدين هو الذي اوصلكم لما انتم فيه...هولاء هم من خلقوا فكر العنف والدم واساءوا للاسلام خير لكم ان تغيروا ثقافتكم ليتغير واقعكم ومستقبلكم

الفكر والحوار
ابن الرفدين -

لا احد يستطيع ان يفتح فمه ويعارض مثل هذه السلوكيات انهم مشروع دوله ويتم احتضانهم بفائقيه عاليه موجودين في كل الامكنه يتربصون على الكل انهم اعلى من الدستور وفوق القوانيين .عندما تدعوا نفسك او ان تفكر في مجابهتهم فعليك الكارثه . لهم نصوص كامله في ادانة اي انسان يعني انت مذنب بكل الاشكال . مات الحوار وماتت الثقافه ومات الفكر التحليلي الجدلي المادي عبر كل هذه السنيين . هي اثار ابائنا واجدادنا واي تعبير لغوي او منطقي ينتقص من هيبه وقيمه هذه الاثار هي قمة التخلف ومصدرها قوانيين التي اجبرت هذا الانسان الطيب على التراجع في التقدم مع الركب الحضاري والبلوغ الى السعاده

Submission
Rizgar -

فلم ينتقد احتقار الاسلام Submission ثيو فان آوخ قتله الاسلاميون في هولندا لشجاعته وجرأته في انتقاد الاسلام عندما اخرجللمرأة.

في مصر فرج فوده قتله الا
Rizgar -

في مصر فرج فوده قتله الاسلاميون 1992 لكتابة الحقيقة الغائبة ينتقد فيه الاسلام.

جعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل
Rizgar -

جعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف امري

حقد على الحضارة المسيحية
ميرفت -

حقد على الحضارة المسيحية... هذا هو بعينه، وإلا فلم تهديم الآثار؟ إنهم يخافون من الحضارة المسيحية التي كانت سائدة قبلاً في هذه المنطقة.