إنهاء التعاون العسكري مع السعودية يثير سجالاً بالسويد
عبد الاله مجيد
-
قراؤنا من مستخدمي تويتر يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر إضغط هنا للإشتراك
تعيش دوائر صنع القرار في ستوكهولم نقاشًا محتدماً بعد إعلان السويد إنهاء تعاونها العسكري مع المملكة العربية السعودية، وينقسم الساسة في هذا البلد الاسكندنافي حول هذه الخطوة وانعكاساتها.
&لندن: تشهد السويد سجالاً محتدمًا بعد قرار حكومتها إنهاء اتفاقية للتعاون العسكري مع العربية السعودية. وكانت السويد تبيع السلاح للمملكة منذ عقود، ولكن سياستها في هذا المجال أثارت نقاشات عامة وأحدثت انقسامات داخل الحكومة الائتلافية للديمقراطيين الاجتماعيين والخضر. &&واشار زعيم حزب اليسار السويدي، يوناس سيوستيد، إلى نبأ إنهاء الاتفاقية على انه "انتصار" وكتب في تغريدة على تويتر "أن السياسة النسوية ذات المصداقية تتطلب ذلك". &&مصداقية السويد&ولكن وزير الخارجية السابق كارل بيلدت وجه انتقادات لاذعة للحكومة وكتب في مدونته أن إنهاء الاتفاق يضع مصداقية السويد "كشريك تعاقدي" على المحك "وان هذه المصداقية مهمة لبلد صغير نسبيا مثل السويد". واضاف بيلدت "ان ما حدث أمر مؤسف وان السويد هي التي تضررت". &&وحذر رئيس مجلس إدارة شركة اريكسون العملاقة للاتصالات، لايف يوهانسون، من أن القرار الذي يأتي مباشرة في اعقاب النزاع بين السويد والجامعة العربية بشأن حقوق الإنسان يمكن أن يضر بعلاقات السويد التجارية. &&ضرر جسيم&وقال يوهانسون لصحيفة، داغينز اندوستري، إن مناصبة الجامعة العربية العداء يمكن ان تلحق ضررا جسيمًا "ولكننا لن نعرف التداعيات إلا بعد سنوات، والأمر يعتمد بالكامل على تمكننا من ترميم العلاقات مع هذه البلدان". &&ولكن تورد يانسون، الباحث المختص بشؤون العربية السعودية في جامعة غوتنبرغ، استبعد ان يكون لالغاء الاتفاقية تأثير طويل الأمد على تجارة السويد. &وقال لصحيفة اكسبريسن "أعتقد ان السعوديين يشعرون بأنهم أوصلوا رسالتهم، وانهم سيريدون العودة الى الوضع الطبيعي بأسرع وقت ممكن". &&وجاء اعلان رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين عن فسخ الاتفاقية بعد نزاع نشب بين السويد والعربية السعودية والجامعة العربية بشأن حقوق الانسان. &&الشريعة الإسلامية&&إذ قالت وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت والستروم، إن مسؤولين سعوديين منعوها من إلقاء كلمتها في اجتماع الجامعة العربية في القاهرة يوم الاثنين بسبب موقفها من حقوق الإنسان.&واصدر وزراء خارجية الجامعة العربية بيانًا اعربوا فيه عن "شجبهم واستغرابهم "لصدور مثل هذه التصريحات التي تتنافى مع حقيقة أن دستور المملكة العربية السعودية قائم على الشريعة الاسلامية السمحة".&&وقال اريك بورمان السكرتير الصحافي لوزيرة الخارجية السويدية في تصريح لموقع لوكال الالماني إن البيان "يجب ان يُفسَّر على انه طريقة من جانب العربية السعودية في محاولة لإنقاذ ماء الوجه". &واضاف "انه واحد من عدة بيانات حول قضايا مختلفة أصدرتها الجامعة العربية بعد الاجتماع ـ فهم تقليديا يفعلون هذا النوع من الأشياء". &&ونادرًا ما كانت والستروم تعلق على العربية السعودية ولكنها في كانون الثاني/يناير انتقدت المملكة بشأن معاملة المدون رائف بدوي الذي حُكم عليه بألف جلدة والسجن عشر سنوات بتهمة "اهانة الاسلام".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هذه رجولة
زياد طويل -
أخت الرجال.
ضغوط معروفة
فؤاد قصير -
ضغوط على السعودية التي تتخذ موقفاً مصر من قضية مصر وباقي قضايا العروبة
تدخل سافر
مروان طحطح -
تدخل سافر في شؤون داخلية لبلد عضو في المنظومة الدولية، لم يعتد على أحد، لا على إيران ولا على سواها.
تكيل بمكيالين
عادل رستم -
يرون القذى في عين السعودية ولا يرون الجسر الذي في عيون إيران أو إسرائيل... امرأة غير محترمة، تكيل بمكيالين.
شو موقفك
حبيب سعادة -
هدا خبر هيدي الانثاية انو في ٢٠٠ ألف قتيل بسوريا؟ شو موقفها من الموضوع؟
...
غريب امر العرب -
....
بياعو سلاح
محمد العربي -
هذا هو الموضوع... بيع السلاح في النهاية، والعقود، إن أخذوها عبروا عن رضاهم عن بلداننا وإن لم يأخذوها، شتمونا وقالوا فينا إننا ننتهك حقوق الانسان،
قرار
Almouhjer -
فالعلاقات بين الدول ليست تجارية ومادية فقط ، هي علاقات أسس ومبادئ أيضاً.
من له حجه يرد
yahya -
لم يمنعوها من القاء خطاب بالجامعه العربيه ؟.. كان يسمعوا كلامها ويردوا علي خطابها واما المنع فهو وسيلة العاجزين
تبجح سافر
خالد -
ومادخل وزيره خارجيه دوله في موضوع داخلي ؟ السويد ستخسر عقود شركاتها العديده العامله بالمملكه مثل اركسون وآسيا براون وفولفو واسترا وايكيا والكثير الكثير .سبحان الله كثير من دول الغرب يصرون على دول العالم ان تحترم الحادهم وشؤونهم الداخليه في نفس الوقت الذي لايحترمون فيه عقائد الدول ومحافظتها وشؤونها الداخليه؟
هجوم غير مبرر
Izet -
عجيب أمر المعلقين, فالسويد أول دولة أوربية تعترف بفلسطين, وهي دولة صغيره ولكنها تأوي مئات الآلاف من اللاجئين المسلمين الذين هربوا من السعوديين وبقية العرب المسلمين المؤمنين دون مقابل, فهل تستحق السويد هذا الهجوم الغير مبرر. ولكن هذه أم صفاتكم نكران الجميل. وما فعلته السويد هو انتقادها لمسألة حقوق الانسان وأعادة النظر في التعاون العسكري.