لا تلتزم باتفاقاتها مع الجيش السوري الحرّ
جمال معروف لـ"إيلاف": جبهة النصرة في وضع صعب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يقول جمال معروف قائد "جبهة ثوار سوريا" لـ"إيلاف" إن جبهة النصرة تعيش وضعا صعبا، مؤكدا أنها لا تلتزم كجل الاسلاميين والمتطرفين بالالتزامات التي توقعها مع الجيش السوري الحرّ، وأن اتفاقاتها "مرحلية لا غير".
بهية مارديني: أصبح من المألوف مطالعة أخبار عن معارك& بين الجيش الحر وجبهة النصرة تخلف قتلى وجرحى دون أسباب واضحة باستثناء ما يتردد عن أن تلك الاشتباكات تأتي على خلفية ما يقال إنها "اعتقالات بين الطرفين أو سيطرة على مقرات أحدهما".
وعادة ما تهدأ الصراعات في مكان ما بعد وساطات لتنفجر في مكان آخر، ما سبب احباطا لدى السوريين، وآخر تلك المعارك اندلعت من جديد على شكل اشتباكات عنيفة بين تنظيم جبهة النصرة ولواء شام الرسول مساء الاربعاء في بلدة بيت سحم في ريف دمشق الجنوبي.
يقول جمال معروف قائد "جبهة ثوار سوريا" في تصريح لـ"إيلاف" إنه "لا يمكن لجبهة النصرة أن تنفذ اي اتفاق مع الجيش الحر".
يضيف: "إن وقعت النصرة اي اتفاق فهذا يعني أنه مرحلي ولفترة وجيزة وان الجبهة في وضع صعب وغير مناسب، والامور تجري ضد مصلحتها وأنها تريد أن تلملم صفوفها".
يتابع: "لقد دخل علينا الاسلاميون باسم نصرة الثورة لكننا اكتشفنا لاحقا أنهم يريدون اجهاض الثورة مثلما دخلت الميليشيات الايرانية وحزب الله للوقوف مع بشار الاسد والقضاء على الثورة أيضا".
وحول المخاوف من خسارة الجيش الحر للقاعدة الشعبية بعد معاركه مع النصرة، أشار معروف الى أن "الناس فهمت اللعبة وعرفوا هدف القاعدة وهدف الاسلاميين وانهم يريدون احتلال البلاد والسيطرة عليها مثل الايرانيين والاسد".
وأكد أن "السوريين يثقون بالجيش الحر وهناك الكثير من التظاهرات في عدة أماكن لعودة الجيش الحر اليها".
وأكد مكتب دمشق الإعلامي أن الاشتباكات بين الطرفين في بلدة بيت سحم "أسفرت عن قتل وإصابة عدد من عناصر جبهة النصرة ولواء شام الرسول".
في غضون ذلك، بث ناشطون تسجيلاً قالوا إنه لقائد لواء شام الرسول المعروف باسم الدكتور "أبو عمار" اتهم فيه عناصر جبهة النصرة بأنهم خرجوا عن سواد المسلمين، وانهم لا يوفون بالعهد، وقال ان النصرة أرسلت إليه خبراً أكدت فيه أنها لن تهاجم لواء شام الرسول، إلا أنها قامت بمهاجمتهم وقتلت ثلاثة أشخاص عزّل.
جبهة النصرة أصدرت بياناً أيضا أكدّت فيه أنها ستدافع عن مقراتها ضد أي هجوم تتعرض له، في حين أصدر تجمع قوى الإصلاح الذي يضم لواء شام الرسول، وكتائب أكناف بيت المقدس، وجيش الأبابيل، بياناً طالب فيه جبهة النصرة أن تسحب مجموعاتها من بيت سحم إلى معقلها الرئيس في مخيم اليرموك.
وكانت جبهة النصرة أطلقت سراح عناصر من لواء شام الرسول الأسرى لديها، مقابل سماح الأخير بانسحاب عناصر جبهة النصرة المحاصرين في مناطق سيطرة اللواء، وذلك بعد مفاوضات بواسطة جيش الإسلام في ببيلا جنوب العاصمة دمشق.
وسلمت جبهة النصرة أسراها من لواء شام الرسول والذين كانت قد اعتقلتهم قبل أيام، ثم سمح الجيش الحر بانسحاب أكثر من 30 عنصراً من النصرة كانوا محاصرين داخل عدّة أبنية في المربع الأمني للواء شام الرسول في منطقة البوقية في بلدة ببيلا.
وأكدت صفحات إعلامية لبلدة ببيلا أن قائد لواء شام الرسول الدكتور أبو عمّار "لم يكن أسيراً خلال الاشتباكات مع النصرة، بل كان متوارياً عن الأنظار ضمن أحد المباني التي سيطرت عليها النصرة، وأكدت معلومات أن أحد عناصر الحرس الشخصي لأبو عمار المعروف باسم أبو جواد لم يقتل كما وردت أنباء سابقة".
وكان المتحدث العسكري الرسمي باسم جيش الإسلام النقيب إسلام علوش تحدث عن محاولة جيش الإسلام في الإصلاح بين جبهة النصرة وشام الرسول بعد معارك راح ضحيتها انذاك أكثر من 15 قتيلا.
وأشار علوش الى أن فصائل الجيش الحر قبلت في النهاية الرضوخ للمحكمة الشرعية بعد رفضها، "بعكس جبهة النصرة التي تصر بشكل كبير على موقفها، والذي لم يؤت سعينا بنتيجة".
هل تنفك النصرة عن القاعدة؟
في سياق آخر، نشرت جبهة النصرة الأحد الماضي بياناً نفت فيه ما أوردته وكالة "رويترز " للأنباء عن صفقة مرتقبة بين دول خليجية والجبهة، تنفصل بموجبها النصرة عن القاعدة مقابل تلقي السلاح و التمويل.
وتوقع جمال معروف في حديثه مع "إيلاف" أن تنفك بالفعل عرى" جبهة النصرة والاسلاميون في الايام القادمة".
وقال إن ذلك سيحصل عند عودة "الجهاديين" الى بلادهم تحت ضغوط شتى".
يضيف: "الشرفاء السوريون أولاد البلد سيعودون الى الجيش الحر لكن الأمر يحتاج الى وقت وسنخسر الكثير من الشهداء".
ولكن جبهة النصرة قالت في بيانها إنها "فوجئت قيادةً وأفرادًا بكم الأكاذيب والتلفيقات التي احتواها الخبر، والتي لا أساس لها من الصحة بتاتًا، بالإضافة إلى التناقضات التي ملأت الخبر، فتارة يصفون النصرة بالضعف والتشرذم وفرار القادة والمقاتلين، وتارة يصفونها& بالنفوذ والسيطرة والقدرة على حل الجماعات الأخرى".
وأضافت أن "محرري الخبر اكتفوا بقولهم: "قالت مصادر"، ولا غرابة في ذلك حيث تم تحرير الخبر في لبنان والدوحة بمنأى عن الساحة الشامية ومراسلي الميدان، بينما لم تكلف رويترز نفسها أن تستفسر عما أوردت من أخبار من مصادر جبهة النصرة المعروفة على الأرض -اسمًا ورسمًا- والتي يعلمها جميع المراسلين الميدانيين ويستقون منها أخبارهم".
ودعا البيان" وسائل الإعلام أن تتحلى بالمهنية وتتحرى الدقة والمصداقية فيما تورده من أخبار، وأن تعتذر عما احتوى تقريرها، وأن تستقي الخبر من مصادره المعروفة بعيدًا عن أقبية ودهاليز المخابرات، فإن شعوب المنطقة لم تعد مثل هذه الأخبار تنطلي عليها، وبات فضاء الإنترنت المفتوح مصدرًا هامًا لكل من أراد الحقيقة وبحث عنها، ولم يعد من السهل تشكيل عقلية المتابعين والتحكم بها من خلال وسائل الإعلام الموجَّهة في ظل ثورة المعلومات الرقمية الحالية وهيمنة مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها".
التعليقات
الحقيقة
ابو احمد -الوضع الصعب لتنظيم النصرة الإرهابي لا يأتي من الحر بل من الحرب مع حزب الله و الجيش العربي السوري........لم يعد للنصرة مواد تموين و لا أرضية صلبه فهم اما من ينضموا لداعش او للنظام او لإسرائيل.....حاليا يوجد في إسرائيل ما يفوق الالفي مقاتل من النصرة هربوا من نيران حزب الله في الجولان......و الحر اصبح ينسق مع حزب الله في اغلب الأوقات ليحمي ظهره من داعش
النصرة ارهابيه
من مشتقات داعش -قتل أكثر من خمسين قتيلاً في اشتباكات بين قوات النظام السوري ومقاتلي جبهة النصرة، في منطقة استراتيجية في ريف اللاذقية.
فشل القاعدة
Malek Fares -لقد علم الأسد منذ اللحظات الأولى من إندلاع الثورة السورية أن حربه ضد شعبه الذي يطالب بالحرية هي خاسرة مهما فعل، و أن تغلغل المنظمات القاعدية سيخرب مسار الثورة ويطيل في عمر نظامه، فقام بتسهيل والمساهمة في تقوية داعش و النصرة التي بالكاد استهدفها، في حين أنه ضرب بكل ما أوتي من قوة المعارضة المعتدلة. لم يطلق النظام الأسدي سراح زعماء و ارهابيي القاعدة على شاكلة أبو خالد السوري بالخطأ، كما أنه لم يسمح للقاعدة بإستعمال الأراضي السورية كمنصة لنشر الإرهاب في العراق ودول الجوار لسنوات طويلة أيضاً بالخطأ، إذ جميع تلك الأمور هي جزء من خطة الأسد لنشر الإرهاب و إضعاف المعارضة السورية في محاولة فاشلة لإبتزاز المجتمع الدولي من خلال الإدعاء بأن نظامه يواجه التطرف وبالتالي يجب مساندته. ستبقى جبهة النصرة كالطفيليات التي تحاول أن تقتات على تضحيات ومعاناة السوريين، وهي بكل الأحوال ستفشل في مشاريعها عاجلاً أم أجلاً تماماً مثلما فشلت كل مشاريع القاعدة من الصومال إلى افغانستان والعراق واليمن ومالي، بعد أن إنتفض عليها أصحاب ألحق وطردوها من ارضهم. مالك فارسفريق التواصل الإلكترونيوزارة الخارجية الأميركية
انقطع الدعم من قطر
عراقي يلوم العربان -منظمات ارهابية مثل النصرة واحرار الشام وجبهة ثوار سوريا والجبهة الاسلامية وغيرها بدأت بالمعاناة الحقيقية جراء توقف تدفق المساعدات المالية والغذائية والتسليحية من دولة قطر بعد ان انكشف المستور ووصلت العديد من التهديدات لقطر فقامت قطر بقطع قنوات الدعم من رجال الاعمال والجمعيات والمنظمات الاسلامية ومقاولي الانشاءات في قطر من اصل سوري. انها بداية النهاية لهذه التنظيمات الارهابية اما الممولين العرب فيأتي يوم الحساب والله يمهل ولايهمل.
زهران علوش
خالد -بالنسبة "لجيش الأسلام" بقيادة (زهران علوش)، فلديه أزمة بالتسليح والتموين اللوجستي، نتيجة الحصار الذي يفرضه الجيش السوري على البؤر الخارجة على القانون، إضافة الى الخلافات بين المسلحين على "تزعم الشوارع"، كالاشتباكات التي حصلت بين الأخير و"القيادي في جيش الأمة" (أبو علي خبية) في مدينة "دوما" في "ريف دمشق"، بعد أفول مشروعهم الأيل الى ربط "الريف" بمثلت "درعا، القنيطرة، السويداء" لعزل العاصمة. ويؤكد بعض الهاربين من "دوما" عن اختفاء علوش عن الانظار في الآونة الأخيرة، من دون معرفة الأسباب الحقيقية، بحسب المصادر. وترجح أن يكون السبب، هو الحالة المأساوية التي يعيشها المواطنون في "دوما"، نتيجة التصرفات الميليشيوية والفساد التي تمارسه "جماعة علوش" كتكديس السلع الاستهلاكية، وبيعها باسعار خياليةٍ. لاريب أن الجيش السوري نجح في توجيه ضربة قوية لما يسمى "بالمعارضة المسلحة المعتدلة"، لاسيما بعد حملة التسويق "للنصرة" على انها تجسد "الاعتدال"، في وقت لاتزال تؤكد فيه ارتباطها بتنظيم "القاعدة"، بالتالي لم يعد لدى هذه "المعارضة" جبهة واضحة للقتال، ما يؤشر الى سقوطها الحتمي.
ستنتصر سوريا
هاشم النطرة -يؤكد الأداء القتالي للجيش السوري أن لديه "بنك أهداف" محدد بدقةٍ عاليةٍ من الأجهزة المختصة بالاستعلام والرصد، وكذلك يثبت أكثر فأكثر أن الميدان سيتحكّم بأي تسويةٍ مرتقبةٍ لإنهاء الأزمة الراهنة، وألا دور "للمسلحين المعتدلين" في سورية الجديدة بل للمعارضين المعتدلين ، وفقاً لما تؤشر الانجازات الأخيرة. أولا- من الناحية العسكرية: نجح الجيش في توجيه ضربات نوعية للمجموعات المسلحة، من خلال رصد بالغ الأهمية لأنشطتها وتحركاتها، وبدا هذا الأداء النوعي جلياً بعد الكمين المحكم الذي نصبه لمسلحي "جبهة النصرة" على طريق "ميدعا- الضميّر" في "ريف دمشق" في تشرين الثاني الفائت، وأدى الى مقتل نحو ثلاثين مسلحاً. بعدها وجه الطيران الحربي ضربة قاصمة "للنصرة" في غارةٍ شنّها الأسبوع المنصرم في بلدة "الهبيط" في "ريف إدلب الجنوبي"، استهدفت قياديين في "النصرة" ما اسفر عن مقتل عدد منهم، وإصابة آخرين، من بينهم القائد العسكري العام "للجبهة" أبو همام الشامي، أحد أبرز الوجوه المقاتلة في سورية، وإصابة أبو محمد الجولاني زعيم "النصرة"، بحسب ما أوردته بعض المعلومات الصحافية. وأخيراً نفذ سلاح الجو السوري ضربة دقيقة لغرفة عمليات "الجيش الاول" في بلدة "الفتيان" في "القنيطرة" قُتل فيها عشرات المسلحين من "الجيش الحر" بينهم 12 "قيادياً" في ضربة استباقية اثناء التخطيط لشن هجوم كبير على ريفي" درعا" و"القنيطرة" بطلب من غرفة "الموك" اﻻردنية. وقُتل في الغارة السورية، "القائد" العسكري (ابو اسامة النعيمي) أحد أهم اذرع العدو "الاسرائيلي" في "ريف القنيطرة". ولفت مصادر ميدانية الى أن المجتمعين كانوا في صدد الاعداد لشن هجومٍ ضخمٍ في اتجاه "مدينة البعث" و"خان ارنبة" و"تل الشعار" في "ريف القنيطرة" بهدف الوصول الى اتوستراد السلام الذي يربط "دمشق بالقنيطرة" والالتفاف على الجيش السوري، وبالتالي محاولة تطويق العاصمة مجدداً، غير ان هذه المحاولة باءت بالفشل كسابقاتها، ما أدى الى حالة تخبط وتصدع في صفوف "الحر" بحسب المصادر. وما يؤكد وجود هذه الحالة، هو التحاق "كتيبة الانفال" التابعة له بالدفاع الوطني السوري، والتي كانت تنشط في مخيم "اليرموك" ، إضافة الى تسوية أوضاع عشرات المسلحين يومياً، على ذمة المصادر. كذلك الأمر بالنسبة "لجيش الأسلام" بقيادة (زهران علوش)، فلديه أزمة بالتسليح والتموين اللوجستي، نتيجة الحصار الذي يفرضه الجيش