أخبار

أكثر من 215 الف قتيل خلال أربعة اعوام من النزاع

الأزمة السورية تدخل عامها الخامس

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يدخل النزاع في سوريا اليوم الاحد عامه الخامس بكارثة انسانية متفاقمة ونظام متمسك بالسلطة ومستمر في قمعه الوحشي في مواجهة مجموعات مسلحة مشتتة من المعارضة بينما باتت الاسرة الدولية منشغلة بفظائع تنظيم "داعش".

إيلاف - متابعة: دانت منظمات غير حكومية دولية هذا الاسبوع "فشل" حكومات العالم في ايجاد مخرج للحرب في سوريا التي اودت حتى الآن بحياة اكثر من 210 آلاف شخص ودفعت نصف السكان الى الهرب خلال اربع سنوات.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاحد ان الحرب في سوريا اسفرت عن سقوط 215 الف قتيل منذ بدء الحركة الاحتجاجية.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "احصينا 215 الفا و518 قتيلا خلال اربع سنوات من الحرب بينهم 66 الفا و109 مدنيون". واوضح ان اكثر من خمسة آلاف شخص قتلوا في اعمال العنف منذ بداية شباط (فبراير) الماضي.

وصورة التظاهرات السلمية التي بدأت في 15 آذار (مارس) 2011 انتهت منذ فترة طويلة.&فالحراك ضد النظام تعسكر في مواجهة القمع الى ان تحول حربا معقدة بين القوات السورية ومختلف المجموعات المسلحة المعارضة وتنظيمين جهاديين احدهما "الدولة الاسلامية".

اما الجهود الدبلوماسية فتراوح مكانها بعد جولتين من المفاوضات بين النظام والمعارضة لم تسفرا عن اي نتيجة تذكر. وقد تخلى موفدان خاصان عن مهمتهما بينما يحاول الثالث من دون جدوى التوصل الى تجميد القتال في حلب كبرى مدن الشمال السوري.

ويثير عجز الاسرة الدولية عن وقف حمام الدم شعورا بالمرارة والتخلي لدى السوريين الذين يواجهون بحسب الامم المتحدة "اخطر وضع انساني طارئ في عصرنا". وفر نحو اربعة ملايين شخص من سوريا، لجأ اكثر من مليون منهم الى لبنان.

وحذرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة من "المنعطف الخطير" الذي تتخذه الازمة لان حوالى مليوني سوري تقل اعمارهم عن 18 عاما "يمكن ان يصبحوا جيلا ضائعا".

وداخل سوريا نفسها هناك اكثر من سبعة ملايين نازح بينما يعيش نحو ستين في المئة من السكان في الفقر. وقد دمرت البنى التحتية مما ادى الى نقص حاد في الكهرباء والمياه وحتى المواد الغذائية في المناطق المحاصرة.

قتلى التعذيب

ووفق المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويؤكد انه يعتمد على شبكة من الناشطين على الارض، فان نحو 13 الف سوري قضوا تحت التعذيب داخل معتقلات النظام السوري منذ بدء النزاع في اذار (مارس) 2011. وما زال عشرات الآلاف معتقلين في سجون الحكومة وكثيرون آخرون مفقودين.

وبالرغم من الاستياء الدولي من العدد الكبير لضحايا ما يعتقد انه سلاح كيميائي استخدمه النظام في منتصف العام 2013، فان الرئيس السوري بشار الاسد لا يزال وربما اكثر من اي وقت سبق متمسكا بالسلطة. وتعزز قواته من سيطرتها على ضواحي العاصمة دمشق ومدينة حلب، من بين آخر معاقل المجموعات المعارضة.

ومجموعات المعارضة المسلحة تلك تبدو مشتتة اكثر من اي وقت مضى اذ اضعفها التفوق العسكري للقوات النظامية التي تستهدفها بالبراميل المتفجرة وتتلقى الدعم من حلفاء من الخارج مثل حزب الله اللبناني.

اما الدول الغربية التي طالبت برحيل الاسد عن السلطة في العام 2011 فاصبحت اليوم اقل حدة تجاهه اذ انشغلت بصعود تنظيم الدولة الاسلامية، الذي ينظر اليه اليوم على انه التنظيم "الارهابي" الاكثر خطورة والاكثر تمويلا في العالم. وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري قال بوضوح ان اولوية واشنطن اليوم هي الاطاحة بداعش.

ومنذ منتصف العام 2014 تقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا لقتال التنظيم المتطرف الذي اعلن "الخلافة الاسلامية" على الاراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا. وساعدت الغارات الجوية لقوات التحالف المقاتلين الاكراد على طرد التنظيم من بعض المواقع الواقعة في شمال سوريا، وخصوصا مدينة كوباني (عين العرب) على الحدود مع تركيا.

وبرغم ذلك يحافظ تنظيم الدولة الاسلامية على قوته ويسعى الى الاضاءة عليها عبر بث اشرطة فيديو تظهر اعدامه للمدنيين والصحافيين والعاملين الانسانيين. واثارت تلك الاشرطة التي اتسمت بالوحشية استياء واسعا حول العالم.

ويجذب تنظيم الدولة الاسلامية آلاف المقاتلين من الخارج، من بينهم الكثير من الغربيين، ما اثار الخشية من سعي هؤلاء الى شن هجمات فور عودتهم الى بلادهم.

وفي محاولة جديدة من اجل التوصل الى حل سياسي، تنظم موسكو، حليفة الاسد، في نيسان (ابريل) جولة جديدة من المحادثات، المشكوك بنتائجها، بين ممثلين عن النظام في دمشق وآخرين عن جزء من قوى المعارضة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خربتم الشام
خليجي قليل الكلام-ولكن؟ -

ثم ماذا--بعد-المهم وقف سفك الدماء——الناس تشردت ودمرت الشام الاتكفي 4 سنوات— وانتم الان بالسنه 5 --ماذا يريد المتحاربون—حرب البسوس —–40 سنه حرام شعب يقتل بعضه—وبلد فقير اقتصادا–يدمر بنيته التحتية–خسائر 206 مليار دولار 200 الف قتيل-ملايين الجرحى والمفقودين والمعوقين المشردين الارامل والثكالى والايتام— وزيادة معدلا ت الفقر—-هل هذا عقل او جنون——ما يحصل محزن ومأساة بالداخل–والخارج للسوريين–اين عقلاء سوريا- عدم وجود لايعني غير موجودين لكن لا تأثير لهم او مخافة من البطش–وهل يرضيكم ما تفعلونه أيها المتقاتلون( حكم-ومعارضة) بشعبكم––اين سعة قلوبكمسوريا ربتكم-علمتكم-عا لجتكم —بلد لا مستقبل له بهذا العنف-الى متى–هل هناك مؤامرة للتقسيم -نعم لانه هو الهدف لم يفهمه الحكم والمعارضه--كيف يعملون-راجع الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة-بعدها هو الهدف-لان الجولان ستنتهي للابد- وهل بالسنه ال 5 تصبح سوريا ب 5 دول–فمن سيطالب بالجولان–صراع ابدي بينكم–هل هذا الشام وتاريخه وعبقه ال 12 الف سنه–انتبهوا ايها السوريين بلدكم يضييع كما ضاعت فلسطين

الاسد عدو البلد
ماهر -

الاسد عدو البلد... تذكروا هذا يا سوريين

Who is responsible
Salman Haj -

There are many nations and groups responsible for heinous crimes against Syrian people including some Syrians. .. The extensive destruction of Syrian human and physical resources as been spearheaded by the Arabs of the gulf with Qatar at the front, a tiny statelet that has been at odds with a dozen Arab speaking countries including SA, UAE, EGYPT, LYBIA, IRAQ. A lover and hugged of Muslim brotherhood. Syrian conflict might have had been resolved early if it weren''t for this Qatar statelet insistence of putting Muslim Brotherhood in control of Syria. Allah is a SEEYAR and and a HEARER, he is PATIENT and has long ropes with tight noose. Regards

NO. 3
MONITOR -

YOU ARE RIGHT???????????????????

مجرد سؤال
من قطري -

وهذا للحكم والمعارضة- وللشعب السوري كله--------هل هذا المنظر بالصورة هنا لحلب--افضل ---فبراير 2011م-----------او الان--- مارس 2015م--ركزوا وحللوا وقيموا---المهم -نعم او لا--

عار على البشرية
Amuhajer -

ألا يخجل العالم من السكوت والصمت صمت القبور أمام هذه الكارثة ؟ لماذا لا يستقيل أمين عام الأمم المتحدة ؟ ألا يعتبر عاجزاً عن أداء واجبه هو ومجلس الأمن , وبالتالي يجب عليه الإستقالة !؟