مع احتفال لبنان بعيد الأم
نساء لبنانيّات أصبحن أمّهات بعد طول انتظار
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: مع بدء فصل الربيع يحتفل لبنان بعيد الأمهات، بعيد قُدّر أن يكون من أقدس الأعياد، فالأم هي مثال التضحيّة والعطاء ومنبع الحنان والرقّة.أمهات لبنان كلهن يحتفلن بهذا العيد، أم الشهيد وأم القائد وأم المواطن وأم الفقيد، ولكل منهن في هذا العيد ذكريات وربما أوجاع تعود مع الذكرى لتضيف بعضًا من الآلام في قلوبهن.وبعيدًا عن الآلام ثمة أمهات إكتشفن الأمومة في فترة متأخرة من حياتهن، بعدما كنّ قد فقدن الأمل بأن يصبحن أمّهات، هن أمّهات انتظرن طويلاً كي يسمعن كلمة ماما على شفاه أولادهن، فكيف يحتفلن اليوم بعيد الأمهات وقد حققن أمنياتهن الغالية بأن يصبحن أمهات؟.
معنى الأمومةليلى خوند أم للمرة الأولى بعد 10 سنوات زواج، تقول أنها لم تكن تعرف ما معنى كلمة أمومة إلا بعدما رزقت بإبنها البكر، وكان عيد الأمهات في السنوات الماضية من حياتها لا يعني لها شيئَا بل كانت تنظر إلى كل الأمهات المبتهجات بعيد الأم بنظرة حسرة وألم.انتظرت طويلاً تقول خوند، كل سنة كانت تمر عليي كأنها دهر، لم أقتنع بفكرة أنني لن أستطيع أن أنجب، رغم كل المحاولات بالتلقيح الاصطناعي إلا أنها كانت تبوء كلها بالفشل.ماذا يعني لها اليوم أنها أصبحت أمًا بعد طول انتظار؟ تقول خوند أنها كانت تخشى على المستقبل وأنها كانت تراه مظلمًا من دون أولاد في حياتها، وتتمنى ألا يحرم أي أم أو أب نعمة الولادة، لأنه مع مجىء إبنها تغيرت حياتها جذريًا، ورغم تعب الأمومة إلا أنها تضيف نكهة خاصة في حياتها، كيف لا وهي قد انتظرت طويلاً لتحقّق أمنية الأمومة.
لم تفقد الأملسهام جابر قصتها مختلفة، فهي كانت تدرك أنها لن تستطيع أن تلد لأنها تزوجت في سن متأخرة، ورغم ذلك لم تفقد الأمل، وتقول أنه بعد محاولات عدة للإنجاب نجح الأمر وكان مستعصيًا برأيها غير أن من لديه الإيمان القوي بتحقيق أمنية فإن الله سيتجيب له حتمًا.تقول جابر أنها عرفت أخيرًا طعم الأمومة مع ابنتها، ورغم فارق السن بينها وبين ابنتها، إلا أن هذه الأخيرة ستكون السند لها ورفيقتها في حياتها.وتشير جابر إلى أن هذا العام هو مختلف عن الأعوام الماضية، فهي أصبحت أمًا بعدما حلمت بذلك لسنوات طويلة، وحقق الله أمنيتها.وتشير جابر إلى أنه مع الاكتشافات الطبية الحديثة أصبح من السهل أكثر على الامهات المتأخرات في سن الإنجاب أن ينجبن، ولم يعد الأمر يشكل عائقًا أمام المتزوجين في تحقيق أمنية الإنجاب.&قطعة من قلبهافريال بعقليني متزوجة منذ ثلاثة أعوام، وقد رزقت هذا العام بتوأم صبي وفتاة، غير أنه لم يبق لها سوى الفتاة بعدما توفي الصبي بعد الإنجاب، تقول بعقليني أنها إرادة الله أن يبقى لها ولد واحد فقط، وهي ستعاملها كأنها قطعة من قلبها، لأنها في فترة من الفترات قطعت الأمل بأن يكون لديها أولادًا نظرًا لصعوبة حملها ونظرًا لأنها فقدت عددًا من الأجنة سابقًا.تتمنى بعقليني أن ينعم كل الأزواج بنعمة الأطفال وأن لا يقف أي عائق في وجه أي إمرأة تطمح بأن تكون أمًا في المستقبل، أما العيد هذا العام فهو مختلف برأيها عن الأعوام السابقة، لأنها حققت أمنيتها وعرفت اليوم ماذا يعني أن تكون المرأة أمًا وما معنى الأمومة الحقيقيّة.&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف