أخبار

يقام بعد ظهر اليوم في المتحف حفل رمزي تحضره شخصيات

إرجاء فتح "باردو" جماهيريًا في تونس لأسباب أمنية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تأجلت إعادة فتح متحف باردو في العاصمة التونسية أمام الجمهور والسيّاح إلى أجل غير محدد، بعدما كانت مقررة اليوم الثلاثاء، وذلك لأسباب أمنية ارتأت وزارة الداخلية إثرها إرجاء الخطوة والاكتفاء بحفل رسمي تضامني في المتحف بعد ظهر اليوم للإعلاميين والشخصيات.

إيلاف - متابعة: أرجات السلطات التونسية إعادة فتح متحف باردو أمام الجمهور، كما كان مقررًا الثلاثاء، إلى أجل غير مسمى لأسباب أمنية، لكنها ابقت على الحفل الرمزي لتكريم 21 ضحية قتلوا الاربعاء في الاعتداء الذي اعلنت الدولة الاسلامية مسؤوليتها عنه.

واعلنت مسؤولة الاعلام في المتحف حنان صرارفي، لوكالة فرانس برس، أن اعادة فتح المتحف ارجئت الى موعد غير محدد "لأسباب امنية" مع الابقاء على الحفل الرسمي بعد الظهر، وهو عبارة عن حفل موسيقي مخصص لعدد محدد من المدعوين ولوسائل الاعلام. وقالت: "لقد فوجئنا في اللحظة الاخيرة، لكن وزارة الداخلية ترى انه من غير الممكن استقبال عدد كبير من الزوار، وذلك لأسباب امنية".

رسمي.. لا جماهيري
واضافت: "لا موعد محددًا" لإعادة فتح المتحف، مشيرة الى أن "وزارتي الداخلية والثقافة قررتا اقامة حفل رسمي بعد ظهر اليوم لوسائل الاعلام والشخصيات... اما بالنسبة إلى الجمهور فما زال الوقت مبكرًا".

وتجمع& المئات من المتظاهرين والسيّاح الثلاثاء في تونس للتعبير عن استنكارهم للاعتداء. وتمكن عشرات من الاشخاص، معظمهم من المرشدين السياحيين والصحافيين، من الدخول الى المنطقة، التي يوجد فيها مبنى المتحف والبرلمان. وكان البعض يغنون ويرقصون، وأحضر البعض ثلاثة جمال. وفي الخارج تجمع نحو 250 شخصًا يحملون اوراقًا ولافتات كتب عليها "زوروا تونس" "سأستقبلكم بالياسمين" وراحوا يهتفون "تونس حرة، والارهاب بره".

وقالت السائحة الفرنسية اليان كوتون التي جاءت مع مجموعة من السياح ، "لم يتم اخبارنا بتأجيل افتتاح المتحف. لا لسنا خائفين، الوضع في باريس ليس أكثر أمانًا من هنا". وعززت الشرطة الأمن عبر وضع حواجز اضافية امام بوابة المتحف، واغلقت الطريق المؤدية اليه في حوالى العاشرة والنصف صباحًا.

اعلنت السلطات في نهاية الاسبوع انها ستعيد فتح متحف باردو الثلاثاء بعد الهجوم الذي اسفر عن مقتل عشرين سائحًا وشرطي تونسي في 18 اذار/مارس. وكشف الاعتداء عن ثغرات امنية خطيرة في عمل اجهزة الامن في منطقة المتحف والبرلمان المجاور، في حين يستمر البحث عن مشتبه فيه ثالث.

سرية التحقيقات
وقام رئيس الحكومة الحبيب الصيد بجولة ليلية في منطقة المتحف مساء الاحد، حيث عاين ثغرات امنية، دفعته الى اقالة مسؤولين امنيين، بينهم قائدا الشرطة في تونس وباردو. كما اوقفت السلطات شرطيًا مكلفًا امن المتحف، ورفضت النيابة العامة الكشف عن اسباب ذلك، نظرًا الى سرية التحقيقات حول اول هجوم يستهدف الاجانب في تونس منذ الاعتداء على كنيس الغريبة في جزيرة جربة في 2002. كما انه اول هجوم يتبناه تنظيم الدولة الاسلامية الناشط في دول عربية اخرى، ولا سيما العراق وسوريا، حيث يسيطر على مناطق شاسعة.

وبعد تجمع قبل الظهر، الذي دعا اليه مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، تحت شعار "أرادوا قتل الثقافة وأصابوا رمزًا وأرادوا تخويفنا، لكنهم فشلوا". وبعد ظهر الثلاثاء، ستنطلق مسيرة باتجاه متحف باردو تحت شعار "ضد الإرهاب" بدعوة من المنتدى الاجتماعي العالمي، الذي يعقد اجتماعاته في تونس حتى الاحد، بمشاركة آلاف التونسيين والاجانب.

وعلق مدير المتحف المنصف بن موسى على اعادة فتح المتحف، معتبرًا انها خطوة "رمزية"، وقال إنه "تحدٍ لكنه ايضًا رسالة للقول انهم (المهاجمون) لم يحققوا أهدافهم". وسيتضمن المهرجان الرسمي بعد ظهر الثلاثاء حفلة موسيقية للفرقة الوطنية وتكريمًا جديدًا لذكرى الضحايا.

كما اعلنت الرئاسة التونسية أنها ستنظم بدورها مسيرة الاحد تنديدًا بالاعتداء معربة عن املها في استقبال مسؤولين اجانب بهذه المناسبة. ومن المتوقع ان يقوم وزير خارجية ايطاليا الموجود في تونس حاليًا باولو جنتليوني بزيارة المتحف، حيث قضى اربعة من مواطنيه في الهجوم.

تمدد داعش
سلط الهجوم على متحف باردو الضوء على المخاطر المحدقة بالقطاع السياحي، الذي يعتبر حيويًا بالنسبة الى الاقتصاد التونسي، في حين تحاول السلطات مواجهة التحدي الامني لمنع اعتداءات جديدة. وهددت الدولة الاسلامية بشن هجمات جديدة في تونس. وتقول السلطات إن التونسيين اللذين قتلا 21 شخصًا في المتحف، واردتهما الشرطة، تلقيا تدريبات عسكرية في ليبيا.

وتوجه نحو ثلاثة آلاف تونسي الى العراق وسوريا، كما هناك المئات منهم في صفوف الدولة الاسلامية في ليبيا بحسب قوله. ومن الممكن أن يكون حوالى 500 رجعوا الى تونس. وقال الصيد في هذا السياق "يعودون وقد تلقوا تدريبًا جيدًا، ولديهم قدرة على شن عمليات مماثلة لتلك التي حدثت الاربعاء. انها مشكلة خطيرة".


&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف