نزال بحري مصري - إيراني في خليج عدن

أبعدت سفن بحرية تابعة لعاصفة الحزم زوارق إيرانية من مضيق باب المندب، بعدما حاولت اعتراض سفن مصرية كانت متجهة لتأمين المضيق. &أكد قيادي في المقاومة الجنوبية أن اللجان الشعبية التي تحمي مضيق باب المندب في جاهزية عالية، مستبعدًا أن يتمكن الحوثيون من السيطرة عليه.&&المضيق بسلامقال القيادي لصحيفة "الشرق الأوسط"إن اللجان الشعبية تحمي المضيق بعد طرد قوات موالية للرئيس السابق علي صالح كانت مرابطة فيه، موضحًا أن ميليشيات الحوثيين سيطرت على منطقة ذباب، التي تبعد عن المضيق 25 إلى 30 ميلًا بحريًا، بعد تواطؤ من وحدات عسكرية متمردة على الرئيس عبد ربه منصور هادي.وقالت مصادر مطلعة إن قوات موالية لصالح سلمت الحوثيين المناطق المطلة على باب المندب، الذي يعد البوابة الجنوبية للبحر الأحمر، ورابع أكبر نقطة لشحن النفط في العالم من حيث الكمية، يمر عبره نحو 3,8 ملايين برميل يوميًا، ويبلغ اتساعه 23,2 كلم، بين رأس باب المندب شرقا ورأس سيعان غربا، وتطل 3 دول على المضيق هي اليمن وإريتريا وجيبوتي لكن اليمن تتحكم في الممر الدولي.&أجبرتها على الفرارنقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر عسكرية يمنية تأكيدها أن بحرية تحالف "عاصفة الحزم" أجبرت سفنًا حربية إيرانية على الانسحاب من مضيق باب المندب، بعدما فشلت في إعاقة تقدم 4 قطع بحرية مصرية متجهة نحو باب المندب.وقالت المصادر: "أثناء مرور 4 قطع حربية لقوات التحالف متجهة نحو المضيق، اعترضتها سفن إيرانية وأطلقت عددًا من القذائف باتجاهها، لترد البحرية المصرية بقوة، ما أجبر السفن الإيرانية على الفرار، ووصلت القطع البحرية المصرية إلى مضيق باب المندب وانتشرت في محيطه ضمن المهام الموكلة إليها من قيادة قوات تحالف عاصفة الحزم، الهادفة إلى منع سيطرة الحوثيين على المضيق العالمي".&لم يحصل أي تصادمولفتت هذه المصادر إلى وجود قطع بحرية تابعة للولايات المتحدة الأميركية ومصر على مقربة من الممر الدولي في مضيق باب المندب، وإلى تنسيق في إطار القوات الدولية المرابطة هناك.إلا أن العقيد بحري محمد كرمانشاهي،قائد المجموعة 33 للقوة البحرية الإيرانية،نفى لوكالة "فارس" الإيرانية طرد أسطول حربي مصري سفنًا حربية إيرانية من خليج عدن، أو وقوع اي صدامات بين الأسطولين المصري والإيراني. وقال كرمانشاهي: "وفقًا للبرنامج المحدد سلفًا، كانت المجموعة البحرية الإيرانية غادرت ميناء بندر عباس جنوب إيران في الثلث الأخير من كانون الثاني (يناير) الماضي، وأبحرت نحو شرق آسيا وهي الآن في طريق العودة إلى البلاد بعد 70 يومًا من الملاحة البحرية، ولم نتواجه مع أي قطعة بحرية مصرية خلال المهمة".&أدبيات التحالفوبحسب مصادر سياسية، وضعت إيران باب المندب ضمن أهدافها الاستراتيجية، ووضعت جميع إمكانياتها العسكرية لدعم الحوثيين من أجل السيطرة عليه، للتحكم في الممرات المائية الاستراتيجية المحيطة بالوطن العربي.ونسبت "الشرق الأوسط" إلى المحلل السياسي اليمني محمد عبده العبسي قوله إن سيطرة الحوثيين على باب المندب سيكون له تأثير كارثي على جميع دول العالم التي تستخدم المضيق.من جهة أخرى، فرض الجيش المصري ستارا من الصمت بشأن مشاركته في عملية "عاصفة الحزم"، في إطار التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، ولم يعلق الجيش على تقارير إعلامية تحدثت عن مشاركة زوارقه في قصف ميليشيات الحوثيين لوقف تقدمها باتجاه مدينة عدن الساحلية الجنوبية. وقال اللواء محمود خلف المستشار في أكاديمية ناصر العسكرية لـ"الشرق الأوسط" إن أدبيات التحالف تقضي أن تصدر بيانات العمل المشترك عن قيادة التحالف فقط.&&