80 بالمئة من السوريين يعيشون في الفقر والبؤس
الكويت تقدم 500 مليون دولار في مؤتمر مانحي سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مع انطلاقة مؤتمر المانحين الثالث في الكويت اليوم، أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح منح الشعب السوري 500 مليون دولار، لتخفيف المعاناة التي يعيشها، بعد 5 أعوام من الأزمة.
الكويت: أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح تعهد دولة الكويت بتقديم 500 مليون دولار لدعم الوضع الانساني في سوريا. وقال في كلمة افتتح بها اعمال المؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا اليوم إن الكويت، حكومة وشعبًا، لم تدخر جهدًا في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري الشقيق منذ بدء الأزمة، عبر مؤسساتها الرسمية والشعبية في ظل استمرار الأوضاع المأساوية التي يعاني منها إخوتنا في سوريا.
وتشارك في هذا المؤتمر وفود من 78 دولة من جميع أنحاء العالم، إلى جانب أكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية، فى محاولة لتخفيف حدة المعاناة ورفعها عن كاهل الملايين من ابناء الشعب السورى.
مساهمة سخية
أضاف أمير الكويت: "إيمانًا منا بأهمية وضرورة إيصال رسالة إلى هذا الشعب بأن المجتمع الدولي يقف إلى جانبه، ويشعر بمعاناته، وأنه لن يتخلى عنه في محنته، فإنه يسرني أن أعلن عن مساهمة دولة الكويت بمبلغ 500 مليون دولار أميركي من القطاعين الحكومي والأهلي لدعم الوضع الانساني للشعب السوري الشقيق، آملًا من الجميع وضع هذه المأساة أمام أعينهم والعمل على تضميد جراح هذا الشعب الذي عانى الكثير".
وكانت المنظمات المانحة غير الحكومية أعلنت في مؤتمرها أمس تعهدها بتقديم 506 ملايين دولار لدعم الشعب السوري، وهو ما فاق تعهدات مؤتمر المانحين الثاني بـ 158,06 مليون دولار. وسبق للكويت أن استضافت المؤتمرين الأول والثاني للمانحين بمشاركة عدد من الدول العربية والاجنبية والمنظمات غير الحكومية الإقليمية والدولية وبلغت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمرين الأول والثاني 2013 - 2014 على التوالي حوالى 3,9 مليارات دولار، منها 800 مليون دولار من الكويت.
تمثيل جيد جدًا
وأكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح أن مستوى التمثيل في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا، الذي انطلق اليوم، جيد جدًا، "وكل الذين تمت دعوتهم حضروا إضافة الى وجود بعض رؤساء الوزراء ما يمثل شرفًا عظيمًا للكويت".
وقال الشيخ محمد العبدالله، الذي يرأس اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات في الكويت، في مؤتمر صحافي بحضور وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح: "منذ بدء المؤتمر تم الاعلان عن أنه سيكون على المستوى الوزاري وهو ما يختلف عن المؤتمرات السابقة".
وعن مشاريع الكويت مع الامم المتحدة، أوضح أن للبلاد تعاونًا قائمًا مع برنامج الامم المتحدة الانمائي للاستثمار في عدة مجالات ومشاريع تنموية وهو ما لا يقتصر على التبرع النقدي المباشر.
وأضاف: "عملنا جاهدين مع المكاتب التابعة للامم المتحدة وتحديدًا مكتب برنامج الامم المتحدة الانمائي في شرح وتنفيذ مواضيع لها عائد تنموي"، داعيًا الصحافيين الى الاستفسار والتواصل مع مكاتب الامم المتحدة للاستفسار عن ماهية وطريقة هذه الاستثمارات.
حكمة أمير الكويت
إلى ذلك، أعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن امتنانه للامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على قراره باستضافة الكويت المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا، مؤكدًا أنه يلجأ الى نصيحة وحكمة أمير الكويت أينما تبرز الأزمات، خصوصا خلال الازمة السورية.
وكان بان كي مون يتحدث خلال حفل عشاء أقامه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على شرفه بمناسبة زيارته للبلاد تخلله تكريم وكيلة الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الإغاثة البارونة فاليري آموس.
وقال بان إنه يسترشد بأمير الكويت في عدد من الموضوعات لاسيما في المجال الامني مضيفًا: "منذ اندلاع الأزمة السورية نعقد هذا المؤتمر للعام الثالث على التوالي ونحن ممتنون لما اظهره سمو الأمير قائد العمل الانساني من عزم لاستضافة هذا المؤتمر الدولي الخاص لدعم الوضع الانساني في سوريا للعام الثالث"، مشيرًا إلى أن الامم المتحدة أطلقت لقب قائد للعمل الانساني على أمير الكويت، "وهو أقل ما كنت استطيع فعله تقديرًا لجهوده الانسانية".
وأوضح أن الكويت باستضافتها مؤتمر المانحين لعبت دورًا محوريًا في تشكيل أرضية للحوار والتنسيق بين الجهات المانحة إزاء الأزمة السورية، "وأثبتت هذه الآلية فعالية كبرى حيث تم الالتزام بـ 90 بالمئة من التعهدات التي أطلقت خلال مؤتمر المانحين الثاني".
الاتحاد الاوروبي يتعهد بمضاعفة مساعدته
وعد الاتحاد الاوروبي بمضاعفة مساعدته لسوريا في 2015 بالمقارنة مع التعهدات التي قطعها في مؤتمر المانحين في الكويت العام الماضي، لتبلغ 1,1 مليار يورو.
وقال المفوض الاوروبي للمساعدة الانسانية خريستوس ستيليانيدس في بيان ان "حجم الازمة السورية يشكل اختبارا لقدرات نظام المساعدة الدولية برمته". واضاف ان "الاحتياجات هائلة" و"الجهد الاستثنائي ضروري".
واضاف ان 500 مليون من هذا المبلغ ستأتي من ميزانية الاتحاد الاوروبي مباشرة، وهو مبلغ اكبر بثلاث مرات تقريبا مما خصص في 2014.
وتابع ان هذه الاموال يفترض ان تخصص "لاجراءات للمساعدة الانسانية وتأمين تحسن سريع ومساعدة على الاستقرار على الامد الطويل".
ويشمل المبلغ الذي اعلن عنه وبلغ ضعف ما خصص في المؤتمر الدولي نفسه في 2014، مساهمات الدول ال28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.
وقال ستيليانيدس الذي يمثل الاتحاد الاوروبي في المؤتمر "وحدها الشراكات العالمية بما في ذلك التضامن الذي يوحدنا ستسمح باحداث فرق في اكبر مأساة انسانية منذ الحرب العالمية الثانية".
واضاف ان "التزام الاسرة الدولية مطمئن لكنه ليس كافيا".
وافرج الاتحاد الاوروبي عن مساعدات بقيمة 3,5 مليارات يورو منذ بدء الازمة السورية قبل اربعة اعوام.
وقال الاتحاد الاوروبي ان "اكثر من 12 مليون شخص يحتاجون الى مساعدة انسانية عاجلة على الاراضي السورية وحدها اي بزيادة نسبتها 30 بالمئة خلال عام واحد".
واضاف ان 11,5 مليون شخص فروا من منازلهم و3,9 ملايين لجأوا الى الدول المجاورة.
دليل نجاح
وأوضح بان أن أكثر من 12 مليون شخص تأثروا بالازمة المأساوية في سوريا، مبينًا أن الفشل في ايجاد حل لهذه الازمة "يشعرنا بالغضب والسخط والعار بشأن فشلنا الجماعي في الامم المتحدة ومنظمات دولية".
وأعلن ان اربعة سوريين من اصل خمسة يعيشون في الفقر والبؤس معتبرا انها "الازمة الانسانية الافدح في عصرنا". وقال "اربعة سوريين من اصل خمسة يعيشون في ظل الفقر والبؤس والحرمان. لقد خسرت البلاد قرابة اربعة عقود من التطور البشري".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة توحيد الجهود واظهار تضامن دولي قوي مع الشعب السوري مبديا امتنانه للدول المانحة على عزمها وتفانيها ومساهمتها الفعالة لحشد اكبر قدر من الموارد لمساعدة السوريين. وجدد الامتنان لدولة الكويت مركز العمل الانساني "هذا المفهوم الذي بات مرادفا للكويت" على استضافتها المؤتمر للمرة الثالثة خلال ثلاث سنوات.
ولفت إلى أن تلك الالية اثبتت فعاليتها من اجل ترجمة التعهدات المالية الى التزامات مالية حيث تمكنا من تقديم 90 بالمئة من المبالغ التي وعدنا بها العام الماضي "وهو دليل نجاح كبير".
التعليقات
اضمنوا وصولها لمستحقيها
elaph-follower -ان هذه المبادرة الكريمة من دولة الكويت وكل الدول المشاركة في مؤتمر مانحي سوريا تجاه الاشقاء اللاجئين من الشعب السوري هي مبادرة تشكر عليها دولة الكويت الراعية وكل الدول المساهمة ولكن نتمنى ان تشرف كل دولة منها من خلال مؤسساتها لإيصال هذه المساعده مباشرة للاجئين السورين في مخيمات اللجوء بالاردن ولبنان وتركيا بالتنسيق مع هذه الدول لضمان ان تصل هذه التبرعات لمستحقيها كون تسليم الاشراف عليها لإي طرف سواء المنظمات الدولية او أي طرف يدعي انه يمثل الشعب السوري لن تكون مجدية وسوف تبذر الكثير منها قبل ان تصل لمستحقيها هذا ان وصلت اساسا فمثلا لو اعطي الاشراف عليها لمنظمات الأمم المتحده فأنها سوف تستقطع 60% منها كمصاريف وبالتالي لن يصل للاجئين السورين سوى الفتات ولو سلمت لإئتلاف المعارضة السورية فسوف يتم تقاسمها بين اجنحته المتصارعه ولن يصل اي شئ منها للاجئين كما حصل مع مساعدات سابقة تم الكشف عن مصيرها خلال الانتخابات الاخيرة من خلال اتهام كل طرف للآخر بانه استحوذ عليها ولم يوصلها للاجئين لذلك على الدول المانحه ان كانت جادة في مساعدة اللاجئين السوريين ان تبعدهم عن تجار الحروب والمتاجرين بقضايا الضعفاء والمضطهدين بحيث تضمن وصولها لمستحقيها من خلال الاشراف المباشر من خلال اجهزتها الحكومية على هذه المساعدات لضمان استفادة اللاجئين منها والا فأنها سوف تذهب سدى وتبقى مجرد ارقام على الورق كما ذهبت من قبلها المليارات التي تم التبرع بها خلال السنوات السابقة