العبادي يحذر من خلايا نائمة لداعش في أنحاء العالم

&قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن تنظيم "داعش" المتطرف يمتلك خلايا نائمة حول العالم، مطالبًا باتخاذ إجراءات لوقف تدفق المسلحين الأجانب إلى العراق مؤكدًا أن تحرير الموصل سيجري بعد شهر رمضان المبارك.&

لندن: حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دول التحالف الدولي خلال اجتماعه مع ممثليهم في واشنطن من خلايا نائمة لتنظيم "داعش" في انحاء العالم، مشددًا على ضرورة اتخاذ الاجراءات الكفيلة بمنع توجه المقاتلين الاجانب الى بلاده معلنًا أن معركة تحرير الموصل ستبدأ بعد شهر رمضان المقبل.&وحذر العبادي من أن خطر تنظيم داعش سيطال المنطقة والعالم لأن هذا التنظيم لا يعترف بالحدود، مشدداً على أن داعش لديها خلايا نائمة في جميع الدول.&وقال في كلمة له خلال اجتماع ممثلي التحالف الدولي ضد الارهاب في واشنطن بمشاركة 62 دولة، "إن على جميع الدول ان توقف المقاتلين الاجانب الذين يتدفقون الى العراق للقتال مع التنظيمات الارهابية بالاضافة الى أن داعش تستخدم موارد تتمثل بتهريب النفط ويجب العمل معًا لايقاف هذا التمويل".&البعض يخدم تنظيم داعش&واشار العبادي خلال سلسلة نشاطات واجتماعات في واشنطن الليلة الماضية "الى اهمية أن يعمل الاعلام بطريقة مسؤولة، إذ إن البعض يخدم هذا التنظيم الارهابي الذي يحاول تخويف الناس ويرتكب الاعمال البشعة، مما ادى الى احتلال الموصل دون قتال"، وقال "انني لا اطلب ان يتم التحكم بوسائل الاعلام ولكني اطالب الاعلام أن يكون موضوعياً ومسؤولاً".&واضاف ان الحكومة العراقية الحالية مهتمة بحقوق الانسان وترفض أية انتهاكات تحدث، إذ إن الانتهاكات التي قد تحدث ليست من الدولة انما انتهاكات فردية وتم تسخير الجهود لإلقاء القبض على اي شخص يقوم بذلك.&ووجه العبادي خلال كلمته رسالة الى دول المنطقة والعالم مؤكدًا فيها "ان العراق لا يخضع لتأثير أي دولة انما يخضع لتأثير شعبه ويرعى مصالحه ونرفض أي تدخل في شؤوننا الداخلية كما نرفض التدخل في شؤون الاخرين"، وقال "اننا نشكر دعمهم ولكن ليس على حساب التدخل والسيادة العراقية".&وشدد العبادي على ان بلاده تريد أن تعيش "بسلام مع جميع دول المنطقة وفتحنا منذ ايامنا الاولى لتسنم الحكومة الابواب لبدء صفحات جديدة وعلاقات مع هذه الدول تقوم على اساس الاحترام المتبادل والسيادة وعدم التدخل".&مباحثات مع اعضاء الكونغرس&&وبحث العبادي في واشنطن مع عدد من اعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ الاميركي خطر داعش والانجازات التي حققتها الحكومة وآخر المستجدات في العراق، حيث التقى رئيس الاغلبية في الكونغرس الاميركي كيفن مكارثي وعددًا من اعضاء الكونغرس من رؤساء اللجان ونوابهم وبحث معهم التحديات الامنية والاقتصادية التي تواجه العراق.&وعقد العبادي اجتماعًا آخر مع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي، جرت خلاله مناقشة مستجدات الاوضاع في العراق والمنطقة وتبادل وجهات النظر حول ما يجري من احداث فيها، وعدد من الملفات والقضايا الاخرى.&وعلى صعيد متصل، التقى العبادي مع السيناتور الاميركي جون ماكين رئيس لجنة الامن والدفاع في مقر مجلس الشيوخ وبحثا عملية تسليح وتدريب الجيش العراقي والحرب ضد تنظيم داعش واهمية الدعم الدولي للتخلص من خطر هذا التنظيم.&كما التقى العبادي بزعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، بحضور عدد من رؤساء اللجان في مجلس الشيوخ ونوابهم وناقش معهم العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها الحرب ضد الارهاب واوضاع العراق والمنطقة والتحديات والسبل الكفيلة لمواجهتها.&جلسة مغلقة&وشارك رئيس الوزراء العراقي في جلسة نقاش مغلقة، ضمت ٢٥ خبيرًا وباحثاً من المتخصصين في شؤون العراق من مختلف المراكز البحثية في واشنطن، أقيمت في المعهد الاميركي للسلام.&&وافتتحت الجلسة بإيجاز قدمه العبادي عن الوضع في العراق والتطورات على الاصعدة الأمنية والعسكرية والسياسية والانجازات المتحققة خلال الفترة القصيرة من عمر الحكومة، وأجاب على أسئلة الباحثين التي شملت رؤية لما بعد داعش والمصالحة الوطنية والاصلاحات في المؤسسة العسكرية وفي المؤسسات الاخرى واللامركزية ومشاركة المرأة والعلاقات بين مكونات المجتمع ومع الإقليم وحماية الصحافيين ورؤية العراق للحلول وكيفية تجاوز العقبات والتحديات واهمية الحوار لحل الاشكالات العالقة.&&تحرير الموصل بعد رمضان&ومن جهة اخرى، أعلن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي، عن موعد عملية تحرير مدينة الموصل الشمالية مشيرًا الى انها ستبدأ بعد شهر رمضان المقبل.&وأكد العبادي خلال مقابلة مع صحيفة "فورين بوليسي" وتحدث فيها عن الهجوم العسكري المقرر لاستعادة مدينة الموصل والمناطق التابعة لها ضمن محافظة نينوى من تنظيم داعش قائلاً إن "الهجوم سيبدأ بعد شهر رمضان القادم". الجدير بالذكر أن اول ايام شهر رمضان سيكون في اوائل تموز (يونيو) المقبل.&ونشر الصحافي الذي اجرى المقابلة مع العبادي عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مقتطفات من المقابلة، حيث نقل عنه قوله: "بعد تحرير تكريت سيكون هدفنا مدينة بيجي ومحافظة الانبار، وتليه العملية العسكرية المرتقبة لتحرير مدينة الموصل".&وكان العبادي قد طالب الولايات المتحدة، خلال زيارته الرسمية الحالية لها على رأس وفد وزاري، تسليح القوات العراقية وزيادة الدعم العسكري الاميركي للعراق في مواجهة داعش .. وقال إنه يسعى للحصول على إمداد مستمر من الأسلحة من الولايات المتحدة مع تأجيل السداد إذ تعاني بغداد من أزمة سيولة بسبب انخفاض أسعار النفط.&وأضاف العبادي أن العراق بحاجة للأسلحة كما أنه بحاجة ماسة للأسلحة الثقيلة والدبابات. وردًا على سؤال بشأن موعد تسديد العراق لثمن الأسلحة، اوضح العبادي أن بلاده يمكن أن تدفع في ما بعد وليس الآن وأضاف أن من الممكن التوصل إلى ترتيب تأجيل السداد. كما يريد العبادي تأمين مساعدات انسانية لأهالي المناطق التي حررتها القوات العراقية من داعش مثل تكريت واعتمادات مصرفية تتيح له الاستمرار في شراء الأسلحة التي تحتاجها قوات الجيش.&وكان العبادي وصل الى واشنطن الثلاثاء الماضي في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام التقى خلالها الرئيس الاميركي باراك اوباما ونائبه جو بايدن ووزيري خارجية الولايات المتحدة الاميركية جون كيري والدفاع اشتون كارتر.&