أخبار

لاستذكار ضحايا (داعش)

موقع "مجزرة سبايكر" في العراق يتحول مزارًا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تحول موقع اعدام تنظيم (داعش) مئات المجندين العراقيين عند ضفاف نهر دجلة في مدينة تكريت، مزارا "مقدسا" يستذكر فيه العشرات "مجزرة سبايكر"، احدى اسوأ عمليات القتل الجماعية التي نفذها التنظيم.

تكريت: وضع في مكان "مجزرة سبايكر" نصب تذكاري رمزي احيط بالشموع والورود المصنوعة من البلاستيك، تخليدا لذكرى مئات من المجندين، غالبيتهم من الشيعة، ابان هجوم كاسح شنه في العراق في حزيران/يونيو، وسيطر خلاله على مساحات واسعة في الشمال والغرب.&وبعد اكثر من اسبوعين على استعادة القوات العراقية ومسلحين موالين لها مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) من التنظيم، تحول الموقع الرئيس لما عرف بـ "مجزرة سبايكر"، نسبة الى القاعدة العسكرية التي اعتقل المجندون على مقربة منها شمال تكريت، الى محجة لشرائح واسعة من العراقيين.&ويزور عشرات المقاتلين يوميا الرصيف الضيق الملاصق للنهر، والواقع داخل مجمع القصور الرئاسية الشاسع في تكريت، والذي شيد في عهد الرئيس الاسبق صدام حسين المتحدر من قرية مجاورة لتكريت.&كما يزور الموقع اقارب لمجندين لم يتم العثور على جثثهم بعد في المقابر الجماعية التي وجدت في المجمع، قادمين من مناطق مختلفة في العراق، اضافة الى وفود من رجال الدين والطلاب والفنانين.&واثارت هذه "المجزرة" التي فقد خلالها ما يصل الى 1700 شخص، سخطا وغضبا عارمين لا سيما لدى الشيعة، وشكلت احد ابرز الاسباب التي دفعت عشرات الآلاف منهم لحمل السلاح والقتال الى جانب القوات الامنية، لاستعادة السيطرة على المناطق التي سقطت بيد الجهاديين.&وتحمل الزيارات الى الموقع مزيجا من مشاعر التضحية والفخر بالضحايا.&ويقول الشيخ ضرغام الجبوري لوكالة فرانس برس "(في) هذا المكان سطرت دماء الشهداء"، ولذلك يجب ان يصبح "رمزا للشهادة، رمزا للتضحية من اجل هذه التربة العظيمة". ويضيف "يجب ان يكون هذا المكان متحفا لجميع العراقيين".&وبكى هذا الشيخ الذي لف رأسه بعمامة بيضاء وارتدى عباءة سوداء، وهو ممثل لوكيل المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني في بغداد، تأثرا وهو يتلو الفاتحة عن ارواح الضحايا قرب النصب التذكاري الرخامي.&ويقارن الجبوري بين قتل المجندين في تكريت، وواقعة مقتل الامام الحسين في كربلاء على يد جيش يزيد بن معاوية في القرن السابع ميلادي، مرددا قول الامام الحسين خلال تلك المعركة "هيهات منا الذلة".&وقبل ايام من زيارة الجبوري، شدد معين الكاظمي وهو قيادي في "منظمة بدر" التي يعد جناحها العسكري من ابرز الفصائل الشيعية المقاتلة الى جانب القوات الحكومية، على اهمية الحفاظ على الموقع.&وقال من المكان نفسه كالجبوري "ستستمر هذه الزيارات، وسنؤهل هذه المنطقة لتكون رمزا للجريمة التي ارتكبها هؤلاء الداعشيون (في اشارة الى عناصر التنظيم الذي يعرف باسم داعش) ومن تحالف معهم (...) لتكون على مر التاريخ وصمة عار في جباه هؤلاء".&وبين زوار المكان ايضا، كاظم عبد الحسن الذي فقد في مجزرة سبايكر، احد اقاربه الذي كان مجندا في القاعدة، دون ان يعرف مصيره حتى الآن.&ويقول عبد الحسن انه تلقى اتصالا هاتفيا من قريبه في حزيران/يونيو يبلغه فيه انه نقل الى مجمع القصور الرئاسية، قبل ان ينقطع الاتصال به.&وبعد سيطرة الجهاديين على مساحات واسعة من البلاد، انضم عبد الحسن الى "كتائب جند الامام"، وهي فصيل شيعي يقاتل الى جانب القوات الامنية لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية.&ويتولى هذا الشاب المولود في العام 1985، مراقبة الموقع الذي يعتبره "مقدسا". ومن على شرفة مطلة على النصب، تطارد الذكريات عبد الحسن الحامل رشاشا من نوع "كلاشينكوف" يوجهه نحو النهر.&ويقول "اتذكرهم (الضحايا) واقضي بعض الليل بالبكاء لانه منظر مؤلم، امر ليس سهلا. 1700 نفر (شخص)... ودمهم لا يزال موجودا امامنا".&ونشر التنظيم المتطرف في حزيران/يونيو، صورا واشرطة مصورة توثق عمليات القتل الجماعية بحق المجندين، بينها مشاهد يقتاد العشرات منهم الى حافة النهر، قبل اطلاق النار على مؤخرة رأس كل منهم، قبل رميه في المياه. ولا تزال آثار الدماء ماثلة عند الحافة.&ورغم قيام العشرات بزيارة الموقع، يرى عبد الحسن ان العدد يجب ان يكون اكبر من ذلك.&ويقول "يجب ان تكون الوفود اكثر، وان تعطى اهمية لهذا المكان اكثر باضعاف لانه مكان مقدس"، آملا في احضار عائلته واطفاله للزيارة.&ويضيف "هذا المكان ترك في قلوب جميع العراقيين جرحا عميقا لا يشفى الى ابد الدهر"، متابعا بتأثر "المكان سيبقى بداخلي حتى نهاية حياتي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تصريحات عبادي في واشنطن
تثبت انه تابع ايراني -

لايوجد منطق» للحملة السعودية في اليمن. هكذا قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الزائر لواشنطن في اجتماع مع عدد من الصحافيين يوم الأربعاء في «بلير هاوس» بيت الضيافة في البيت الأبيض المخصص للزوار الأجانب. فرد عادل الجبير سفير السعودية في واشنطن بالقول إن «لا منطق لتصريحات» العبادي. وبين «اللامنطقين» وجدت الإدارة الأمريكية التي تستضيف العبادي وأثنت على جهوده في مجال حرب تنظيم الدولة الإسلامية والدفع باتجاه المصالحة نفسها ترد على العبادي وتنفي أن يكون الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد نقل للزائر العراقي مظاهر قلقه من الحملة السعودية ورفض السعوديين الاستماع للنصائح ووقف إطلاق النار.العبادي تأتيه تعليمات من ايران كيف يصرح .ياعبادي انت رئيس وزراء دولة كان المفروض ان تتمنى السلام للمنطقة فقط

وان ذكرهم التاريخ؟
مليحة -

رحمكم الله وغفر لكم ياضحايا المجرمين. رحم الله الاف شهداء المقابر الجماعية على زمان صدام ولعن الله قاتليهم والامرين بقتلهم والراضين والسعداء بقتلهم والناسين حقهم بالحياة والذين يحاولون التعامي عن جرائم صدام او انهم يحسبونها من حسناته وينصبوه شهيدا للامة وهو الجلاد الكبير.

من هو العراقي ؟
Rizgar -

عراقيون يضعون اكاليل !!!! عراقيون شيعة ؟ ام عراقيون سنة ؟ من هو العراقي ؟ يضعون اكاليل الورود في موقع مجزرة سبايكر؟ مع احترامي للشهداء , ضحايا الصراع دائما من فقراء الناس .

الى جهنم
ناقد -

الى جهنم يااحفاد المجوس التاريخ يمضى ولايابه لذرات رماد

يالهول الجريمة
تيماء -

رحم الله شهداء المجزرة البربرية للمتوحشين دواعش السنة

الى 4
الحق مع علي -

لاتشمت بشبابنا الذين قتلوا غدرا وغيله

رزقار
علي مع الحق -

خالف شروط النشر

وكم من سنى قتلوا غدرا؟
على -

وكم من سنى قتلوا غدرا وظلما على يد القوات الصفوية والمليشيات الطائفية فى بغداد وديالى والانبار والبصرة وفى صلاح الدين فى سامراء والدور والعلم وتكريت وغيرها ؟ وفى المعتقلات والسجون والاعتصامات؟ آلاف مؤلفة لم يلتفت اليهم أحدا ويبنى لهم نصبا تذكاريا اوغيره,,اما هؤلاء جنود الحكومة الصفوية قتلوا وهم يلبسون ثيابا مدنية فى محاولة للهروب من المعارك.

الذكرى الطيبه
العراق -

من على البعد تحية وسلامأ لذكرى شهداء سبايكر والأرض التي أستشهدوا فيها , سنبقى نحبكم ونذكركم ونبكيكم في كل يوم لأنكم أبنائنا ولأنكم قتلتم ظلمأ وغدرأ وخيانتأ , وكما تقول السيده المعلقه " مليحه" : اللعنه على من قتلكم وغدر بكم وتسبب وساوم على قتلكم وسمع ورضي وأنتفع به . و أيضأ نستعيذ بالله من أبليس وجنوده هاؤلاء الأنكشاريين المعممين الأنجاس (الثعالب) الذين سيدنسون بوجودهم قدسية المكان ويحولونه الى مهنة وحرفه يعتاشون منها و يرتزقون من ورائها وسيجمعون الأموال والنذور بواسطتها (سيجعلونه مثل أصحاب المقامات عندهم : سيد خضير بن الحسن , هادي بن علي , سيد شنين بن الحمزه , سيد زربان .....وغيرهم) . أنهم تجاهلوا وتستروا على الذي تسبب في قتلهم وأرادوها واسطة خير ورزق لهم , فيجب طردهم وأبعادهم عن المكان وأن لا يسمحوا لهم بالدخول اليه .

أقرار سعدون الدليمي
العراق -

هل علمتم يا عقلاء ما قاله سعدون الدليمي ( وزير الدفاع العراقي السابق بعهد نوري المالكي) خلال الأدلاء بشهادته أمام لجنة التحقيق البرلمانيه بخصوص سقوط مدينة الموصل بأيدي عصابات "داعش" وما تبعها من سقوط كامل محافظات نينوى وصلاح الدين وأجزاء من كركوك وديالى والتي كانت أولى تبعاتها حدوث "مجزرة سبايكر" التي راح ضحيتها ( 1700) تلميذ من مدرسة الطيران الحربي والذي هو موضوع الخبر أعلاه وكذلك ما نشاهده الاّن من الأنهيار الكامل للعراق !!, قال سعدون الدليمي , وقد كان الرجل الثاني في تركيبة البنيه العسكريه العراقيه , قال بالحرف الواحد : " أن نوري المالكي الذي كان بصفته القائد العام للقوات المسلحه العراقيه , هو الذي أعطى الأوامر للجيش والقوات الأمنيه بالأنسحاب من مدينة الموصل (متقصدأ ) حتى تقع المدينه وما تلاها بيد تنظيم عصابات "داعش" !!!!؟؟ بعد هذا الأقرار والأدانه الصريحه , لنرى ماذا سيكون موقف " مجلس النواب " , ورئاسة الوزاره , والسلطه القضائيه (القرقوزيه) العراقيه من المجرم المسخ الذي تسبب بتدمير العراق وشعب العراق , وماذا ستقول المرجعيه ( المنافقه )ووكلائها , وماذا سيقول العراقيين وبالآخص أهالي وذوي ضحايا " مجزرة سبايكر" وماذا سيقول الأعلام العراقي الحر الشريف الذي هو ضمير ولسان الأمه والذي لا يعرف الخوف ووووووالخ . أما الصوره أعلاه والأشخاص الظاهرين فيها فينطبق عليهم المثل " مصائب قوم عند قوم فوائد " الله جابلهم رزق وفتحلهم باب أستثمار جديده من أستثمارات دولة المشعوذين المعممين , المقابر وألأماكن التي تفوح منها رائحة الموت , الخرائب وأماكن الدمار التي تنعق فيها الغربان والبوم المشئومه , محافل الشعوده والدجل , سراديب تجمع الأفاعي والعقارب السامه التي تنضح من وجوههم الصفراء السم والحقد والأنانيه ...فتلك هي بضاعتهم التي يروجونها للناس . شكرأ لأيلاف .