رغم تكلفة انتاجه الباهظة
النفط الصخري لم يتضرر من هبوط الأسعار
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
خلافات للتوقعات التي راهنت على انهيار صناعة النفط الصخري، بقيت هذه الصناعة صامدة رغم الانخفاض الكبير الذي طرأ على أسعار النفط العالمية، كما أت التوقعات تشير إلى أن ذلك سيؤدي إلى المزيد من هبوط الأسعار.
لندن:&توقع مراقبون في السابق أن يؤدي الانخفاض المتواصل في أسعار النفط عالميا إلى انهيار صناعة النفط الصخري، خاصة أن تكلفة إنتاج الأخير تزيد من تكلفة الوقود الأحفوري (النفط)، لكن هذا لم يحدث.
&أدوات قليلة وإنتاج كثير&وقال تيلرسون إن هذا ما حدث بهذا القدر أو ذاك في سوق الغاز الصخري ايضا، ففي عام 2009 كانت 1200 منصة تنتج 5.5 مليار قدم مكعب من الغاز في اليوم بسعر 8 دولارات تقريبا، واليوم يبلغ سعر الغاز اليوم 2.5 دولار فقط للقدم المكعب، ولم يكن احد يتوقع ان تستمر صناعة الغاز في رفع الامدادات الى 7.3 مليار قدم مكعب وتكون قادرة على تحقيق ذلك باستخدام 280 منصة فقط.&&&وأضاف تيلرسون الذي كان يتحدث في ندوة نفطية في هيوستون "سنرى الظاهرة نفسها في غضون خمس سنوات في انتاج النفط الصخري الخفيف".&&&واعلن هارولد هام مؤسس شركة كونتننتال ريسورسيس "ان صناعة استخراج النفط الصخري ما زالت في بدايتها "وان النفط الصخري يمكن ان يستمر في النمو بواقع 500 الف الى 700 الف برميل في اليوم بكل سهولة". &وكانت شركته خفضت تكاليف الانتاج بنسبة 20 الى 25 في المئة خلال الأشهر الأربعة الماضية. &
&انخفاض التكاليف&ولاحظت آي اتش اس ان شركات انتاج النفط الصخري تواصل اكتشاف طرق لاستخراجه والانتقال تكتيكيا الى آبار أفضل، متوقعة ان تنخفض تكاليف الانتاج بنسبة 45 في المئة هذا العام، وبنسبة 60 الى 70 في المئة قبل نهاية 2016.&&
&وكان رؤساء شركات انتاج النفط الصخري يتسابقون في منتدى "دافوس الطاقة" هذا العام على تأكيد الآفاق المشرقة للصناعة. &ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن سكوت شفيلد رئيس شركة باينير ناتشرال ريسورسيس قوله "انتهينا توا من حفر بئر عمقه 18 الف قدم في غضون 16 يوما في بريميام بايسيس وفي العام الماضي كانت عملية الحفر تستغرق 30 يوما".&&&وقال جون هيس من شركة هيس كربوريشن "خفضنا تكاليف الحفر بنسبة 50 في المئة ونستطيع ان نرى تخفيضا آخر بنسبة 30 في المئة على الطريق".&&&وذهبت شركة آي اتش أس الى ان النفط الصخري ذو قدرة تنافسية حتى انه يمكن "ان يقلع" مرة أخرى العام المقبل بعد هبوطه في الربع الرابع ليضيف 500 الف برميل في اليوم عام 2016.&&&وقال راؤل لابلانك من آي اتش أس ان النفط الصخري "يمكن ان يزاحم مناطق اخرى من العالم وعلى المدى البعيد يمكن ان تحصل الولايات المتحدة على حصة أكبر من الكعكة". &&انهيار الصناعة في اسكتلندا&من جهة، أخرى يمكن ان تتوقع صناعة النفط في اسكتلندا حصة أقل واحتمال الانهيار ما لم تُخفَّض الضرائب تخفيضا حادا ينسف خطط المحافظين المالية. &وقال بوب دادلي من شركة بي بي "سنرى اعادة هكيلة هائلة. &فان بحر الشمال حوض باهظ الكلفة".&&&ويقر دادلي بفترة مديدة من هبوط اسعار النفط في وقت يرفض النفط الصخري التراجع فيما تستعد ايران لاضافة 500 الف برميل في اليوم خلال فترة قصيرة إذا نُفذ الاتفاق النووي.&&&واصدر صندوق النقد الدولي قائمة بالمتضررين من هبوط اسعار النفط في تقرير أخير. &ويُعد نفط بحر الشمال الأكثر انكشافا للأضرار ولكن قائمة المتضررين تضم ايضا البرازيل واستراليا وغابون ونيجيريا وكولومبيا من بين دول اخرى كلها قدرتها التنافسية أقل من الولايات المتحدة.&&&المحاربة قد تجلب نتائج عكسية&وقال الأمير نواف الصباح رئيس الشركة الكويتية للاستكشافات النفطية الخارجية "ان الأسعار لن تعود الى الارتفاع قريبا، لكن هناك حالة انكار".&&&في هذه الأثناء، ارتفع المخزون النفطي الاميركي الى رقم قياسي بلغ 480 مليون برميل وملأ الصينيون احتياطاتهم النفطية الاستراتيجية. &كما استغل الصينيون هبوط الأسعار لخفض دعم اسعار الوقود ورفع ضريبة استهلاكه ثلاث مرات في غضون شهرين.&&&وبدأت صناعة الطاقة تدرك ان انتاج النفط الصخري الاميركي قد يتضاعف مرة أخرى قبل نهاية العقد حتى إذا لم تقترب الأسعار ابدا من 100 دولار مرة أخرى.&&&وفي حين ان كلفة انتاج النفط في دول الخليج التي تشكل العمود الفقري لمنظمة اوبك أقلمن &النفط الصخري فان المهم بالنسبة لها هو الكلفة "المالية" المطلوبة لإعداد ميزانيات بلا عجز.&وقال هيس ان الشركات النفطية يمكن ان تواجه عجزا قدره 100 مليار دولار سنويا لتغطية توزيع الأرباح والاستثمار ولكن اوبك تواجه عجزا قدره 500 مليار دولار لتغطية التكاليف الاجتماعية والانفاق العسكري.&&ويرى محللون ان محاربة النفط الصخري الاميركي يمكن ان تتحول الى طريق مسدود مدمر يستنزف الاحتياطات النقدية لبلدان مثل السعودية ويلحق ضررا جسيما ببلدان مثل العراق والجزائر وليبيا.&وتتمثل المفارقة في اسواق النفط اليوم بهبوط الطاقة الاحتياطية العالمية الى نصف متوسطها التاريخي. &فان السعودية تنتج بطاقتها القصوى وزادت الانتاج بواقع 660 الف برميل في اليوم الشهر الماضي الى 10.3 مليون برميل. &وتقدر شركة بيرا انيرجي ان طاقة السعودية الاحتياطية تهبط الى 1.7 مليون برميل في اليوم.&&ويرى محللون أنه في حال ارتفاع أسعار النفط نتيجة التلقبات السياسية، فإن النفط الصخري سيكون المستفيد الأكبر، إذ سيكون جاهزا لخطف حصة حتى أكبر من السوق العالمية وبسرعة أكبر.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف