أخبار

قضية القتل بطائرات بدون طيار موضع جدل أميركي

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: ادى مقتل رهينتين ايطالي واميركي لدى القاعدة في غارة لطائرة اميركية بلا طيار على الحدود الباكستانية الافغانية الى انتقادات جديدة لحملة الاغتيالات المحددة الاهداف التي تنفذها الولايات المتحدة بتلك الطائرات.

وقدم الرئيس الاميركي باراك اوباما اعتذاراته الخميس لمقتل الرهينتين على الحدود الباكستانية الافغانية في كانون الثاني/يناير. واعتمد اوباما منذ توليه الرئاسة في 2009 الى حد كبير على غارات الطائرات بلا طيار للقضاء على قياديي القاعدة وغيرها من الجماعات الاسلامية المتشددة سواء في المناطق القبلية في باكستان او في الصومال او اليمن.

كما كانت الاستخبارات الاميركية تجهل وجود عنصرين اميركيين في القاعدة، قتل احدهما في الضربة نفسها، والاخر في غارة مختلفة، على ما اقر البيت الابيض أخيرًا. واعتبر سيث جونز المستشار السابق للقوات الخاصة الاميركية الذي يعمل اليوم لمصلحة مجموعة راند كوربوريشن للابحاث ان "النقاش حول فعالية الطائرات بلا طيار سيعود الى الواجهة".

وتندد منظمات حقوقية وبرلمانيون اميركيون منذ فترة طويلة بشرعية واخلاقية استخدام هذه الطائرات، متحدثين عن الاف الضحايا المدنيين الذين سقطوا بسبب غاراتها، بحسب بعض التوقعات. ووعد البيت الابيض بفتح تحقيق مفصل حول هذه الثغرة في معلومات الاستخبارات.

واكد المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست ان الغارة التي كشف عنها الخميس راعت جميع القواعد التي حدثها اوباما قبل عامين، اي ينبغي لاطلاق النار "التاكد بشكل شبه تام" من وجود عناصر من القاعدة وعدم تعريض مدنيين للخطر. لكنه اضاف انه تبين ان "التاكيد شبه التام" كان غير صحيح، ما ادى الى "هذه الخاتمة الماساوية وغير المقصودة".

واضاف انه قبل الضربة اجريت "مئات الساعات من المراقبة" للموقع المستهدف، اضافة الى "مراقبة شبه متواصلة في الايام التي سبقتها". واكد برلمانيون اميركيون ان الكونغرس سيدقق عن كثب في تسلسل الاحداث، فيما دافعوا عن الضربات المحددة الاهداف. وصرح الجمهوري ليندساي غراهام الذي يعتبر من الصقور "احمل ارهابيي القاعدة مسؤولية" مقتل الرهينتين "لا الحكومة الاميركية". واضاف ان "برنامج الطائرات بلا طيار شكل اداة تكتيكية جيدة في الحرب على الارهاب، واؤيد الابقاء عليه بالكامل".

اما عضو مجلس الشيوخ الديموقراطية دايان فاينستين فدعت الى مزيد من الشفافية، معتبرة انه على الحكومة نشر تقرير سنوي حول عدد الناشطين المتشددين والمدنيين القتلى في عمليات تنفذها طائرات بلا طيار. واعتبر ميكا زنكو العضو في مجموعة مجلس العلاقات الخارجية للابحاث المعارض بشدة لتلك الغارات ان مقتل الرهينتين "يطرح تساؤلات" حول تطبيق مبدأ التاكد شبه التام. ولم تحدد اسماء اهداف الغارة حسب ما اكد.

واوضح ان اوباما وسلفه جورج بوش وافقا على ضربات استهدفت افرادا لم تعلن اسماؤهم، لكن هذه الممارسات التي تستهدف مجموعات عوضًا من افراد محددي الهوية تنبغي اعادة النظر فيها، بحسب زنكو.

وتراجعت وتيرة غارات الطائرات بلا طيار الاميركية بشكل كبير، بعد حد اقصى بلغ 117 ضربة في 2010 بحسب منظمة لونغ وار دجورنال ومنظمات اميركية اخرى تحصيها. وتحدثت لونغ وار دجورنال عن 5 غارات هذا العام.

ويعتبر خبراء الاستخبارات ان مئات الضربات التي تنفذتها الطائرات بلا طيار فشلت في هزيمة، بل حتى الحاق ضرر فادح بقوات القاعدة. لكن ادارة اوباما تفضل هذا التكتيك على وجود قوات كبيرة على الارض الذي اعتمدته ادارة بوش في العراق وافغانستان. واعتبر برايان كاتوليس من مجموعة مركز التطور الاميركي للابحاث انه "بعد حوالى 14 عاما على 11 ايلول/سبتمبر، يبدو ان كلا من النموذجين غير كاف لمكافحة شبكات الارهاب وتبديل المعطيات" في مواجهتهم.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف