أخبار

قتلت بطريقة وحشية بتهمة كاذبة هي حرق القرآن

فرخندة تقود من قبرها تحولاً تاريخياً في أفغانستان

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عادت الفتاة الأفغانية "فرخندة" التي قتلت بوحشية بغير ذنب الشهر الماضي إلى الواجهة لتشكل نقطة تحوّل تاريخية في افغانستان في مواجهة الجهل والتعصب والعشوائية والفساد والتحامل والتى كانت السبب جميعها في ما حدث لها.

نصر المجالي: بعد مرور أربعين يوماً على عملية قتلها البشعة أمام أحد الأضرحة لتحديها حامي الضريح اقيمت مراسيم تأبين على مسرح اقيم فى احد ضواحى العاصمة الافغانية كابول.

وشارك في الحفل مجموعة من المثقفين والفنانيين الافغان الذين شعروا ان حادثة قتل فرخندة يجب ان لا تمر مرور الكرام بل يجب أن تكون نقطة فاصلة فى تاريخ افغانستان.

وكانت فرخندة (27 عاماً) قتلت يوم 19 مارس (آذار) الماضي، بعد مشادة مع أحد حماة "الضريح" في مسجد شاه دو شمشير الذي يبعد خطوات من القصر الرئاسي والسوق الرئيسية في كابول، حين تحدته ونهرته عن "ممارسة الخرافات".

وما كان من حامي الضريح إلا أن اتهم فرخندة بحرق نسخة من القرآن، الأمر الذي دفع بالعشرات من الرجال المتواجدين في الضريح بضرب فرخندة حتى الموت بالضرب وقامت سيارة بدهس جثتها قبل إلقائها جثتها في نهر قريب، بعد اتهامها زوراً من رجل الدين بأنها أحرقت نسخة من القرآن.

حل المشكلات

ويشار إلى أن الضريح يعتبر موقعا يتجمع فيه الشباب والنساء اللاتي يبحثن بدورهن على حلول قد تساعدهن في حل مشكلاتهن، فالكثيرون يأتون بحثا عن "حماة الضريح"، وهم رجال يبيعون أحجبة وتمائم يزعمون بأنها تساعد في حل المشكلات مثل عدم الانجاب أو قضايا الصحة والأسرة.

وحسب التقارير من كابول، فإن بعض هؤلاء تربطهم روابط أسرية منذ زمن طويل بالضريح الذي يعملون به، لكنهم لا يتمتعون بأي قدر من التعليم الديني ويعتمدون على تجارتهم من أجل المال.

وجاء حفل تأبين فرخندة لإعادة تجسيد حادثة القتل بكل تفاصيلها البشعة ليبعثوا برسالة الى المجتمع الافغانى بأنه لابد وأن يتخلص من مشكلاته وفى مقدمتها الجهل والتعصب و العشوائية والفساد والتحامل والتى كانت السبب جميعها فى ماحدث لفرخندة.

أكثر الجرائم وحشية

واعتبر المشاركون في حفل التأبين أن حادثة مقتل فرخندة من أكثر الجرائم وحشية فى تاريخ أفغانستان على أيدي مجموعة تعتقد أنها تدافع عن الإسلام وأن الدين في خطر داهم.

وخلال حفل التأبين كشفت تفاصيل حادثة القتل كشفت ان "فرخندة كانت برئية تماما وان سبب موتها هو تواطؤ عناصر من الشرطة الصامتة مع حشود غوغائية كان يحركها رجل دين فاسد ومتعصب.

كما كشف أن فرخندة كانت تدرس الشريعة الإسلامية والفقه، وعندما شاهدت فى مسجد شاه دو شمشير أن واحدا من رجال الدين يبيع بعض التمائم إلى الناس بوصفها علاجا للآلام، أو لجلب الحظ، وتغيير حياتهم إلى الأفضل، انتقدت فرخنده الرجل لأنه كان يخدع الناس.

وفجأة ودون سابق إنذار أخبر ذلك الرجل المتعصب أحد خدام المسجد بأن فرخنده أحرقت القرآن، داعيا الجميع الى الدفاع عن دينهم "ولعل هذه الدعوة هى ما تفسر لماذا كانت الحشود تصيح الله اكبر بينما كانت تكيل لها الضربات بالايدى والحجارة".

مهتمة بالإسلام

وفي حديث مع (بي بي سي) قال والدها محمد نادر لبي بي سي إنها كانت مهتمة بالإسلام منذ طفولتها وهي ذهبت لمدرسة دينية لتصبح معلمة للدين في المستقبل.

وقال "كانت تذهب إلى المسجد منذ أن كان عمرها سبع سنوات لتعلم القرآن وحفظته عن ظهر قلب. وكانت تحرص دوما على مساعدة الفقراء لاسيما النساء منهم".
وأضاف: لم تكن فرخندة قد ذهبت إلى الضريح سوى مرة واحدة عندما قررت الأسرة أن تتوقف هناك للصلاة قبل أسبوع من مقتلها.

وأضاف محمد نادر: "شاهدت فرخندة نساء يرتعشن من البرد، فذهبت في المرة التالية وأخذت معها سترة شتوية كي تعطيها لإحدى السيدات هناك، وكان ذلك في يوم الواقعة".

ومن ناحيته، قال شقيق فرخندة، مجيب نادر إن الأسرة لم تعلم شيئا عما وقع عندما ذهبوا إلى قسم شرطة كابول. وأضاف إنه قيل لهم إن فرخندة متهمة بحرق نسخة من القرآن وهي تخضع لتحقيقات.

وأضاف لبي بي سي:"اقترحت الشرطة علينا أن ندعي بأن فرخندة تعاني من مشكلة عقلية تجنبا لخروج الأمر عن نطاق السيطرة. كل ما أراده أبي هو أن يفرج عنها وأن يأخذها معه".

دور الشرطة

وإلى ذلك، فإن التحقيقات الرسمية التي قامت بها لجنة خاصة واستمرت 9 أيام بناء على أوامر من الرئيس الأفغاني أشرف غني نشرت نتائج تحقيقاتها.

وكشفت نتائج التحقيقات أن الشرطة كانت فقدت السيطرة على الوضع ونصحت بضرورة تلقي رجالها تدريبات عاجلة وتحسين طرق الاتصال واتخاذ القرار.

كما أشارت التحقيقات إلى أن المشتبه بهم لم يلق القبض عليهم بسرعة كما ينبغي، الأمر الذي سمح بهروب بعضهم، بينما ألقي القبض على عدد من رجال الشرطة الذين كانوا في مكان واقعة قتل فرخندة.

وقال الجنرال زاهر زاهر، رئيس وحدة التحقيقات الجنائية بوزارة الداخلية، إن 20 من رجال الشرطة أوقفوا عن العمل حاليا وهم قيد الاعتقال لحين صدور تعليمات من النيابة.

اتهامات غير صحيحة

ومن جهتها، قالت لجنة التحقيق إن الاتهامات المنسوبة لفرخندة وأنها أحرقت نسخة من القرآن لا أساس لها من الصحة وأنه لا يمكن أن ترتكب هذه الفعل نظرا لتعليمها الديني العالي ومعرفتها التفصيلية بالقرآن.

ولم تخلص اللجنة إلى تحديد الدافع الرئيسي وراء الهجوم، لكنها قالت إن فرخندة ربما شجعت مرتادي الضريح على عدم شراء الأحجبة، وهو ما أذكى حفيظة "حماة الضريح" ودفعهم إلى تلفيق الاتهامات.

ولم يصل التقرير إلى دليل يشير إلى تورط أي رجل دين في القتل، وقال التقرير :"جميع المشتبه بهم المقبوض عليهم أميون ولا يستطيعون قراءة القرآن".

ويشار إلى أن رولا غني، سيدة أفغانستان الأولى، كانت أعربت عن أملها في أن تكون مأساة فرخندة بمثابة نقطة تحول في تاريخ افغانستان.

وقالت السيدة الأولى في كلمة أمام دبلوماسيين في كابول :"في كثير من البيوت يواجه الناس قبحا ينجم عن العنف ضد المرأة. قالت لي سيدات كثيرات بالفعل إنه عندما يسرن في شوارع كابول يشعرن بثقة أكبر ويبدو أنهن أصبحن يواجهن تحرشا بدرجات أقل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عقيدة همجية
خليجي قليل الكلام-ولكن؟ -

هؤلاء القذرين الانجاس الذين قتلوا هذه الفتاة الضعيفة-هجموا عليها الوحوش واحرقوها--بانها حرقت القرءان----ماذا يعني هذا --ان الفكر الديني التكفيريهو الذي حرض الهمج على فعلتم----وسؤالي وبعد هذا الان هل الله استراح ومبسوطمما فعلتم--وهذا الخالق الذي يعجز العقل ادراكه ان كان موجود بالاصل يؤيد لان هناك من يدافع عنه-- وكاننا امام وزير للحربية----بئس هذا الفكر الحيوانيواللعنة عليكم يا قتلة البنت الضعيفة---لكني اقول لكم ان روحها البريئه ستنتقم منهم جميعا -مسألة وقت--لانن روحها لا تهدأ او تستكين او تستقر-حتى تنتقم من الكلاب الضالة--وهذا الامر حقيقي اقره علماء النفس وما وراء المادة--تذكروا ما اقول--ووفي الختام --اقول ان الدين واتباعة المتطرفين هم المعول الذي سيهدم هذه العقيدة البلطجية-ونتمنى هذا----------شكراالى ايلاف --لحرية النشر والتعبير

علي الماشي
ابو الرجالة -

ملاحظة علي الماشي الواقع اثبت انها لم تحرق نسخة القران فعلا ولكن تم قتلها بسببب خلافات شخصية علي موضوع ما هكذا حال مئات الاقباط من يرفضوا ان يشهروا اسلامهم يتهموا بانهم اذدروا الاسلام سيدة مدرسة راودها ملتحي عن نفسها ولانها متزوجة رفضت هذا الاسلوب فاتهمها باذدراء الاسلام وقال كلام عبيط وصدقتة الممحكمة ما اسهل ا ثاة اي قطعان باي كلمة تجرح شعورهم ولو كانت كاذبة فتنهش لحم الضحايا قد يشعوا بالاسف لها ولكن لم اسمع او اري مسلما ماحدا في تاريخ الاسلام اسف او تاسف لقتلة مسيحي او لظلمة مسيحي او سجن مسيحي زورا من 1400 عام للان رحمة الله عليها وسامح الله الكل

نصيحة
ابو الرجالة -

الي امثال هذة السيدة والي الاخ اسلام البحيري والي من يحاولون اصلاح الاسلام لا تفعلوا فسوف تقتلوا بلاش لا شيء يصلح اي عقيدة اما ان تكون حق او لا ولا شيء بينهما

الله يرحمها.
عبدو -

يا قليل الكلام اهدا قليلا وتذكر أن الذين قتلوا تلك البنت الضعيفة هم ناس همج و متخلفين و الله سبحانه و تعالى بريء منهم وهم لا يمثلون الإسلام باى حال من الأحوال . نرجوا من الله أن يتقبلها شهيدة في سبيله و ينتقم ممن سفك دمها بغير حق .

الى اتباع العزازيل
عمر كوردستانى -

الى اتباع احفاد عبيد الرومان من شعب الكنيسة، لا تصطادون بالماء العكر، فرخندة رحمها الله كانت محجبة ومعتزة باسلامها وحسب كلام ابيها وامها فأنها كانت تتهجد بالقران اثناء الليل واطراف النهار وانها رأت من هؤلاء الاوغاد عبيد القبور جرماً حينما جعلوا الاضرحة دكاناً يبيعون ويشترون باسمه... لو كان الامر بيدي لهدمت هذا الضريح أكراما لروح فرخندة ولصلبت كل من شارك في قتلها من عبيد القبور والاضرحة على ابواب كابول لمدة شهر ليكونوا عبرة لغيرهم،، رحمها الله وتقبلها في الشهداء

المعلق ابو الرجالة
ماهذا يارجل؟؟؟!!!!!* -

الموضوع المطروح لا علاقة له بالأقباط إطلاقاً لا من بعيد ولا من قريب حيث إنه لا يوجد أقباط في أفغانستان ، من فضلك أذهب بكراهيتك وحقدك بعيداً جداً.

لا وألف لا للأديان
حكيـــ زمانـه ـــــم -

لا وألف لا للأديان يجب إزالة كل الأديان من الكرة الأرضية .

همج
احمد شاهين -

هذا يثبت ان الأسلام هش وضعيف...ويخافون منه وعليه.... اين منزل الذكر وحاميه؟؟؟؟؟يكفي كلمة ضد ألأسلام حتى تهوج وتموج قطعان الهمج

محاكم التفتيش الدينية
mousa -

الكثير من سفك الدماء البريئة تم على أيدي الجهلة و المجرمين بأسم الدين . لا أستثني أتباع أي دين . محاكم التفتيش الأسبانية و الأوروبية في العصور الوسطى و أدوات قمعها في متاحف أوربا خير شاهد. أعتراف و تصريح بابا الفاتيكان لدليل آخر . مارسوا الحرق و تقطيع الأوصال و الخوازيق و سكب السوائل الحارقة حتى الموت مثل القطران و الرصاص على الأبدان الحية شاهد. هؤلاء لا يمثلون الدين. هم يمثلون أنفسهم و الجنون الذي أصابهم. الدين يدعو للرحمة و الخير و العدل و التآخي. الإسلام الصحيح لا يأمرنا بهذه الأفعال الوحشية . توقفوا عن لوم الأديان .

محاكم في العصور الوسطى
James Bond -

Thank you Mr. Mousa, you said it right. Thank you very much for presenting facts without any twisting. Now this incident took place in the 21st century. That is the difference between the two cases. Again I appreciate your honesty.

James Bond
mousa -

Thanks James Bond. There are two other differences: First these brutal incidents at Muslims communities are very much localized and not committed under institutionalized form, unlike middle ages Inquisition casualties. Second: Not all Muslims communities practice such ignorance and crimes , some Muslims sects place justice and logic as one of the top priorities when judging life matters. Many thanks to you .

قتل من دون التأكد
محمد -

ارحموا في الارض يرحمكم في السماء من قال او افتى تقتل نفسا اذا حرقت القران وكيف تحرق القران وهي تصلي ومن رآها وهل تحط في ذمتك انها احرقت القران ومن فتى فتوى بغير علم قل يتبوق مقعده من النار ((( انا شيعي وادافع عن كل من يقول لا الله الا لله محمد رسول لله واحب واحترم كل مذاهب بأي ذنب تقتل وما ادراك ان صاحب جلب الحظ حمس الشباب لكي يقتلوها لانها قالت ان هذه الاشياء خرافة من يؤمن بهذه ليس بمسلم لان المسلم يعالج نفسه في حال كان مريضاً وعجز الاطباء عن مرضه بل قرات القران