الروس متفائلون والإيرانيون مصرون على مطالبهم
مفاوضات لوزان متعثرة والتصريحات متضاربة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هوة كبيرة تفصل بين تصريحات الإيرانيين والروس من جهة، وبين تصريحات الدبلوماسيين الغربيين من جهة أخرى. يتحدث الفريق الأول عن تقدم وتفاؤل، في حين يصر الفريق الغربي على "وجود إطار عام بحاجة لكثير من العمل".
بيروت: ثمة تعثر في المباحثات الإيرانية الغربية الجارية في مدينة لوزان السويسرية بشأن ملف طهران النووي، إذ غادرها وزراء خارجية روسيا وفرنسا والصين أمس، على أمل أن تستأنف في الساعات المقبلة. وقد علقت المفاوضات بين وزراء خارجية دول 5+1، أي الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا زائد المانيا، وبين إيران وسط غموض تام.
إطار عام
غادر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لوزان بدون الإدلاء بأي تصريح، وتحدثت روسيا وإيران عن إحراز تقدم بطيء، فيما أعلنت الأمم المتحدة أنه لم يتم إيجاد تسوية لجميع المسائل. وأعلن وزير الخارجية البريطاني &فيليب هاموند الأربعاء عن وجود "إطار عام" لتسوية في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، غير أنه بحاجة إلى كثير من العمل.
ودعت الصين الأربعاء الدول الكبرى الست وإيران إلى تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني، بعد ساعات من تعليق المفاوضات وسط غموض تام يخيم على اتفاق هدفه التثبت من عدم سعي إيران لحيازة القنبلة الذرية، مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.
تأكيد نسبي
تضاربت تصريحات المسؤولين المشاركين في المفاوضات حول التعثر، فوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن الأطراف المشاركة في المحادثات توصلت إلى اتفاق مبدئي حول مختلف الجوانب الرئيسة الخاصة بأي اتفاق محتمل، بشأن الأنشطة النووية الإيرانية.
وأضاف لافروف: "يمكن أن نقول بتأكيد نسبي إنه على المستوى الوزاري توصلنا إلى اتفاق مبدئي حول كل الأمور الرئيسة لتسوية هذا الملف، الذي سيبدأ تحريره على الورق خلال الساعات المقبلة أو خلال يوم"، وفقًا لبي بي سي.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن لافروف قوله: "التغلب على التفاصيل الفنية لاتفاق نهائي يمكن أن يستغرق حتى حزيران (يونيو) المقبل،والاتفاق المبدئي سيشمل التحقق من الآليات التي تضمن الطبيعة السلمية لبرنامج طهران النووي وسينص على رفع العقوبات".
رفض إيراني
أما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فأعرب عن أمله في أن يتم خلال ساعات البدء في صياغة مشروع اتفاق من هذا النوع.
وأعلن ظريف أن تقدمًا مهمًا تحقق في المفاوضات النووية بين إيران والقوى العظمى، "ونأمل في التوصل إلى اتفاق اليوم، فتقدم مهم تحقق في المحادثات، ونأمل في التوصل اليوم لاتفاق، وسنبدأ بعدها بصياغة الاتفاق النهائي الذي سيولد قبل نهاية حزيران (يونيو)".
وكانت مصادر أكدت أن السبب في التعثر هو رفض إيران المضي قدماً في أي اتفاق إن لم يكن ينص على رفع كامل للعقوبات عن إيران، وهذا ما رفضته الدول الغربية.