مجلس الأمن بحاجة لمزيد من الوقت للنظر بموقف موسكو
السعودية واليمن: المشروع الروسي منحاز و"تشويشي"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وسط رفض سعودي ويمني لمشروع القرار الروسي حول أزمة اليمن، قالت رئيسة الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي إن اعضاء المجلس بحاجة إلى مزيد من الوقت للنظر في الدعوة الروسية إلى "هدنة إنسانية".
نصر المجالي: قالت دينا قعوار، سفيرة الأردن في الأمم المتحدة ورئيسة الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي، بعد جلسة طارئة للمجلس لمناقشة المقترح الروسي، إن التركيز لا يزال على البحث عن حل طويل الأجل للمشكلة اليمنية.
وكانت روسيا تقدمت لمجلس الأمن الدولي بطلب عقد جلسة طارئة لبحث دعوتها لإبرام هدنة إنسانية في القتال الدائر حاليًا في اليمن، من شأنها فتح الباب أمام إجلاء المدنيين.
وقال نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف إن الهدنة ستعمل على إجلاء المدنيين بشكل آمن. وطالبت روسيا أيضًا في مشروع قرار تقدمت به إلى المجلس "بدخول المساعدات الانسانية بشكل سريع وآمن ودون تعطيل".
تشويش
ومن جهته، اعتبر السفير عبد الله المعلمي المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في مجلس الأمن في مقابلة مع قناة "الحدث" أن مشروع القرار الروسي يهدف إلى التشويش على مشروع القرار العربي الذي تستعد دول عربية لاستصداره من مجلس الأمن بشأن اليمن.
واستهجن السفير خالد اليماني، المندوب الدائم لليمن في مجلس الأمن من ناحيته، مشروع القرار الروسي، معتبراً أن بنوده تتضمنها بنود القرار العربي باستثناء بند واحد تتحيز فيه موسكو للحوثيين.
وقال اليماني إن مشروع القرار الروسي جاء في صفحة واحدة من أصل خمس صفحات لمشروع القرار الذي تقدمت به دول الخليج العربية، ويطالب بوقف للغارات الجوية لعملية عاصفة الحزم حتى يمكن إجلاء الرعايا الأجانب وإدخال المساعدات الإنسانية، وهذه الهدنة التي يطالب بها الروس غير محددة الموعد، كما لا يتضمن مشروع القرار أية مطالب للحوثيين، سواء بالانسحاب من المدن التي استولوا عليها أو بالعودة للحوار.
قلق مجلس الأمن
وأعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن، وقالت رئيسة مجلس الأمن الدولي، إن دول مجلس التعاون تعمل حول مشروع قرار يتعاطى مع الوضع السياسي في اليمن، مشيرة إلى أن مجلس الأمن يواصل الجهود الرامية للوصول إلى توافق حول ذلك.
وقالت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة إنها دعت إلى عقد مشاورات مغلقة للمجلس المؤلف من 15 عضواً، "لبحث قضية توقف إنساني للهجمات الجوية التي يشنها التحالف في اليمن". وكانت روسيا وزعت السبت، على أعضاء المجلس الـ15 مسودة مشروع قرار يدعو إلى فرض هدنة إنسانية "موقتة" في اليمن، بحسب مصادر دبلوماسية بالمنظمة الدولية.
ولم يوضح مشروع القرار الروسي المدة الزمنية لفرض "الهدنة الإنسانية" التي يدعو إليها من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية الى المدنيين، وخروج الأجانب من البلاد.
موقف لندن
وإلى ذلك، أكد نائب الممثل الدائم لبريطانيا لدى الأمم المتحدة، بيتر ويلسون، استمرار مساندة بلاده ودعمها للعمل الذي تقوم به السعودية في اليمن.
وقال ويلسون للصحافيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، السبت، "نحن لانزال ندعم العمل الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، استجابة لطلب مشروع"، في إشارة إلى طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من مجلس التعاون الخليجي التدخل ضد الحوثيين.
وأعرب عن "أسف المملكة المتحدة لسقوط ضحايا، والتزامها بالقانون الدولي الإنساني بما في ذلك الوصول من قبل وكالات لتقديم المساعدات"، ولم يعلق على موقف بلاده من مشروع القرار الروسي.
واستدرك الدبلوماسي البريطاني، قائلاً "من المهم للغاية أن نتذكر كيف وصلنا إلى هذا الموقف. لقد انخرطت جماعة الحوثي في العمل العسكري، واتخذت إجراءات عن طريق استخدام القوة بدلاً من المفاوضات، ونحن ندعو إلى العودة لمحادثات سياسية حقيقية على قدم المساواة".