أخبار

عقوبات تطال الحوثي ونجل صالح

مجلس الأمن يقر مشروع القرار الخليجي حول اليمن

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تبنّى مجلس الامن الدولي الثلاثاء قرارًا يدعو ميليشيا الحوثيين في اليمن الى الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها ويفرض عليها عقوبات بينها حظر على الاسلحة. وصوّت 14 من اصل 15 عضوا في المجلس لصالح القرار فيما امتنعت روسيا عن التصويت.

إيلاف - متابعة: تبنى مجلس الامن الدولي الثلاثاء قرارا يدعو المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن الى الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها ويفرض عليهم عقوبات بينها حظر على الاسلحة.

وصوت 14 من اصل 15 عضوا في المجلس لصالح القرار فيما امتنعت روسيا عن التصويت.

ويطلب القرار الذي اعدته دول الخليج وقدمه الاردن "من جميع اطراف النزاع" التفاوض في اسرع وقت ممكن للتوصل الى "وقف سريع" لاطلاق النار.

ولا يطلب القرار من دول التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يوجه ضربات جوية الى الحوثيين المدعومين من ايران، تعليق هذه الغارات الجوية المتواصلة منذ ثلاثة اسابيع.

دعم للعمليات

وبعد التصويت، اعتبر السفير السعودي عبدالله المعلمي امام الصحافيين ان القرار يشكل "دعما اكيدا للعملية التي تقوم بها دول مجلس التعاون الخليجي واهدافها وحجمها واساليبها".

واكتفى القرار بدعوة اطراف النزاع الى حماية السكان المدنيين وكلف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "مضاعفة الجهود لتسهيل تسليم المساعدات الانسانية واجلاء المدنيين واقرار هدنات انسانية اذا لزم الامر".

واشاد سفير اليمن خالد حسين محمد اليمني بما اعتبره "رسالة واضحة موجهة الى الحوثيين". واعتبر ان الميليشيات الشيعية "مرحب بها اذا ارادت ان تكون جزءا من حل" سياسي لكنه رفض "تدخل ايران في الشؤون الداخلية" لبلاده.

وهي المرة الاولى التي يصدر فيها قرار عن مجلس الامن منذ بدء الضربات الجوية على مواقع الحوثيين في السادس والعشرين من اذار (مارس) الماضي، مع العلم ان الوضع الانساني يتدهور سريعا في اليمن.

وكان مجلس الامن اكتفى حتى الان بالتشديد على دعمه لشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي اجبر على اللجوء الى العربية السعودية مع تقدم الحوثيين حتى عدن في جنوب البلاد.

حظر اسلحة ووقف هجمات

ويطلب القرار من الحوثيين وقف هجماتهم "على الفور ومن دون شروط" والانسحاب من كل المناطق التي يسيطرون عليها في العاصمة صنعاء.

كما فرض قرار مجلس الامن حظرا على السلاح الموجه الى الحوثيين وحلفائهم. وكلفت الدول الاعضاء وخصوصا دول المنطقة التحقق من الشحنات التي يمكن ان تنقل السلاح الى اليمن.

كما فرض قرار مجلس الامن عقوبات مثل تجميد اصول ومنع من السفر على زعيم الميليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي واحمد علي عبدالله صالح الابن البكر للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وشكك بعض الدبلوماسيين في مجلس الامن بفعالية هذه الاجراءات، وذكروا نقلا عن خبراء في الامم المتحدة، بان اليمن يحتوي على 40 مليون قطعة سلاح من كل العيارات وان الحوثيين غير معروفين بكثرة اسفارهم ولا بحساباتهم المصرفية في الخارج لكي يتاثروا بهذه العقوبات.

وسبق ان فرضت الامم المتحدة عقوبات على الرئيس السابق علي عبدالله صالح نفسه وعلى اثنين من القادة الحوثيين.

كما ان ايران التي تحوم الشبهات حول تزويدها الحوثيين بالسلاح تخضع اصلا لعقوبات.

وتمت مناقشة نص القرار لاكثر من اسبوع مع روسيا لاقناعها بعدم استخدام الفيتو.

واعلن السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين الثلاثاء انه كان يفضل "لو كان الحظر على السلاح كاملا" اي ان يشمل الطرفين وليس طرفا واحدا.

كما اعتبر تشوركين ان القرار لا يؤكد كثيرا على ضرورة التقيد بهدنة انسانية. وقال "من غير الجائز استخدام هذا القرار لتبرير تصعيد النزاع" مضيفا "ان الارهابيين من القاعدة يستفيدون من الفوضى".

واشنطن

ودعت واشنطن ايران الى الالتزام بحظر الاسلحة الذي فرضته الامم المتحدة على المتمردين الحوثيين في اليمن.

وقالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف "من الواضح ان ايران تخطط لاداء دور هنا نظرا لدعمها للحوثيين. واعتقد ان ما يمكن ان يكون اكثر فائدة هو ان يحترم الجانب الايراني في هذه المرحلة الحظر الجديد على الاسلحة الذي فرضته الامم المتحدة اليوم وان يكف عن دعم الحوثيين".

واضافت هارف ان واشنطن تعتبر القرار الذي تبناه مجلس الامن الدولي "مهما".

واكدت هارف ان القرار "يظهر بحق ان المجلس سيتحرك بسرعة بهذا الشان، وهذا امر جيد".

وجددت المتحدثة التاكيد ان ايران "ادت دورا كبيرا في زعزعة استقرار بعض المناطق في المنطقة"، وقالت ان الهدف الان هو محاولة اعادة جميع الاطراف الى طاولة المفاوضات لمناقشة مستقبل اليمن.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حصافة خليجية
كويتي وافتخر -

ليس مستغربا نجاح الدبلوماسية الخليجية بكسب تأييد العالم

هل القرار ملزم
حسين -

صدر القرار وهو خطوة مهمة عسى ان يؤدي الى وقف نزف الدم والجلوس الى مائدة المفاوضات وايجاد الحلول التي ترضي الشعب اليمني الشقيق وتجنبه الويلات . ولكن هل القرار ملزم اي صادر بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة ؟ واذا صدر بموجب الفصل السادس فهو لا يجبر الدول على التنفيذ كما هو بقية القرارات التي سبق و صدرت بموجب الفصل السادس و بقيت على الرفوف ولم تنفذ كما هو الحال القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا المطروحة على الساحة الدولية ...

تحريم السلاح المفرقع
اردني -

نفس ارهاصات الخليج الأولى، ونفس النهايات، هكذا كانت كل القرارات التي تعاملت مع قادسية صدام، ثم تخلوا عنه واتهموه بجرائم الحرب، وأعدموه. وهذه هي العقلية العربية ، ندعمك اليوم، ثم نتخلى عنك، ثم نتهمك، ثم نتخلص منك، ونتبرأ من كل من وقف معك. حقا أنها جاهلية القرن العشرين. نحن في عصر الانحطاط، علينا أن نعترف بذلك، أدعو إلى تحريم كل أنواع السلاح البارودي الإكشن، لأنه من العار والجبن أنم يقتل انسان انسانا من خلف جدار ويظن نفسه أنه بطل. لننشر ثقافة السلام، قبل قدوم يوم القيام. والشعب اليمني يمن ويمان، لا يجوز رفع السلاح بصدره، فهو أهل للحوار.