أخبار

ارتباط الجبهة بتنظيم القاعدة أبعد الثورة عن مسارها

المعارضة السورية ترفض التعاون مع النصرة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعلنت فصائل المعارضة السورية المقاتلة المنضوية في الجبهة الجنوبية في محافظة درعا رفضها اي تعاون عسكري او تنسيق مع جبهة النصرة التي اضطرت اخيرا الى الانسحاب من معبر حدودي مع الاردن بضغط من هذه الفصائل.


بيروت: قال عصام الريس المتحدث الرسمي باسم الجبهة الجنوبية التي تضم مجموعة من الكتائب المقاتلة منضوية تحت لواء "الجيش الحر"، الاربعاء "نرفض كل اشكال التعاون مع جبهة النصرة لان السكوت عن تجاوزاتها وبياناتها وانتهاكاتها جعلها تتمادى اكثر. لم تكن يوما جزءا من غرفة عملياتنا ولم نتعاون معها سابقا حتى نتعاون معها اليوم".&واضاف "نريد من خلال موقفنا الذي اجتمعت عليه الفصائل ان نقول للسوريين إن ارتباط النصرة بتنظيم القاعدة ابعد الثورة عن مسارها واهدافها. لا نريد ان تصبح سوريا قاعدة للجهاد او لتوسيع نفوذ دولة البغدادي" في اشارة الى زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي.&رفض التعاون مع النصرة&ويأتي هذا الموقف بعد اصدار كتائب عدة منضوية في اطارها سلسلة بيانات في اليومين الاخيرين ترفض اي تقارب او تعاون مع النصرة.&وقال جيش اليرموك في بيان اصدره الاثنين ان "قيادته السياسية والعسكرية ترفض اي تقارب او تعاون سواء كان عسكرياً او فكريا مع جبهة النصرة او اي فكر تكفيري تتبناه اي جهة داخل الثورة السورية".&وتوترت العلاقة بين فصائل الجبهة الجنوبية ومقاتلي النصرة غداة السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الاردن مطلع الشهر الحالي وطرد القوات النظامية منه. واجبرت فصائل المعارضة مقاتلي النصرة على الانسحاب من المعبر غداة تحكمها بحركة المرور عبر بوابته الرئيسة، وانسحبت في وقت لاحق من المنطقة المشتركة بين الحدود السورية والاردنية.&ولم تشارك جبهة النصرة وفق مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في التخطيط لعملية السيطرة على المعبر او المعارك التي سبقته، لكنها شاركت في اليوم الاخير من الهجوم الذي انتهى بالسيطرة على المعبر، ما خلق استياء كبيرا لدى مقاتلي المعارضة.&اليرموك&وفي بيان ثان الاربعاء، اوضح جيش اليرموك وهو من ابرز قوى المعارضة في الجبهة الجنوبية، ان موقفه جاء نتيجة "تصرفات جبهة النصرة بشكل عام وما حدث في معبر نصيب بشكل خاص، وذلك عندما قامت جبهة النصرة بالدخول الى المعبر بالقوة مستغلة انشغال مقاتلينا بتمشيط المعبر".&واوضح الريس من جهته ان "سكوت الفصائل في السابق عن انتهاكات النصرة كان مرتبطا بتركيز جهدها على المعركة الاهم وهي قتال النظام".&&وقال ان هذا "ليس بمثابة اعلان حرب"، مضيفا "لا نتمنى اي توتر ميداني ولا نريد ذلك لان معركتنا ليست مع النصرة".&وتضم جبهة النصرة في الجنوب وفق الريس، "مقاتلين سوريين مخدوعين من ابناء المنطقة وهم غير مؤدلجين لكنهم يقاتلون طمعا بالراتب".&ويتفوق مقاتلو المعارضة في الجنوب عدديا على مقاتلي النصرة الذين لا يشكلون وفق الريس الا 15 في المئة من مقاتلي الجبهة. ويبلغ عدد مقاتلي المعارضة 35 الفا منضوين في 30 فصيلا.&لكن مقاتلي النصرة يتفوقون من ناحية التنظيم والتسليح، بحسب المرصد السوري.&وشهدت الجبهة الجنوبية خلال الاشهر الاخيرة تصعيدا كبيرا في المعارك بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام، في ظل تقدم واضح على الارض للمعارضة المسلحة في درعا وريف القنيطرة الشمالي.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مشاريع القاعدة الفاشلة
فريق التواصل الإلكتروني -

لقد علم الأسد منذ اللحظات الأولى من إندلاع الثورة السورية أن حربه ضد شعبه الذي يطالب بالحرية هي خاسرة مهما فعل، و أن تغلغل المنظمات القاعدية سيخرب مسار الثورة ويطيل في عمر نظامه، فقام بتسهيل والمساهمة في تقوية داعش و النصرة التي بالكاد استهدفها، في حين أنه ضرب بكل ما أوتي من قوة المعارضة المعتدلة. ستبقى جبهة النصرة كالطفيليات التي تحاول أن تقتات على تضحيات ومعاناة السوريين، وهي بكل الأحوال ستفشل في مشاريعها عاجلاً أم أجلاً تماماً مثلما فشلت كل مشاريع القاعدة من الصومال إلى افغانستان والعراق واليمن ومالي، بعد أن إنتفض عليها أصحاب ألحق وطردوها من ارضهم. مالك فارسفريق التواصل الإلكترونيوزارة الخارجية الأميركية