أخبار

بخيت يؤكد لـ"إيلاف"... وخبراء عسكريون يستبعدون

هل هدد الأسطول الأميركي الحدود المصرية؟

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أثار حديث اللواء المتقاعد في الجيش المصري حمدي بخيت، عن تصدي القوات المسلحة لتهديدات الأسطول الأميركي، الكثير من الجدل، وبينما التزم الجيش الصمت حيال تلك التصريحات، التي سبق وان أثيرت في أعقاب ثورة 30 يونيو/ حزيران 2013، التي أطاحت بنظام حكم الإخوان، شكك خبراء عسكريون آخرون في صدقيتها.

القاهرة:&تباينت ردود الفعل حيال تصريحات أطلقها اللواء السابق في الجيش المصري حمدي بخيت، حول تصدي القوات المصرية لعملية غزو حاولت قوات أميركية القيام بها، لإنقاذ حكم الإخوان، في أعقاب تدخل الجيش وعزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي من الحكم في 3 يوليو/ تموز 2013. واستبعد خبراء عسكريون حدوث السيناريو بالطريقة التي رواها بخيت، بينما أيده آخرون في روايته.&وقال اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الإخوان لم يتوقعوا الثورة ضدهم من الشعب المصري، ولم يتوقعوا انحياز الجيش إلى الشعب في ثورته التي خرج الملايين للمشاركة فيها يوم 30 يونيو/ حزيران 2013.&&وأضاف لـ"إيلاف" جماعة الإخوان كانت تراهن على أن أميركا سوف تقف إلى جانبهم، مشيراً إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسي قال لرئيس الحرس الجمهوري بالنص "أنتم مش هتقدروا على الأمريكان"، موضحا أن كلمة مرسي كانت معبرة، وتؤكد أن الإخوان استنجدوا بالأميركيين.&وأوضح بخيت أن "أميركا وجدت أن مصر تضيع منهم، وسيضيع معها جميع مصالحها الخاصة، فقررت الاقتراب من الشواطئ المصرية وفي اتجاه البحر المتوسط، منوهاً بأن القطع البحرية الأميركية كانت محملة بالمارينز ومشاة الأسطول وبعض الطائرات".&ولفت إلى أنه "مع بداية اقتراب القوات الأميركية من الشواطئ المصرية، خرجت بعض القطع البحرية وبعض الطائرات للتصدي لها ما بثّ الرعب في نفوس الأميركيين وشعروا أن الجيش المصري منظم ولديه قوة عسكرية قادرة على الرد بأسرع وقت ممكن، وأيقنوا في هذه اللحظة أن أمامهم قوة حقيقة، لا يجب الاستهتار بها، ما دفعهم إلى إعادة حساباتهم من جديد والتراجع بعيداً عن الشواطئ المصرية".&وأضاف الخبير العسكري أن "الأميركيين أدركوا من خلال المعلومات المتوفرة لديهم أن مصر لديهم عدد كبير لا يستهان به من الأفراد الذين انهوا الخدمة العسكرية ويصل عددهم إلى عدة ملايين، وقادرين على حمل السلاح، فكل هذا دفع أميركا إلى إعادة حساباتها من جديد والتراجع عما فكرت فيه من التدخل العسكري في مصر لإعادة الإخوان للحكم"، مشيراً إلى أن &"كل هذا ورد في مذكرات وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون".&وأيد رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق في المخابرات الحربية، اللواء ناصر سالم، ما ذهب إليه بخيت، وقال لـ"إيلاف": "إن ما ذكره اللواء حمدي بخيت بخصوص تواجد مقاتلات حربية أميركية حقيقي وصحيح".&وأضاف أن بخيت "لا يؤلف كلاماً من عنده"، مشيراً إلى أن "هناك أكثر من جهة أعلنت عن هذا وليس بخيت وحده، كما أن هيلاري كلينتون أعلنت أنه كان هناك نية لدى الأميركيين للتدخل في مصر، إذا لم تنفذ القيادة المصرية ما تطلبه أميركا بشأن الإخوان في ذلك التوقيت، إلا أنها وجدت صلابة من قيادة الجيش والشعب".&وأضاف رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق أن أميركا أدركت أيضاً أن الجيش المصري لا يستهان به، ما دفعها إلى التراجع عن ضغوطاتها وتلاشت القطع البحرية تماما مع أول رد فعل &مصري قوي. ولفت إلى أن "الجيش المصري شهد حالة من الاستنفار، وكان في وضع الاستعداد لردع أي تدخل أجنبي".&وقال إن أميركا في حالة وجود أي مشكلة في الدول العربية، تحرك القطع الأميركية في البحر، وتقوم بعملية الاستعراض الخاصة بها أمام هذه الدولة، مشيرا إلى أن هذا ليس جديداً. ونوه بأن "هذه الفترة شهدت ضغطا سياسيا من قبل أميركا على مصر"، إلا أن القاهرة نجحت&في التصدي لها بقوة وبيقظة ما دفعها إلى التراجع.&بالمقابل، يعتقد خبراء عسكريون أن تصريحات بخيت لا تستند على أسس سليمة من الواقع، وقال الخبير العسكري اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن تصريحات بخيت ليس لها أساس من الصحة. وأضاف لـ"إيلاف" أنه "لا يوجد في العلوم الإستراتيجية ما يسمى بالاستخدام السياسي للقوة البحرية".&مشيراً إلى أن القطع البحرية عادة ما تتواجد في المياه الدولية، خارج المياه الإقليمية أمام سواحل دولة أخرى، وتقوم بالتمركز وهذا يعد في حد ذاته نوعا من استعراض القوة مثل ما فعلته أميركا مع معمر القذافي أثناء حكمة لليبيا. ونبه إلى أن هذا التصرف يطلق عليه استعراض للقوة، ما يجعل الدولة التي تتمركز القطع البحرية أمام مياهها الإقليمية في حالة قلق بشأن تدخل الدولة الأخرى.&وذكر أن الخبير "أميركا لديها أسطول بحري يتمركز في البحر المتوسط بشكل دائم منذ 50عاما ويتجول بطول وعرض البحر، موضحاً أنه لم يحدث أي تهديد من قبل الأسطول الأميركي لمصر أو غيرها من الدول"، منوهاً بأن "وجود قطع بحرية أميركية في البحر المتوسط شيء طبيعي وغير مقلق، كما أن أميركا غير قادرة على التعدي على مصر، لمعرفتها بمدى قدرة وقوة الجيش المصري".&ويستبعد الخبير العسكري، اللواء طلعت مسلم، حدوث تهديدات من قبل الأسطول الأميركي لمصر في أية فترة تاريخية. وقال لـ"إيلاف" إنه لا يعترف بما يتردد عن تهديد الأسطول الأميركي لمصر ولا يراه صحيحاً،ً موضحا انه "إذا كان هناك تهديد فالولايات المتحدة قادرة على أن تعلن تهديدها ولا يهمها أحد، كما انه لا يوجد مبرر لاعتدائها على مصر في الوقت وكل هذا خارج استراتيجيتها التي تسعى إليها".&وأضاف أن "أميركا تلجأ إلى حروب الجيل الرابع، وهي أن يضرب العرب بعضهم البعض، وتسال بينهم الدماء، وبالتالي ليست في حاجة إلى التدخل"، لافتا أن "تواجد الأسطول الأميركي في مياه البحر المتوسط، لا يعطى انطباع أنه يهدد مصر، كما أن ظروفه غير مناسبة لذلك، لأن هذا سيشجع روسيا على التصلب في موقفها في أوكرانيا، كما أن وجوده ليس المقصود به مصر. وقال "لا أعرف كيف أتى اللواء حمدي بخيت بهذه المعلومة، كما انه لا توجد أي علامة تؤكد ذلك".&يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يثار فيها مثل هذا الحديث، بل سبق أن قال به الإعلامي محمد الغيطي، في برنامج "صح النوم" على فضائية التحرير، بتاريخ 23 أغسطس/ آب 2014. وقال الغيطي &إن الأسطول الأميركي السادس تحرك إلى المياه الإقليمية المصرية، مشيراً إلى أن الطائرات المصرية حلقت فوق الأسطول، وكانت في وضع الإستعداد للقصف.&&وأضاف أن وحدات الضفادع البشرية التابعة للقوات البحرية تحت قيادة الفريق مهاب مميش تمكنت من أسر قائد إحدى هذه البوارج، مشيراً إلى أن جنرالاً مصرياً اتصل بالرئيس الأميركي باراك أوباما ونقل إليه رسالة من السيسي مفادها أن قيادة الجيش المصري لا تريد تضخيم الموضوع، ويجب على الأسطول الأميركي أن يخرج سريعاً من المياه الإقليمية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
.......................
م٠ب -

امريكا وجدت نفسها امام قوات مصريه وخافت وانسحبت وتسليح الجيش المصري من امريكا وقطع الغيار من امريكا ٠ !

Knowledge is power
صومالية مترصدة وبفخر-USA -

R you kidding me where did you get these information all of Egypt''s army''s big shots were trained and educated in the States as well as the funds for the army in Egypt as well the weapons they have so why would ever be in any conflict with the US!! makes no sense I guess this is a false report

ارحمونا
كاره الأغبياء والسذج -

مش لهذه الدرجة .. معقول اميركا اسطايلها الرابع والخامس والسادس والسابع ومدمراتها وبوارجه الحربية تجوب اعالي البحار ومحيطات العالم من شرقه إلى غربه تنظر او تلتفت إلى مجرد خردة وكراكيب لم يسمع بها العالم ..

الجيش المصري
سمير -

قصص مصر مع الحروب معروفة منذ فجر التاريخ ، حتى ان نابليون الذي عجز عن إقتحام أسوار عكا ، تمكن من إحتلال مصر في يوم واحد فقط ، ولم يخرجها منه سوى الإنجليز الذين دمروا أسطوله في أبوقير…الجيش البريطاني بقوات متواضعة ( 16 ألف جندي ) لم يستغرق سوى ساعات معدودة لهزيمة جيش عرابي في التل الكبير رغم تكافؤ القوتين عدديا؟؟!!…الأمر كان أفضع في حرب اليمن 1962 التي تقول بعض الروايات أن عدد قتلى الجنود بلغ 55 ألف من 70 ألف، ورواية أخرى 26 ألف وهي الأقرب للتصديق ، أما حرب 67 فحدث ولاحرج لأن جيش العدو الصهيوني إستطاع في 6 ساعات فقط تدمير الجيش المصري وسلاحه الجوي ، واحتلال شبه جزيرة سيناء…أما حرب 73 التي قيل عنها أول إنتصار إتضح فيما بعد انها مجرد مسرحية وحرب تحريك للمفاوضات فقط ، والدليل ان قوات شارون إستطاعت محاصرة الجيش الميداني الثالث وعبور قناة السويس ، وحضرت غولدامائير لأخذ صورة تذكارية أمام القناة وفي الكيلومتر

؟؟؟؟؟؟؟
Mohamed Al-Masri -

هي مصر من دون المساعدة الامريكية تموت من الجوع !!! انتو بتقولوا ايه ....اشكروا امريكاا اللي بتاكلكو عيش والا كان المصريين اكلو بعض من الجوع !!!امريكا خافت وانسحبت !!! الحمدالله ان الجيش المصري ما احتلش امريكا !!!

الحقيقة اين ؟
michael -

اذا قطعة امريكا المساعدات عن مصر و الجيش المصري سوف ينهار الجيش المصري خلال شهرين فقط ! تميزت الفترة ما بين ثورة يوليو وحتى ما بعد عام 1973 بقدر كبير من الجمود في العلاقات المصرية الأمريكية، بعد التوجه الشرقي للنظام الناصرى عقب أزمة تمويل السد والعدوان الثلاثي على مصر، حتى جاءت سياسات الانفتاح الاقتصادي التي انتهجها السادات وتوجهه إلى الغرب بهدف تحفيز الاقتصاد المصري، وأعيدت العلاقات رسميًّا عام 1974، وصدر قانون المساعدات الخارجية الأمريكية وكان نصيب مصر منه 250 مليون دولار. توسعت المعونة الأمريكية في مصر مع توقيع اتفاقية كامب ديفيد واعتمدت المعونة العسكرية لأول مرة عام 1979، وشهدت فترة الثمانينات وحرب الخليج ذروة المعونة الأمريكية التي بلغت وقتها 2.1 مليار دولار “منها حوالى 1.3 مليار معونة عسكرية وحوالى 800 مليون دولار معونة اقتصادية” حتى جاء عام 1999 وشرعت الولايات المتحدة في تقليص برنامجها للمعونات فتقلصت المعونة الاقتصادية لتصبح حوالى 250 مليون دولار بينما بقيت المعونة العسكرية ثابتة تقريبًا.

كفتة محاربة
سالم سليم -

هل نسيتم مسألة الكفتة والايدز ؟ وهل الشعب المصري متخلف الى هذه الدرجة حتى يصدق هؤلاء ؟

ايلاف ماهذا
مراقب دولي للأحداث -

تسويق اكاذيب فاضح

حفظ الله مصر
المؤمن -

للأسف قرأت الثمان تعليقات وجدتها تقطر جهلا وحقدا على هذا البلد، هذا المدعو سمير، انصحك بالعلاج لأن تعليقك ومابه من جهل وتزييف لا يستحق الرد لكنه سطر عليك في صحيفتك ولتعلمن غدا عواقب ذلك.