عشية الانتخابات المقررة غدا الخميس
الساسة البريطانيون يغتنمون آخر اللحظات لكسب الاصوات
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يبذل قادة الأحزاب السياسية البريطانية جهودًا لكسب أصوات الناخبين في الساعات الأخيرة التي تفصل عن الانتخابات البرلمانية المقررة غدا الخميس. ويرى مراقبون أنه يصعب التكهن بنتائج الانتخابات، وسط ترجيحات أن تأتي النتائج بأسلوب جديد من السياسات المفككة.
&لندن: بدأ الزعماء السياسيون في بريطانيا اليوم الاخير من حملتهم الاربعاء عشية الانتخابات التي تحتدم فيه المنافسة بشكل غير مسبوق ويصعب التكهن بنتائجها حيث ان تشكيلة الحكومة المقبلة ستكون رهنا بتحالفات ومشاورات مكثفة.&ومع صعوبة حصول اي من رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون ومنافسه العمالي اد ميليباند على غالبية الاصوات في الانتخابات التي تجرى الخميس، ومع صعود احزاب صغيرة، من المرجح ان تأتي الانتخابات بأسلوب جديد من السياسات المفككة معروف اكثر في انحاء اخرى من اوروبا.&ففور المحافظين قد يزيد احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي لأن كاميرون وعد باجراء استفتاء حول العضوية، فيما حذر عدد من قادة الشركات والمستثمرين من ان وصول العمال قد يضر بالاقتصاد.&انتخابات أخرى&اما نائب رئيس الوزراء نيك كليغ، زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي الوسطي الذي يشارك في ائتلاف مع المحافظين منذ خمس سنوات، فألمح الى احتمال اجراء انتخابات اخرى هذا العام.&وقام كل من كاميرون وميليباند اللذين يتساويان تقريبا في استطلاعات الرأي، جولات في البلاد في مساع اخيرة لكسب الاصوات.&وكتب كاميرون في صحيفة (تايمز) الاربعاء "مستقبل بريطانيا على المحك، سيكون من المؤسف ان نرمي كل العمل الشاق في السنوات الخمس الماضية ونعود الى المربع الاول".&&إصرار على الغالبية&ويصر كل من كاميرون وميليباند على انهما يسعيان للحصول غالبية واضحة في مجلس العموم المكوّن من 650 مقعدًا تمكنهما من الحكم منفردين، لكن الانظار تتوجه بازدياد الى التحالفات الممكنة مع أحزاب أصغر.&وأقر كاميرون على ما يبدو بامكانية عقد ائتلاف جديد او تشكيل حكومة أقلية، وذلك في مقابلة مع اذاعة بي.بي.سي.&وقال "الناس يعرفون معي انه في 2010 لم نحصل على غالبية، وضعت &البلاد اولا، شكلت حكومة ائتلاف للمرة الاولى منذ 70 عاما لانني اردت ان آتي بحكومة قوية ومستقرة".&تحالفويبدو ان المحافظين يتجهون للتحالف مع الليبراليين الديموقراطيين بزعامة كليغ، الذين يشكلون معه حكومة ائتلاف منذ 2010.وفيما استبعد ميليباند اي صفقة رسمية مع الحزب القومي الاسكتلندي المؤيد للاستقلال، يعتقد ان الحزب يمكنه انه يشكل حكومة أقلية مع حزب العمال.&وترك الليبراليون الديموقراطيون الاحتمالات مفتوحة امام دعم المحافظين او العمال، وقال القوميون الاسكتلنديون انهم لن يدعموا المحافظين، فيما يبدو من غير المرجح فوز حزب الاستقلال البريطاني المعارض للاتحاد الاوروبي بأكثر من بضعة مقاعد.&مكاسب القوميين&والامر الوحيد المؤكد هو ان الحزب القومي الاسكتلندي سيحقق مكاسب كبيرة وسيفوز بغالبية المقاعد في اسكتلندا على حساب العمال، مما سيجلب تغييرا على المشهد السياسي لبريطانيا ويزيد من احتمالات استقلال اسكتلندا.&ويبدو ان المشاورات لتشكيل حكومة ستكون معقدة. وتفجر نقاش ساخن حول الشرعية السياسية علما بأن الحزب الذي يفوز بأكبر عدد من المقاعد ربما لا يكون هو الحاكم.&وسيكون الاختبار الكبير الاول للحكومة الجديدة عندما يصوت البرلمان على برنامجه التشريعي بعد خطاب الملكة في 27 ايار/مايو وهو تصويت على الثقة بحكم الامر الواقع.&تفاصيل الحملة الانتخابية&وتفتح مراكز الاقتراع ابوابها الخميس في الساعة 06:00 تغ وتغلق في 21:00 تغ. وتنشر نتائج استطلاعات الخروج فورا، وتبدأ النتائج الاولية بالظهور حوالى منتصف الليل، فيما يتوقع صدور النتائج النهائية بعد ظهر الجمعة.&ويدلي البريطانيون بأصواتهم في نحو 50 الف مركز اقتراع منتشرة في كافة انحاء بريطانيا وفي أماكن غير اعتيادية مثل الحانات ومنازل نقالة ومرائب سيارات.&وتم تسليم اولى صناديق الاقتراع الى مناطق نائية من بريطانيا مثل جزيرة راثلين قبالة السواحل الشمالية الشرقية لايرلندا الشمالية.&وفي آخر استطلاع للرأي اجرته هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي حصل حزب المحافظين على 34% من الاصوات يليه العمال مع 33% وحزب الاستقلال البريطاني على 14% والليبرالي الديموقراطي على 8% فقط.&غير ان تلك النسب ليست مؤشرًا جيدًا لنتائج الانتخابات في بريطانيا بسبب النظام الذي يحتسب النتائج فقط في الدوائر المنفردة وليس في التصويت الاجمالي.&&&&&&&&&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف