خميس الحسم في قلعة الديموقراطية!

يوم حاسم في بريطانيا، اليوم الخميس، مع توجه الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة التي تجرى على& 650 مقعدًا في مجلس العموم، وهي انتخابات يصعب التكهّن بنتائجها.

نصر المجالي: بعد معركة انتخابية حامية تعد الأطول في تاريخ بريطانيا الحديث استغرقت 37 يومًا، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، وذلك حتى العاشرة مساء.

ويدلي البريطانيون بأصواتهم في نحو 50 ألف مركز اقتراع منتشرة في كافة أنحاء المملكة المتحدة. وتبلغ أعداد الناخبين المسجلين نحو 50 مليونًا، وأدلى بعضهم بالفعل بأصواتهم من خلال التصويت بالبريد، ومن المنتظر الإعلان عن النتائج النهائية ظهر الجمعة.

يُشار إلى أن نسبة إقبال الناخبين في الانتخابات العامة الأخيرة عام 2010 بلغت 65 في المئة. وشكلت في بريطانيا عقب انتخابات 2010 أول حكومة ائتلافية منذ الحرب العالمية الثانية، إذ لم ينجح أي من الأحزاب المتنافسة في الحصول على أغلبية مقاعد البرلمان.

وعادة ما يشكل الحزب السياسي الذي يحصل على أغلبية المقاعد في&مجلس العموم الحكومة، ويصبح زعيمه رئيس الوزراء الجديد.

&

وفي حال عدم حصول أي حزب على أغلبية المقاعد التي هي (326 مقعدًا) ، وهو ما يطلق عليه وصف "البرلمان المعلق"، يشكل الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من المقاعد حكومة أقلية، أو قد تشكل حكومة ائتلاف من حزبين أو أكثر.

وإن جاءت النتائج بمثل ذلك البرلمان المعلق، فإنه سيكون الثاني من نوعه بعد الانتخابات التي جرت العام 2010 حين حصل حزب المحافظين على أعلى أصوات بنسبة ضئيلة مما دعاه لتشكيل حكومة ائتلاف مع حزب الليبراليين الديمقراطيين.

&

نقطة للمحافظين

وأظهر آخر استطلاع للرأي، وهو الأحدث ضمن 82 استطلاعًا، اجراه مركز (كومريس)، أن حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يتقدم بفارق نقطة واحدة على حزب العمال المعارض.

وكشف الاستطلاع حصول المحافظين على 35 في المئة دون أي تغيير عن يوم الثلاثاء مقابل 34 في المئة لحزب العمال بزيادة نقطتين في المئة عن يوم سابق.

&

وأوضح الاستطلاع ، الذي أجري لصالح قناة (اي.تي.في نيوز) وصحيفة (ديلي ميل) أن نسبة التأييد لحزب الديمقراطيين الاحرار، الشريك الاصغر في الحكومة الائتلافية، لم تتغيّر واستقرت عند 9 في المئة. وأشار إلى حصول حزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الاوروبي على 12 في المئة بانخفاض نقطتين وحصول حزب الخضر على 4 في المئة.

&