بريطانيا تقترب من الحسم الانتخابي

قال جون ميجور، رئيس الحكومة البريطانية الأسبق، إن فوز العمال في الانتخابات وتشكيلهم الحكومة سيمزق بريطانيا، لأنها ستنتهج سياسة فرّق تسد.&دبي: حذر السير جون ميجور، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، اليوم الأربعاء من حكومة إئتلافية بين حزب العمال والقوميين، إذا فاز العمال، ووصفها بأنها ستمزق بريطانيا، وذلك في مقالة نشرها في صحيفة "تليغراف".&وكتب قائلًا: "على الشعب البريطاني أن يصطف معًا ضد احتمال وجود حكومة حزب عمال مدعومة من الحزب القومي الإسكتلندي التي ستمزق بلادنا".&فرّق تسد!&وجاء تحذير ميجور متزامنًا مع إعلان نيكولا ستورجيون، زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي، أنها مستعدة للجلوس مع&إد مليباند، زعيم العمال، صباح الجمعة للبحث في كيفية تنصيبه رئيسًا لوزراء المملكة المتحدة، ومساعدته على تشكيل الحكومة.&أضاف ميجور: "إن حكومة حزب العمال أقلية مدعومة من القوميين الإسكتلنديين ستسعى إلى سياسة فرق تسد، وإثارة الأغنياء ضد الفقراء، والشمال ضد الجنوب، والعامل ضد رب العمل. وبعد الانتخابات، ستكون حكومة إما محافظين أو عمال، أو أن يقود أحدهما الحكومة على الأقل، نحن بحاجة إلى حكومة قادرة على الوصول الى كل جزء من بلادنا، والعمال لا يستطيعون ذلك".&وتابع مايجور قائلًا: "أنا أعرف العمال، فقد نشأت بينهم، العمال يفرقون ليسودوا، لكسب الأصوات سيثيرون الغني ضد الفقير، والشمال ضد الجنوب، والعامل ضد رب العمل، لقد فعلوا هذا من قبل وسيفعلون ذلك الآن، لكنه بالتأكيد ليس ما يحتاجه هذا البلد، نحن بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى الاصطفاف والتوحد ونبذ الفرقة".
مسألة الأقليات&وكان ميجور عاد إلى الساحة السياسية ليحشد الدعم الانتخابي لزميله ديفيد كاميرون، وقال قبل يومين في خطاب له إن على المحافظين تحسين علاقتهم بالسود وبالأقليات الإثنية، إن كان يريد الوصول وحده إلى رئاسة الحكومة، من دون أن يكون مغلولًا بقيود الأحزاب الصغيرة، خصوصًا أن الاستطلاعات بينت أن 16% فقط من السود والاقليات يصوتون لصالح حزب المحافظين.&&واستعاد ميجور الطبقية البريطانية، وقال: "علينا أن نعترف بأن لدينا طبقة عاملة كبيرة، وبأن لها علينا حقوقًا، فكيف يمكن لأمة هي خامس أغنى أمة في العالم أن تقبل أن يكون فيها منطقة من أكثر أربع المناطق فقرًا في أوروبا؟"&وعلقت مصادر عمالية على ما قاله ميجور بالقول: "وهل نسي تراكم الفشل الذي مني به المحافظون في كل الحكومات التي قادوها؟".&