أخبار

رابع أيام تقديم شهادته أمام المحكمة الخاصة بلبنان

جنبلاط: الحريري قتل لأسباب سياسية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كرر وليد جنبلاط اتهام سوريا بقتل والده واغتيال رفيق الحريري، متهمًا المخابرات الجوية بقتل كمال جنبلاط. وقال إن المعادلات صارت ضد سوريا بعد اغتيال الحريري.

بيروت: أعلن النائب اللبنانى وليد جنبلاط، في رابع ايام تقديم شهادته أمام المحكمة الخاصة بلبنان، أن إيلي حبيقة، القيادي في ميلشيات القوات اللبنانية خلال الحرب الأهلية اللبنانية والمسؤول عن مجزرتي صبرا وشاتيلا قلل أن يصير حليفًا لسوريا، حاول اغتياله.

وقال: "إيلي حبيقة قال لي إنه هو من حاول اغتيالي، وغير صحيح أن جوني عبدو هو من حاول اغتيالي، ولا أعلم باتهام جورج حاوي، الأمين العام الراحل للحزب الشيوعي اللبناني، لرفعت الأسد (شقيق الرئيس السورى الراحل حافظ الأسد) باغتيال والدي (كمال جنبلاط) وأتمسك بروايتي". وتابع: "النظام السورى قتل والدي وفق التحقيقات التى حصلت لكن لا أعلم من أعطى الأمر، والسيارة التي قتلت والدي ذهبت إلى مركز للمخابرات السورية".

هيمنة سياسية

وخلال شهادته، قال إن الحريري هو من نفذ القصر الجمهوري السوري، فالعلاقات السورية - السعودية لم تكن سيئة حتى اغتيال الحريرى، واتفاق الطائف كان الدستور الجديد للبنان، وانتج بالتنسيق بين اللبنانيين والسعوديين والسوريين.

وشدد جنبلاط خلال الادلاء بشهادته على أن الحريري "قتل لأسباب سياسية" رافضاً أن يكون سبب الاغتيال هو الفساد. وأشار جنبلاط الى أن الحريري كان رجلاً طموحاً ومن حقه لعب دور سياسي في لبنان.

وأضاف: "الوجود السورى كان لتنفيذ إتفاق الطائف، لكنه تحول لاحقًا إلى هيمنة أمنية وسياسية على لبنان، وأنا سلمت سلاحي بعد الطائف واتفقنا على إبقاء سلاح حزب الله لتحرير الجنوب من الإحتلال الإسرائيلي، فمهمة حزب الله كانت تحرير الأرض اللبنانية من الإحتلال الإسرائيلي".

وأكد أن السوريين تذرعوا ببند الاصلاحات السياسية للبقاء في لبنان وهذا مخالف للطائف، لافتًا إلى أن السوريين انسحبوا تحت الضغط الشعبي المليوني وليس لأنهم أرادوا تطبيق الطائف.

وأكد جنبلاط أنه لا يعرف هوية أبو عدس، وصدرت هويته في الوقت الذي أغتيل فيه الحريري، وقال: "أنا أصر على اتهامي السياسي للنظام السوري باغتيال الحريري". أضاف: "لم نناقش مع سعد الحريري الحركات الجهادية، وليس من اختصاصي، بل كان هناك موضوع أهم وهو اجتياح بيروت في 7 أيار".

ونفى جنبلاط ما نسبته اليه السفيرة الاميركية في تسريبات ويكيليكس، وقال: "هذا مجرد تحليل غير دقيق من قبلها".

ضربة للحود

واستذكر جنبلاط انتخابات 2000، فقال إنها شكلت صفعة للإميل لحود، رئيس الجمهورية السابق، "فالحريري حينها شكل لائحته من دون العودة للسوريين، وأحد الضباط اللبنانيين المرتبط بشكل مباشر بسوريا قال لي إننا لن نفوز بالانتخابات وحصل العكس، وفي العام 2000 فاز الحريري في انتخابات بيروت لحيثيته الشعبية وليس بدعم سوري".

وعن الدخول السوري إلى لبنان، قال جنبلاط: "الدخول السوري إلى لبنان كان نتيجة تسوية لضرب اليسار اللبناني ومنظمة التحرير، والوحيد الذي اعترض كمال جنبلاط، ولا أعلم من كان يمول الوجود السوري في لبنان، ولم يرد في اتفاق الطائف أنه لا بدّ& أن نذهب الى دمشق أو البوريفاج او عنجر إذا أردنا تعيين مدير مستشفى أو مدير عام".

ذكرتني بالأيام الجميلة

بعد الاستراحة، أكد جنبلاط أن رأس النظام السوري أعطى الأمر بقتل والده، "لكني لا أعلم من نفّذ عملية الاغتيال".

وقال: "لدينا معطيات كيف تم اغتيال والدي، وأثبتت تحقيقات الشرطة القضائية أن المخابرات السورية هي من قامت باغتياله، وأنا هنا لأقدم شهادة سياسية، وعلى المحكمة أن تحدد من قتل الرئيس الحريري". وتعليقًا على شريط خطابه في ساحة الشهداء، الذي شتم فيه بشار الأسد: "لقد ذكرتني بالأيام الجميلة، وبين الأمس واليوم لم أخطىء بأي كلمة قلتها في ضوء ما يفعله بشار الاسد في سوريا".

في هذه الأثناء، اعترض الادعاء على اتهام محامي الدفاع عن المتهم عنيسي جنبلاط بالتحريض على القتل في خطابه الشهير، الذي وصف فيه جنبلاط بشار الأسد بعبارة: "يا قردًا لم تعرفه الطبيعة".&وعاد الدفاع يسأله عن اتهامه لسوريا بقتل والده كمال جنبلاط في 1977، قال: "مخابرات الطيران السوري هي من اغتالت كمال جنبلاط، وإبرهيم الحويجي ومحمد الخولي مسؤولان عن اغتيال كمال جنبلاط".

ضد مصلحة سوريا

وأضاف جنبلاط: "لا املك تحليلًا سياسيًا لنوايا فرنسا وأميركا حول القرار 1559، وموقفنا كان الطائف فالإنسحاب السوري ثم الحوار مع حزب الله، والحريري قال لنصرالله نحن نواجه القرار 1559 وسلاح المقاومة هو سلاحنا، وهدف لقاء الحريري-نصرالله كان طمأنة الحزب إلى أن نزع سلاحه ليس مطروحًا، والرئيس الحريري كان همه مواجهة القرار 1559".

وقال ردًا على سؤال: "إنسحاب الجيش السوري من لبنان كان جراء ردة الفعل الشعبية التي قالت كفى للوجود السوري، واغتيال الرئيس الحريري كان ضد مصلحة سوريا، فبعد اغتيال الحريري تغيرت المعادلات ضد مصلحة سوريا".

وعن التمديد الأول لمجلس النواب اللبناني، قال جنبلاط: "هناك ظرف سياسي يحكم لمصلحة البلاد دفع للتمديد للبرلمان، ومجلس النواب مدّد لنفسه وليس لي شخصيًا، منعاً للفراغ، ونحن تآمرنا بمعنى اتفقنا على أن نمدد للرئيس الياس الهراوي تفاديًا لمجيء لحود".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شهادة ام بلاهة
أستاذ صادق -

حتى في المحكمة الدولية اثبت الزعيم الدرزي انه خائف من حزب الله. لم يعد يوحد زعيما في لبنان يتصف بالجرأة على قول الحقيقة دون لف أو دوران. ربما هذا سبب انهيار هذا البلد. قد يكون سمير جعجع الوحيد الذي يقول الحقيقة لكن بناء الأوطان لا يقوم على شخص واحد رحمة الله على ابو بهاء فمن عليائه يتحسر على الملايين من الدولارات التي كان جنبلاط ومجموعته يلتهمها من ابو بهاء. والله يساعد بهيج ابو حمزه مع جنبلاط والقضاء اللبناني الخاضع الإقطاع السياسي والمالي والخداعي. اما حسرة مروان جمادة من هذه الشهادة فهي بلاهة لانها لا تتعدى كلام جنبلاط بعد سيجارة في لبنان