أخبار

رئيس الوزراء السابق يسعتين بطهران

الصراع بين العبادي والمالكي يهدد بانهيار البيت الشيعي

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مع مرور سنة على تولي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي منصبه، برز صراع بينه وبين سلفه نوري المالكي، الذي لم يوفر طرفاً للاستعانة به من أجل الاطاحة بغريمه الجديد.
بغداد: لا يبدو المشهد السياسي العراقي "مثاليا" مثلما تحرص الكتل السياسية على تصويره للشارع المثقل بالازمات، مع قرب حلول الذكرى الأولى لسقوط مدينة الموصل (شمال العراق) بيد مسلحي تنظيم (داعش)، وما جره من تداعيات على الساحتين الداخلية والخارجية.&ودقت التعبئة الاعلامية والشحن السياسي المتقابل بين فريقي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وسلفه نوري المالكي (نائب الرئيس العراقي) ناقوس الخطر، في أرجاء البيت الشيعي عموما، وكواليسه على الاقل، بعدما تحولت حادثة ناظم تقسيم الثرثار والمزاعم بحصول اعدامات جماعية لجنود محاصرين على يد المتشددين، وما رافقها من تحركات لسحب الثقة عن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي المدعوم من القوى الداعمة للحكومة الخامسة بعد 2003 ، إلى شماعة لتصفية حسابات سياسية قديمة &- جديدة.&وبدأ الصراع الذي سعت المرجعية الشيعية العليا في النجف، التي كانت سببا مباشرة بحرمان المالكي من ولايته الثالثة، إلى إخماد ناره قبل انتشارها، يتوسع شيئا فشيئا، مع حملات إقالة ضباط كبار في الجيش والشرطة والاجهزة الاستخبارية، والاطاحة باعلاميين في مؤسسات حكومية محسوبين على المالكي، وهو ما قابله فريق رئيس الوزراء السابق، بحملات تسقيط سياسي للعبادي والجهات الداعمة له، من على قنوات فضائية ومواقع التواصل الاجتماعي، تنتمي لجيش الكتروني سري يشرف عليه مقربون من المالكي، الأمر الذي دفع &المجلس الأعلى (بزعامة السيد عمار الحكيم) ابرز داعمي الحكومة العراقية، &إلى التهديد بـ"الرد المناسب وفق القانون والدستور".
حدود مقدسةالصراع تجاوز حدودا كانت حتى وقت قريب تعد "مقدسة" لدى الفريقين اللذين يضمان قوى وأحزاب شيعية، تشكل المشهد السياسي الشيعي لعراق ما بعد صدام، تتمثل بدعم مقاتلي الحشد الشعبي ومنحهم حرية التحرك تحت مظلة المرجع الديني الأعلى لدى شيعة العراق السيد علي السيستاني الذي اعطى الغطاء الشرعي لزجهم في قتال تنظيم "داعش"، فبعد فقدانه السلطة اعلن المالكي زعامته على هذه القوات التي تضم فصائل كان يمولها &خلال فترة حكمه وفي مقدمتها "عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله" و"كتائب سيد الشهداء" و"بدر- الجناح العسكري" و"سرايا الخرساني"وغيرها، الأمر الذي رفضه رئيس الحكومة العراقية، الذي يعمل على منح قوات الجيش والشرطة والتحالف الدولي مساحة اكبر للتحرك والسيطرة على مقاتلي الحشد، من خلال تشكيل هيئة خاصة ترتبط به مباشرة، فبعث وزير الدفاع خالد العبيدي لزيارة المرجع السيستاني محملا اياه رسالة تؤكد ضرورة دعم القوات النظامية بالدرجة الاساس.&وبحسب قيادي في الحشد الشعبي لـ"ايلاف"، فإن" المالكي بعث برسالة إلى طهران، يبلغها بأنها قد تفقد حليفا استراتيجيا في حال استمرت بعدم الضغط على العبادي، الذي قال عنه إنه تمادى في تصرفاته".&لكن طهران التي تسعى لتوقيع اتفاق نووي مع واشنطن وحلفائها، لا تريد الآن اثارة غضب البيت الأبيض، فلجأت إلى إقناع العبادي عبر وسطاء تارة أو بشكل مباشر تارة أخرى، بالإنفتاح على جميع الأطراف وعدم تهميش فريق المالكي، وهو ما أدى إلى منحهم مناصب لا تحمل أهمية كبيرة، وهو ما لم يرض المالكي الذي طلب من قيادات في الحشد عدم المشاركة في المعارك، حتى يتم الاستجابة لمطالبهم بإعطاء حرية الحركة وضمانات مستقبلية منها حصة الأسد في الحرس الوطني المزمع تشكليه، على وفق قانون يناقشه مجلس النواب العراقي حاليا.&نائب علي المالكي المقرب من رئيس الوزراء السابق، أكد وجود التباين بين الجانبين، اذ قال لـ"إيلاف": إن "الخلاف بين الفريقين يكمن في تباين وجهات النظر بشأن قوانين مهمة".&ولم يقتصر الأمر على حلفاء المالكي والعبادي، بل تعداه إلى اطراف وشخصيات شيعية مؤثرة تلمست عمق الخلاف وخطوته على المستقبل السياسي للشيعة، والمكاسب المتحققة خلال اكثر من عقد من الزمان، فجاء تحذير زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من تنامي هذه الخلافات، في سياق تهدئة الصراع المحتدم بين الطرفين، والذي يرى كثيرون ـن ما ظهر منه يمثل جزءا يسيرا من الكم الهائل من المشاكل بشأن طريقة ادارة الدولة وتصفية التركة الثقيلة الملقاة على عاتق رئيس الحكومة العراقية وتسوية الملفات الخلافية مع الاكراد والعرب السنة.&وقال الصدر في بيان له: إن "الحكومة وجيشها يجب تقويته من خلال تحرير الأراضي، وهذا ما لم يتم العمل عليه إلى يومنا هذا مع شديد الاسف" مؤكدا أن "الحشد الشعبي تشكيلات جهادية يجب العمل على تقويتها، وإنهاء الخلافات الداخلية التي تعصف بها، إضافة إلى العمل من أجل تقريبه إلى الحكومة العراقية بعدما حدثت بعض الخلافات مع بعض فصائله".
شروط السنةويسعى سنة العراق وكرده إلى استثمار فرصة تنامي هذا الخلاف، اذ وضع الساسة السنة شروطا لاستمرار دعمهم للعبادي ابرزها تزويد العشائر في المناطق الغربية بالأسلحة الخفيفة، والمتوسطة وحتى الثقيلة منها، والاعتراف بعائدية ناحية النخيب إلى الانبار، بعد محاولات لضمها لمحافظة كربلاء ومطالب اخرى تتعلق بتحقيق التوازن وتوزيع واردات الدولة، فيما يعمل الكرد على توسيع مساحات الأراضي التي يسيطرون عليها في نينوى وكركوك وديإلى، والتلويح بإعلان الانفصال في حال عدم تحقيق ذلك، وهو الأمر الذي رفضه بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء قبل يومين.&وفي خضم هذه الأحداث، يرى المحلل السياسي رحيم الشمري، أن صراع العبادي - المالكي قد يؤدي إلى انفجار أزمة تتجاوز بيت حزب الدعوة الإسلامية الذي ينتميان إليه.&الشمري قال لـ"إيلاف": "اذا استمر الصراع في التنامي، فان الوضع في العراق قد يتحول إلى مأساوي، خاصة مع تلويح رئيس الوزراء الحالي خلال جلسة البرلمان العراقي قبل أيام بورقة الاستقالة، في حال استمر فريق المالكي باستهدافه لكن الجميع بانتظار ما ستسفر عنه زيارة الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى طهران(اللاعب الأهم) من نتائج".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سيئ و اسوء
كاوا -

فخار يكسر بعضو الذي بنيى على باطل فهو باطل ب الله عليكم يا شعب العراق ما في شخصيات بيناتكم غير ه الوجوه

المالكي سر تخلف العراق
ابراهيم الورد -

السيد نوري المالكي شخص لا يمتلك مؤهلات القياده وحملته الصدفه والاقدار ان يكون رئس وزراء العراق لا يفهم في السياسه ولا في الاقتصاد ولا في الشؤون العسكريه لم يبني اي مشروع بل العكس البلد دخل في فوضى امنيه وطائفيه وسلب وهب ومن العار والمعيب ان يكون في هذا المنصب الان ومكانه الحقيقي في السجن جزاء بما اقترفه بحق الشعب العراقي وبالاخص تسليم الموصل لداعش

مهزلة والله مهزلة
ابن الوطن العراق الجريح -

ما يسمي بتحالف الوطني او البيت الشيعي لن ينهار مثل ما يشاع النزاعات والاقاويل مابين دكتاتور السابق نوري مالكي وحيدر العبادي لانهم كلهم علي المنهج او السياسة قم وطهران والعراقيين جميعا هم الضحايا

تعليق
محمد -

المالكي والعبادي على هذا الشعب المسكين.

عجيب
متعجب -

مالكي وعبادي ليسا اكثر من وجهين لعملة ايرانية واحده ، العجيب ان بعض الاغبياء يعطون افضلية لأحدهما على الآخر ليظهرونه بمظهر الوطني المخلص ، في الواقع لايملك اي منهما من الامر شيئا ، والقادة ( السنه ) لايمتون للسنه الا بالاسم هم يعلمون بأنهم لا يقدمون ولا يؤخرون وان الشرق الاوسط الجديد هو قيد التنفيذ فلماذا لا يحصلون على امتيازات التأييد ؟ وغيرهم مستعد لذلك ويتمنى ان يكون من ضمن المستفيدين ؟ الكل يلعب دوره في مسرحية الشرق الاوسط الامريكي الجديد سواء رضي ام لا ، فهل هناك ( مسؤول او قائد) عربي على استعداد للتخلي عن منصبه و كرسيه وحكمه لانه لايوفق على ذلك الشرق الامريكي ؟ هؤلاء ليسوا اصحاب قرار انما مجرد كومبارس ينفذون أوامر المخرج ، بشار اسد مجرم ؟ لو انه لم يتلق تطمينات وتعهدات خلف الكواليس من الدول الغربيه لما استمر الى اليوم في قتل شعبه وعدم اتخاذ موقف حاسم ضده في فضيحة السلاح الكيماوي والخطوط الحمراء دليل واضح وحاسم على ذلك الدعم السري ، اليوم يتضح انه وقع في الفخ - كما وقع صدام قبله - فوجوده هو العامل الحاسم لإنشاء ذلك الشرق الاوسط الامريكي المشؤوم ، واليوم يفاوضون ويساومون على بقائه وسقوطه !!

بالنسبة للكورد المالكي اح
Rizgar -

بالنسبة للكورد المالكي احسن لانه كان يقّلد الكيمياوي وارسل وهدد كوردستان , بعد شراء اسلحة بمبلغ ٣٠ بليون اصاب بداء الغرور وخطط لانفال الكورد , بكل عقله كان يتصور ان الزمن زمن السبعينات . للتاريخ اقول > بكل حقارة صدام وانفال الاطفال الكورد ولكن لم يضع حصار اقتصادي بشع على كوردستان , كلا .

خونة وعملاء
صاحب آل حنون -

نحن شيعة علي نتبرء من هؤلاء السياسين هؤلاء عملاءايران دولة الفقية ولايمثلون الا انفسهم وهم أدوات ينفذون ما تأمرهم بها اسيادهم في قم وطهران دمرتم العراق يا عملاء؟!

انشاء الله تنقلب
الطاولة على راس المالكي -

مثلما قلبها على راس العراقيين :يدد ثرواتهم صاحب اعلان ماننطيها وصاحب اعلان من هؤلاء فقاعة نوري السعيد وصدام ونوري مالكي لايتركون الكرسي الا بالموت ياريت يروح هذا المالكي وينزاح هم كبير من قلوب العراقيين لست سنيا ولا مسيحيا ولا كردي انا ابن العراق رايت هؤلاء الرؤساء السابقين عاصرت نوري وقاسم ومالكي وكلهم نفس الطينة هم لزكة جونسون على الكرسي يذهب العراق ولا يذهبون يارب ارحم هذا البلد وزيح هولاء الاشرار واجعل السلام يعم على العراقيين ارجوك يا ربي

أقدم يا عبادي فالوطن يسقط
د.عبد الجبار العبيدي -

مع الاسف وبعد مرور اكثر من عشر سنوات على الخيانة الوطنية التي اقترفها سياسيو العراق من الشيعة والسُنة والاكراد والاقليات الاخرى،لا زال الموقف يراوح في مكانه دون تبديل او تغيير.لم يتبدل او يتغيير شيء اللهم الا منافع السياسيين ومن رافق المسيرة الظالمة الخاطئة معهم.هؤلاء اثبتوا بما لا يقبل مجالاللشك انهم ليسوا بعراقيين .... الذين عاشوا خارج الوطن وتامروا عليه وهم اليوم ينفذون ما اتفقوا عليه من تدمير.نقول للعبادي وهو الورقة الاخيرة بيد الوطنيين اليوم عليك ان تجري الاصلاح اصلاحا جذريا دون خوف او وجل من كل هذه الامعات الخائنة للوطن،واذا اقدمت سترى شعبا معك في كل التفاصيل,اقدم على حل مجلس النواب واجراء انتخابات جديدة استبعد منه المقسم الانتخابي والتبديل والتعويض.قدم من خان الوطن مع الدواعش للتحقيق علنا ليرى الشعب من هم خونة التقصير.انخابات الرئيس للجمهورية يجب ان يكون عاما لمن تتوفر فيه كفاءة الرئيس.الوزراء والمستشارين كلهم يجب ان يخضعوا للكفاءة والتخصص في التعيين.قدم رئيس المحكة الدستورية المحمود للتحقيق لتقصيره في حقوق الوطن والمواطنين.بدون التغيير سوف لن تحصد الا الريح. اقدم والا قدم استقالتك وارضي نفسك وربك قبل الحساب الكبير.

العرب المسلمين
Rizgar -

الهنود كانوا يعيشون بسلام ووئام الى ان جاءهم العرب المسلمين فجعلهم يتقاتلون ويتفرقون الى فرقتين ومن ثم دولتين: واحده تعتبر اكبر ديموقراطية في العالم( الهند) والثانية اكبر مأوى للإرهابيين المسلمين (الباكستان).

المالكي بطل بكل المعايير
ابن بغداد الحبيبه -

المالكي رجل المرحله وان تخاذل العبادي والاطاحه بالمالكي والاستيلاء على منصبه دليل واضح ان العبادي لايمكن الوثوق به . فبعد ان حصد المالكي اغلب الاصوات اصيب اعدائه بالدهشه والرعب واولهم مسعود البرزاني بعد ان كان يحيك له كل الموامرات والذهاب الى اسياده الاميركان والبريطانيين والاتراك ووووالخ الا ان كل توسلاته الغرب من اجل الاطاحه بالمالكي بائت بالفشل الذريع حتى انه اصدر قراره وان اخر العلاج الكي عندما قال لن نشارك بحكومه يرأسها المالكي . فالمالكي سيعود ويعود بقوه هذه المره وليعلم الجميع بان العبادي لن يستطيع ادارة دائره حكوميه فكيف يدير بلد بحجم العراق . والبيت الشيع سيبقى قائما مهما حدث فلن يتكرر السيناريو السني وما حدث لهم ويحدث الان .

بس انتة دواهم
مصطفى -

حيا الله ابو اسراء ...وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر ...

خفت هل الاشكال
كمال -

بئس هذا البيت وهذا التحالف الطائفي وهذه الحكومه اللقيطه وهذا النظام الساقط

البيت الشيعي
العراق -

بيت سيء السمعه