أخبار

غداة قمة كامب ديفيد ومواجهة التهديدات الأمنية الإيرانية

سلاح السعودية "النووي" يعود إلى الواجهة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

غداة قمة كامب ديفيد الخليجية ـ الأميركية التي تركزت على أمن الخليج في مواجهة التهديدات الإيرانية، أعاد تقرير صحفي نشر في لندن إلى الواجهة مسألة احتمال شراء المملكة العربية السعودية لأسلحة نووية كـ"قرار استراتيجي".

نصر المجالي: نقل تقرير لصحيفة (صنداي تايمز) اللندنية عن مسؤولين أميركيين خشيتهم من أن مسألة احتمال شراء السعودية لأسلحة نووية كـ"قرار استراتيجي" قد "ينذر بسباق تسلح جديد في الشرق الأوسط".

وتقول الصحيفة إن قرار السعودية، التي مولت قدرا كبيرا من برنامج اسلام أباد النووي في العقود الثلاثة الماضية، يأتي وسط غضب الدول السنية بشأن اتفاق يدعمه الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يسمح لغريمتهم إيران بتطوير أسلحة نووية.

مصر وتركيا

وتضيف بأن هناك مخاوف من أن يؤدي دخول السعودية النادي النووي إلى تنشيط مصر وتركيا للمضي قدما في المسار ذاته. ويعيد تقرير الصحيفة إلى الأذهان ما كان الأمير تركي بن الفيصل رئيس الاستخبارات العامة السعودية والسفير السعودي السابق في واشنطن ولندن قاله في الشهر الماضي صراحة "أي شيء مع الإيرانيين سيكون في حوزتنا أيضا".

وتقول الصحيفة إن "وزراء الدفاع السعوديين في العقود الماضية سمح لهم بدخول المنشآت النووية الباكستانية بصورة سرية، وهو ما لم يسمح به حتى لرئيس الوزراء الباكستاني ذاته"، وفي مقابل ذلك، أمدت السعودية باكستان بنفط مدعوم تبلغ قيمته مليارات الدولارات.

ديلي تلغراف

ويشار إلى أن موضوع سعي المملكة العربية السعودية لتحصيل سلاح نووي، كان خرج إلى العلن في العام 2013 حين نشرت صحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية في شهر تموز (يوليو) من ذات العام تقريراً قالت فيه إن السعودية انشأت قاعدة سرية لصواريخ ارض ـ ارض، مع قدرة على اطلاق صواريخ على اسرائيل وإيران.

وفور نشر الصحيفة البريطانية لتلك المعلومات، سارعت الصحافة الصحيفة الإسرائيلية لمتابعة الحدث حيث قالت صحيفة (هآرتس) آنذاك إن خبراء من معهد البحث (آي.اتش.اس) حللوا صور الاقمار الاصطناعية قاعدتي اطلاق في القاعدة موجهتين نحو تل ابيب وطهران.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن القواعد التي تلائم صواريخ "دي.اف 3" التي تملكها السعودية ذات مدى يبلغ 2500 4000 كم وهي قادرة على حمل رأس يبلغ طنين، وحسب التقدير بُنيت القاعدة في السنوات الخمس الاخيرة.

وقدّر الخبراء في معهد البحث أن السعودية في مسار تطوير منظومتها الصاروخية رغم أن صواريخ (دي. اف3) التي صُنعت في الثمانينات قادرة على حمل رؤوس صواريخ ذرية.

وكان تقرير سابق لـ (بي بي سي) قال إنه اذا استقر رأي السعوديين على فعل ذلك فليس من الممتنع أن يملكوا سلاحا ذريا حتى قبل إيران، واعتمد تقرير المحرر السياسي لهيئة الإذاعة البريطانية مارك أوربن، يعتمد على عدة مصادر ومنها عاموس يادلين الرئيس السابق لجهاز الاستخبارت الإسرائيلي (أمان).

وكان يادلين قال في مؤتمر في السويد إنه اذا ركب الإيرانيون قنبلة ذرية فلن ينتظر السعوديون حتى شهرا واحدا وسيتسلحون بسلاح ذري خاص بهم، وأضاف أن "السعوديين دفعوا ثمن القنبلة الذرية وسيجلبون من باكستان ما يحتاجون الى جلبه".

تقارير استخبارية

وورد في تقرير (بي بي سي) ايضا كلام مسؤول كبير في حلف شمال الاطلسي قال فيه إنه توجد بحسب تقارير استخبارية شهادات على سلاح ذري صُنع في باكستان لأجل السعودية وهذا السلاح ينتظر الارسال.

كما قال غاري سامور الذي كان أحد مستشاري باراك اوباما "إن السعوديين يؤمنون بأن لهم تفاهما مع الباكستانيين على أن يطلبوا منهم في حالات الضرورة القصوى سلاحا ذريا". كما كانت (بي بي سي) نشرت تصريحات، منسوبة إلى ضابط باكستاني سابق- مجهول الهوية- قال إن السعودية دفعت أموالاً لامتلاك رؤوساً حربية من باكستان، وذلك لمواجهة البرنامج النووي الإيراني.

وحينها سارعت وزارة الخارجية الباكستانية إلى تكذيب التقريرقائلة: "نرفض هذا التقرير شكلاً وموضوعاً"،& مشددة على تكذيب المعلومات الواردة به. وأكد بيان باكستان أن السعودية ليس لها أدنى علاقة بالبرنامج النووي الباكستاني ولم تطلب الاستثمار أو شراء أي أسلحة نووية.

تقرير الغارديان

وعلى هذا الصعيد، كانت صحيفة (الغارديان) اللندنية نشرت من جانبها تقرير لمراسلها المعروف جوليان بورغر قال فيه إن السعودية تمول 60 بالمئة من كلفة البرنامج الذري الباكستاني وتتمتع عوض ذلك بـ "حق" شراء ترسانة ذرية صغيرة (5 قنابل أو 6) اذا أوجب عليها الوضع الاقليمي أن تفعل ذلك.

وقالت (الغارديان) إن امكانية بيع السعودية قنابل ذرية باكستانية وردت عنه& تقارير مرات كثيرة في فترة العقد الاخير. وكان تقرير صادر عن معهد (آي.آي.اس.اس) في 2008 عن برامج السلاح الذري في الشرق الاوسط، أكد ما أورده تقرير بورغر في (الغارديان) في شأن الاتفاق بين السعودية وباكستان.

وأضافت أنه في العام 2012 كشف دنيس روس الذي كان في الماضي مستشار اوباما الكبير في شؤون الشرق الاوسط، عن أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز حذر الولايات المتحدة بصراحة من أنه اذا أحرزت إيران سلاحا ذريا فستتلوها السعودية فورا.

واقتبس روس عن الملك قوله في لقاء تم بين الاثنين في السعودية في نيسان إبريل (نيسان) من العام 2009: "اذا أصبح عندهم سلاح ذري فسيصبح عندنا سلاح ذري"، وقالت (الغارديان): يبدو أن كلام روس هو أول مصادقة معلنة لموقف الرياض ولوجود خطر حقيقي من سباق ذري اقليمي اذا أحرزت طهران سلاحا ذريا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
النووي لا يشترى
صنعت ولم تعطى -

دائما تتهمون اوباما بنووي ايران، وكان أميركا من خلال ٤٠ عاما هي من صنعت نووي إيران حتى يكون لها حق انتزاعه، انه علم وليس بيع وشراء...وشكرا ايلاف

الهوان
almaghrebi -

تريدون أن تخرب إيران كما خرب العراق لتقعدو مرتاحي البال أمام عجزكم عن اللحاق بدول الجوار. توهمون الناس أن السلاح النووي يمكن بيعه و شراؤه! السعودية لم تقدر لوحدها حتى على جماعة الحوثي فما بالك إن يكون لها سلاح نووي.

تصنيع
ملحد -

جميع الأبحاث الذرية وإكتشاف الذره ناتج عن العقل الغربي بتطور أخذ أحقاب و أحقاب

من حق دول الخليج ان تتسلح
elaph-follower -

لا شك ان الوضع الاقليمي الحالي سوف يجبر دول الخليج ان تفكر جديا في امتلاك السلاح النووي كون انتظارها لسنه او سنتين قادمتين يعني امتلاك ايران لهذا السلاح ومن ثم سوف تقوم امريكا بفرض حظر على تكنولوجيا هذا السلاح في المنطقة ليستهدف هذا الاجراء دول الخليج فقط وبالتالي سيعني ذلك الاخلال بالتوازن في قوة الردع بين دول الخليج وايران وبخصوص حصول السعودية على قنابل من باكستان فان ذلك لايعني ان المصدر الوحيد الذي امام السعودية هي باكستان فالسوق السوداء العالمية يستطيع من يمتلك المال ان يشتري منها كل انواع التكنولوجيا وهذا الشئ ليس بخافيا على احد كون من يدير هذه السوق السوداء هي المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي وان كان من ينفذ ويوصل الطلبات للزبائن هي عصابات او مافيات عالمية

هلگورد الكردي
من سليمانية -

الى رقم 4-اذا كان الامر هكذا و بهذه السهولة كما تقول ان كل من يملك مالا باستطاعته ان يشتري كل ما يلزمه و حتى القنابل النووية من الاسواق السودا !!!طيب لماذ المملكة السعودية لا تشتري تكنولجية صناعية و تحول المملكة الى بلد صناعي على غرار كورية الجنوبية او التايوان و الصين ؟؟؟ و تصبح السعودية بلد صناعي و تصدر سيارات و طائرات و بواخر و كل ما يحتاجه العالم و تحصر النفط لها خاصة ! ............