استهداف منزل صالح ومستودعات للسلاح
التحالف العربي يواصل غاراته على مواقع الحوثيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واصل التحالف العربي الذي تقوده السعودية قصف مواقع الانقلابيين في اليمن طوال يوم السبت، ومن بين المواقع التي استهدفت، منزل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي يدعم المتمردين الحوثيين.
صنعاء: قصفت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية مجددا مواقع المتمردين في صنعاء بالرغم من وجود مبعوث الامم المتحدة في العاصمة اليمنية لمناقشة محادثات السلام المتوقفة في جنيف، كما افاد شهود عيان السبت.
وياتي التصعيد في الوقت الذي استضافت سلطنة عمان التي تتمتع بعلاقات جيدة مع طهران اضافة الى انها عضو في مجلس التعاون الخليجي، ممثلين للحوثيين الشيعة ووفدا من ايران.
وتقود السعودية الحرب الجوية على اليمن والتي تستهدف الحوثيين المدعومين من ايران بضربات جوية يومية بدأت في 26 اذار/مارس ولم تتوقف سوى لهدنة انسانية مدتها خمسة ايام هذا الشهر.
ومن بين المواقع التي استهدفت قبل الفجر منزل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي يدعم المتمردين الحوثيين الذين تمكنوا في الاشهر الاخيرة من السيطرة على صنعاء ومناطق اخرى في غرب اليمن وشماله ووسطه.
ولم يعد الرئيس السابق يقيم في هذا المنزل القائم في مدينة سنحان جنوب العاصمة والذي تعرض للقصف مرات عدة.
ولا يزال صالح الذي تنحى عن الحكم في 2012 تحت الضغط الشعبي بعد ان حكم اليمن طيلة 30 عاما، يضطلع بدور هام في البلاد حيث بقيت وحدات عسكرية عدة موالية له وتدعم اليوم الحوثيين.
واستهدفت الغارات الجوية ايضا المقر العام للقوات الجوية التابعة للمتمردين ومستودعات الاسلحة وقاعدة ديلمي في صنعاء بحسب شهود عيان. كما استهدفت مواقع للمتمردين في محافظة مارب الغنية بالنفط (شرق) ومحافظة الحديدة (غرب).
ويسعى المتمردون للسيطرة على عدن كبرى مدن الجنوب التي هرب منها الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي اواخر اذار/مارس ولجأ الى السعودية المجاورة لليمن.
وتزامنت الغارات الجوية الجديدة مع وصول المبعوث الخاص للامم المتحدة الدبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ احمد الى صنعاء الجمعة للدعوة الى الحوار بحسب موقع سبأ نيوز الذي يسيطر عليه المتمردون.
واضطرت الامم المتحدة لتأجيل المحادثات التي كان يفترض ان تبدا في 28 ايار/مايو في جنيف لان الحكومة اليمنية في المنفى تطالب مسبقا بانسحاب المتمردين من المناطق التي سيطروا عليها.
واضاف صالح في المقابلة مع الميادين "لن اعود الى السلطة مطلقا ولن اقبل انا او اولادي للعودة اليها". وكان احمد نجل صالح يقود الحرس الجمهوري خلال حكم والده. وفتح الباب امام الحوار بقوله "عاجلا ام اجلا سنتحاور مع السعودية".
وبالنسبة لايران نفى ان يكون على اتصال مباشر معها، وقال ان طهران لا تشكل اي تهديد لليمن.
واستضافت الرياض محادثات في 17 ايار/مايو قاطعها الحوثيون وشارك فيها العديد من الشخصيات من حزب صالح.
الا ان محادثات اخرى تجري على ما يبدو في سلطنة عمان التي وصل اليها حزب من الحوثيين الخميس.
ونقلت وكالة سبأ للانباء التي يسيطر عليها الحوثيون عن متحدث باسم المتمردين قولهم ان المحادثات تجري في سلطنة عمان لمناقشة "العدوان على اليمن" وتبادل الاراء والمقترحات مع الاطراف الدولية والاقليمية.
وفرض التحالف حظرا جويا وبحريا كاملا على اليمن واعلن مرارا انه لا يمكن الدخول او الخروج من البلاد بدون اذن.
وتردد ان وزير الخارجية الايراني احمد جواد ظريف اجرى محادثات مع عمان الثلاثاء حول انهاء العنف.
وقال صالح ان الولايات المتحدة وايران تجريان محادثات كذلك في سلطنة عمان لمناقشة التوسط بين الرياض وطهران.
من ناحية اخرى، انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مخزن للاسلحة ما ادى الى مقتل 12 متمردا حوثيا واصابة ثمانية اخرين في محافظة ابين جنوب اليمن السبت، بحسب ما افاد مسؤول لوكالة فرانس برس.
وقال المسؤول ان الهجوم الذي وقع في مدينة شقرا، نفذه احد المقاتلين المناهضين للحوثيين.
وتشمل القوات المناهضة للحوثيين مقاتلين موالين للحكومة والقبائل السنية والمنشقين الجنوبيين وهي تعرف باسم "لجان المقاومة الشعبية".
واوقع النزاع في اليمن نحو الفي قتيل ونحو ثمانية الاف جريح غالبيتهم من المدنيين بحسب منظمة الصحة العالمية. كما ارغم اكثر من 545 الف شخص على ترك منازلهم.