أخبار

خبراء يتوقعون أن تخرج لحيز الوجود رغم الخلافات

قراء إيلاف يشككون في عزم العرب تشكيل القوة المشتركة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أظهر استطلاع "إيلاف" أن غالبية القراء تشكك في نية العرب تشكيل قوة مشتركة، بينما رأت نسبة قليلة منهم أن القوة العربية ستخرج إلى حيز التنفيذ، ويقول خبراء إن القوة المشتركة ستكون واقعاً في المستقبل، في ظل إصرار الدول العربية على تشكيلها رغم وجود الخلافات. & القاهرة:&دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى تشكيل القوة العربية المشتركة، ووافق عليها الرؤساء والقادة العرب في قمتهم الأخيرة في مدينة شرم الشيخ في 28 آذار ( مارس) الماضي، لاسيما مع إنفراط عقد الدولة في اليمن، وإنقلاب الحوثيين المدعومين من إيران على السلطة الشرعية، وخوض السعودية ومصر ودول عربية أخرى "عاصفة الحزم" بهدف استعادة الشرعية في اليمن. & ومع تفاقم الأزمات السياسية وظهور أطماع إيران في المنطقة للعيان، وانتشار الإرهاب في غالبية الدول العربية، استشعرت الشعوب ومعها القادة أن تشكيل القوة العربية أمر ضروري، ولم يعد ضربًا من الرفاهية. & ورغم عقد إجتماعين في العاصمة المصرية على مستوى رؤساء أركان الجيوش العربية، للتشاور في كيفية تشكيل القوة، إلا أن قراء "إيلاف" يشككون في إمكانية أن ترى هذه القوة النور، وتصبح واقعاً يدافع عن العرب ضد الإرهاب والقوى الخارجية الطامعة في خيراتها وثرواتها. & النتيجة & طرحت "إيلاف" على القراء السؤال التالي ضمن استفتائها الأسبوعي: هل ترى أن هناك عزماً عربياً حقيقياً بتشكيل القوة المشتركة"، وخيّرتهم بين "نعم" و"لا". & شارك 1606 قرّاء في الإستفتاء الأسبوعي لـ"إيلاف"، وأعرب 1181 قارئاً، بنسبة 74% من المشاركين، عن إعتقادهم بأن العرب ليست لديهم نوايا حقيقية لتشكيل القوة العربية، بينما رأت الأقلية وتقدر بـ425 قارئاً، بنسبة 26%، أن القوة العربية المشتركة سوف ترى النور وتتحول إلى واقع يدافع عن الدول العربية، ويحفظ أمنها القومي. & آلية القوة المشتركة& & عقد رؤساء أركان الجيوش العربية اجتماعين في القاهرة، للتشاور حول تشكيل القوة وآليات عملها، والإجتماع الأول عقد بتاريخ &22 نيسان ( إبريل) الماضي، وتوافق رؤساء الأركان على ضرورة "إيجاد آلية جماعية من خلال تشكيل قوة عربية مشتركة تكون جاهزة للتدخل السريع إذا ما اقتضت الضرورة ذلك". & وانتهى الإجتماع الأخير الذي عقد يومي 23 و24 &آيار( مايو) الماضي، بإقرار "بروتوكول إنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة والذي يتضمن الجوانب التنظيمية والقانونية وأهداف القوة والمهام المنوطة بها وآليات عملها وتمويلها والإجراءات اللازمة لطلب إستخدامها وطبيعة تدخلها خلال تنفيذ المهام المكلفة بها". & و"اتفق رؤساء الأركان على عرض البروتوكول الخاص بهذا الشأن على الدول العربية لإقراره تمهيداً لرفعه لرئاسة القمة العربية لإجراء المشاورات اللازمة بشأنه مع القادة العرب". & وينص البروتوكول المقترح على عقد اجتماع سنوي في شهر تشرين الثاني ( نوفمبر)، مع تعيين قائد عام للقوة لمدة عامين وآخر ميداني لكل مهمة. & &تفاصيل البروتوكول & ووفقاً للبروتوكول المقترح، فإن مهمات القوة العربية المشتركة تتمثل في التدخل السريع لمواجهة التحديات والتهديدات، بالإضافة إلى المشاركة في عمليات حفظ السلام وتأمين عمليات الإغاثة وتأمين خطوط المواصلات البحرية، ويترك ما تم التوافق بشأنه الباب مفتوحًا أمام كل دولة عضو في الجامعة العربية للمشاركة في القوة المشتركة، إضافة إلى تحديد نسبة المساهمة المالية لكل دولة وفق ما يحدده المجلس الأعلى للدفاع. & إصرار ومخاوف& & وحسب وجهة نظر اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع المصري الأسبق، فإن تشكيل القوة العربية المشتركة خطوة مهمة في طريق الحفاظ على الأمن القومي العربي وحماية مقدرات الشعوب. & وأضاف لـ"إيلاف" أن القوة العربية المشتركة سوف تكون واقعاً حقيقياً، لاسيما في ظل إصرار الدول العربية الكبرى على تشكيلها، ولاسيما مصر والسعودية ودول الخليج. & ولفت إلى أن بعض الدول لديها تخوف من القوة العربية، لاسيما الدول التي تتنازع فيها أطراف مختلفة على السلطة، لاسيما سوريا والعراق وليبيا، منوهاً بأن القوة العربية المشتركة لن تكون موجهة ضد الدول العربية، ولن تدعم أطرافاً ضد أخرى، ولكنها سوف تدعم الشعوب، وتحمي ثرواتها ضد الإعتداءات الخارجية أو التهديدات الإرهابية من الجماعات المسلحة، مثل داعش وغيرها. & &خلافات& & تشير التسريبات التي خرجت من رحم الإجتماع الأخير لرؤساء أركان الجيوش العربية، أن ثمة خلافات حادة حول القوة العربية، لاسيما في ما يخص منصب القائد ومكان تمركز القوات، وآليات التدخل في الدول التي تشهد نزاعات حادة حالياً، وهي العراق وسوريا وليبيا، فضلاً عن تحفظ الجزائر على إنشاء القوة في هذا التوقيت، وهو ما تجلى في غياب رئيس أركان الجيش الجزائري، عن الإجتماع وحضور السفير الجزائري بالقاهرة نيابة عنه، ويرفض الجيش الجزائري التدخل في أية أعمال عسكرية خارج أراضيه، كما تطلب الجزائر تأجيلها إلى حين إنتهاء النزاعات في دول سوريا واليمن وليبيا. & غير ملزم & ومن جانبه، يقلل الخبير العسكري، اللواء فؤاد حسين، من تلك الخلافات، مشيراً إلى أنها خلافات في وجهات النظر، وسيتم حلها بالتفاوض والنقاش البناء مع وزراء الدفاع أو عبر مباحثات رؤساء وملوك وأمراء الدول العربية، وأضاف لـ"إيلاف" أن البروتوكول المقترح لا يلزم الدول العربية بالإنضمام إليها، ولا يلزمها بدفع حصص مالية أو اعداد معينة من القوات. & وتوقع أن تنجح الدول العربية في تشكيل هذه القوات، خاصة مع وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي سيعمل على تنفيذ هذه الفكرة، لخبرته العسكرية، وعلاقته مع ملوك ورؤساء الدول العربية، مشيراً إلى أن هذه القوات ستعمل على حماية أمن الدول العربية والدفاع عن الأوطان من أي&اعتداء خارجي، فضلاً عن محاربة الإرهاب. & أولوية& & تشكيل القوة العربية المشتركة إحدى أهم أولويات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهو ما أكد عليه خلال لقائه بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في القاهرة أمس، وقال:"تأسيس القوة العربية المشتركة من الأهمية بمكان لتحقيق الأهداف والحفاظ على الدول العربية وصون مقدرات شعوبها"، مؤكداً أن "هذه القوة ليست موجهة ضد أي طرف وإنما تحمل رسالة واضحة تعكس قدرة العرب على التكاتف والاصطفاف والدفاع عن مصالحهم في مواجهة التحديات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عدم ثقة
فهد -

النتائج تشير الى عدم ثقة العرب بقادتهم وهذا مؤسف

للاسف
سامح -

شاطرين بعواصف ومذهبيات وليس بعزم وارادة ومواجهة ارهاب خارجي

كل على ليلاه
فؤاد -

يبدو ان لا نوايا جدية لدى العرب بالتوحد كل سيظل يغرد على اهوائه لذا امننا سيظل مستباحا

ليس الآن
قاسم -

قبل تحديد ليبيا وسوريا والعراق وتحديد الشرعية فيهم وزوال الارهاب من اراضيهم مشروع القوة المشتركة سيظل محط تجاذب وخلافات