قمة كامب ديفيد والنجاح غير المقنع
عقبات أميركية أمام توقيع الاتفاق النووي مع إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نجاح غير مقنع&تدرك دول الخليج، بقيادة السعودية، الحدود التي وضعها الرئيس الأميركي باراك اوباما للتدخل الاميركي. وفي قمة الشهر الماضي في واشنطن، الذي لم يحضره إلا اثنان من رؤساء دول الخليج الست، وكان العاهل السعودي الملك سلمان أهم الغائبين، حاول الجانبان الايحاء بنجاحٍ لم يكن مقنعًا.&وشدد الخليجيون على حضور ولي العهد وولي ولي العهد الأكثر شبابًا وحيوية في غياب الملك السعودي. كما اشاروا إلى أن الرئيس تحدث عن زيادة الدعم الاميركي في مجال الأمن البحري والتدريب على مكافحة الارهاب، وفي مضمار الأمن الالكتروني. ورغم تلويح بعض الدول الخليجية بإمكانية شراء المزيد من الأسلحة الاميركية، فإن السعوديين لم يربطوا أنفسهم بالتزام محدَّد.&ومن المنظور الاميركي، كان من الجائز، على حد تعبير مسؤول رفيع، أن تكون الأمور اسوأ بكثير. فنحن كنا دائمًا نمر بحالات مد وجزر مع السعوديين.&ولمح الرئيس إلى إعطاء دول الخليج "أفضلية عسكرية نوعية" على ايران، شريطة أن يتوافق هذا مع تعهد قديم بإعطاء اسرائيل أفضلية عسكرية نوعية على أي تهديدات حقيقية ومحتملة من دول الشرق الأوسط.&يلحق الهزيمة بصاحبه&وتحدث أوباما عن قمة أخرى مع مجلس التعاون الخليجي، تُعقد هذه المرة في الشرق الأوسط. لكنه القى محاضرة عليهم بشأن ضرورة الامتناع عن المجاهرة بالشكوى من السياسة الاميركية من الاتفاق مع ايران على برنامجها النووي. وبحسب مشاركين في القمة، قال الرئيس: "مثل هذا الكلام يلحق الهزيمة بصاحبه".&لكنّ ممثلي الخليج حضروا المحادثات مع الرئيس وهم يعرفون حق المعرفة أن لا شيء يمكن أن يقولوه أو يفعلوه سيغيّر تصميمه على عقد اتفاق مع ايران. ومع اقتراب الموعد المحدد بنهاية حزيران (يونيو)، رغم تكهن البعض بأن الموعد الفعلي ينبغي أن يعتبر 10 تموز (يوليو) نظرًا لعطلة الكونغرس بمناسبة 4 تموز (يوليو)، ورغم اصابة وزير الخارجية جون كيري بكسر في الساق، دافعًا أحد الخبثاء إلى التعليق بأن الوزير عندما شرع بجولته الأخيرة من المحادثات لم يكن الخصوم يتمنون له حظًا سعيداً، بل تحقق دعاؤهم حرفيًا حين قالوا استعاريًا ليته يكسر رجله، فإن الاندفاع مستمر نحو التوصل إلى اتفاق نووي.&ضبط إيران&وبحسب مصادر حسنة الاطلاع، ما زال هناك قضيتان موضع خلاف. الأولى، استمرار الايرانيين في الاصرار على رفع العقوبات بالكامل لدى التوقيع على وثيقة نهائية. واتخذت مجموعة 5 + 1 في البداية موقفًا معارضًا ضد هذا التنازل، الذي يعقِّده البند المرافق بما ينص عليه من تفعيل بنود أخرى على الفور.&وتنص هذه البنود على إعادة فرض العقوبات الاقتصادية فورًا في حال ضبط إيران متلبسة بممارسة الغش. وتزداد القضية تعقيدًا لأن بعض العقوبات هي نتيجة قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي لا يشعر الصينيون والروس بالارتياح للسماح بتنفيذها، بتجاوز قدرتهم على نقض أي اجراء في مجلس الأمن من خلال الفيتو. لكنّ قريبين من المحادثات يعتقدون أن "عقبة" العقوبات يمكن أن تُذلل بحل توفيقي وسط. والأصعب هو اصرار مجموعة 5 + 1 على أن يكون تفتيش منشآت عسكرية جزءًا من الاتفاق.&وكان آية الله خامنئي عارض مرارًا وجهارًا هذا الجزء من الاتفاق. وقال إن مثل هذه العمليات التفتيشية تدخل في جوانب حساسة ناهيكم عن كونها جوانب سيادية للدولة الايرانية. وفي حين أن هناك قدرًا من التعاطف مع موقفه، لاحظ مسؤول اميركي قائلًا إن قلة من الدول تسمح لمفتشين أجانب بدخول قواعدها العسكرية، فالمفاوضون الاميركيون أنفسهم أصروا على هذا المطلب نظرًا لتاريخ ايران في الغش بشأن القضايا النووية وأهمية وجود مراقبين محايدين من الخارج يكونون قادرين على التوثق من عدم تكرار ذلك في المستقبل.&تصويت ضد الاتفاق&في هذه الأثناء، تتاح للكونغرس فرصة الدخول على الخط بشأن أي اتفاق. وهناك الآن تشريع يمهله 30 يومًا للموافقة على الاتفاق. لكن رفضه بأغلبية بسيطة لن يكون كافيًا لاجهاض الاتفاق. وبمقدور اوباما أن يمارس حق الفيتو على أي اجراء، فارضًا شرط أغلبية الثلثين لنقض الاتفاق. والبعض يعتقد أن مجلس الشيوخ لن يصل إلى ستين صوتًا المطلوبة لطرح القضية للنقاش اصلًا. لذا، يجري التفكير في طرق أخرى لقطع الطريق على الاتفاق أو على الأقل النيل منه.&ومن أبرز هذه الطرق قرار صريح بالرفض في مجلس النواب سيمر بكل تأكيد، حتى ولو بأصوات الأغلبية الجمهورية وحدها. وسيعيد هذا مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ حيث يعرف انصار هذه المقاربة أن أغلبية ستصوت ضد الاتفاق.&لكنّ غالبية المراقبين يعتقدون أن أوباما سيحصل على الاتفاق الذي طالما سعى اليه مع ايران. بيد أن معارضين يصرون على أنه حينذاك فقط ستبدأ متاعبه الحقيقية في الشرق الأوسط. فالولايات المتحدة تساعد السعودية في حملتها سيئة التخطيط ضد أعدائها في اليمن. وقد لا تكون العلاقات المتوترة مع اسرائيل موضع حديث كثير هذه الأيام، لكن من المؤكد أن تعود إلى السطح ما أن يُعقد اتفاق مع ايران وتبدأ الحكومة الاسرائيلية المتعنتة التي انتُخبت أخيرًا بفرض قيود أشد على الفلسطينيين، ربما مؤدية إلى موافقة الولايات المتحدة على خطوات تُتخذ في الأمم المتحدة ضد اسرائيل. ثم هناك المسائل الخطيرة بشأن طريقة التعامل مع تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في سوريا والعراق.&قلق إسرائيلي&ومن المشاكل المحتملة الأخرى قلق اسرائيل المتزايد من حزب الله. ولم يخف مسؤولون اسرائيليون رغبتهم في توجيه ضربة تأديبية قاسية ستؤثر في لبنان أكثر بكثير من عملية اسرائيل في العام 2006 التي كانت أقل من ناجحة. وقال مسؤول اسرائيلي مؤخرًا:"نحن الآن نواجه احتمال وجود حزب الله وايران على هضبة الجولان، وهذا غير مقبول". وما هو غير منطوق به ادراك الجيش الاسرائيلي بأن حزب الله يستنزف قواه بسبب تورطه في الحرب الأهلية السورية.&ومهما بلغت شدة الضغط على اوباما، المؤكد أنه من دواعي ارتياحه انه يعرف أن رؤساء اركان جيوشه لا يريدون تدخلاً عسكريًا أعمق في الشرق الأوسط، سواء رئيس هيئة الاركان المنتهية مهام عمله مارتن ديمبسي، الذي يعتقد كثيرون أنه كان يحذر اوباما في مجالسهما الخاصة، أو رئيس اركان القوات البرية اوديرنو الذي سيقول لكل من يستمع إن الجيش الاميركي ليس في وضع يتيح له توسيع وجوده الكبير أصلًا في الشرق الأوسط.
التعليقات
قبل فوات الاوان
مستعجل -اوباما أعلن صراحة اصطفافه الى جانب ايران والعرب يمرون الآن بمرحلة ان نكون او لا نكون ، اذا استمروا في تحالفهم مع اوباما فانهم قريبا سيصبحون فريسة لايران وعصاباتها ، هناك حلان : ١- تطبيع العلاقات مع اسرائيل وتوحيد الجهود معها لمواجهة ايران وعصاباتها بحسم وبلا تردد وتأجيل الخلافات للتفاوض لاحقا ، ٢- الاتفاق مع روسيا وعقد تحالفات معها واعطائها امتيازات ومصالح في المنطقة ولاسيما انها تمر بأوقات صعبة جراء مشكلة أوكراني ولكنها دوله عظمى وقوية وحازمه ولا سيما بوجود بوتن والولايات المتحده لن تجرؤ على مواجهتها عسكريا ، ان مجرد التقارب مع اسرائيل او مع روسيا سيقلب الطاوله على ادارة اوباما بوجود أغلبية جمهورية في الكونغرس مقتنعة بخطأ سياساته المتخبطة وخاصة فيما يخص خزلان اصدقاء وحلفاء الولايات المتحده التقليديين ، عدو العرب الاول والاخطر والاكبر هو ايران الفارسية الصفوية وفي هذه الحاله يجب التحالف حتى مع الشيطان لمواجهة هذ الخطر الجسيم ، تماما كما فعل تشرشل وروزفلت بالتحالف مع الشيطان ستالين لمواجهة شيطان اكبر وأشد خطرا هو هتلر ، التاريخ يعيد نفسه فهل هناك من يستفيد من إمكانات الفرصة الاخيرة ؟؟
نحتاج الى عقلية واقعية
دكتور جمال الكعبى -عجيب امركم ايها العرب....وايران دولة جارة وهنالك قواسم مشتركة فى الدين واللغة والجغرافية والمنطقة....فلماذا التكابر...لتاريخ وعنصرية مزيفة..تفاهموا وتصالحوا وتجاوروا مع الجار الكبير ايران...خدمة للاهل المنطقة وازدهارها ..كفى غلوا وتعالى...التفاهم والاتفاق....هو من شيمة الحكماء واجدادنا العرب كانوا حكماء....فلا تفوتكم الفرصة
نعم للتسوية
قيس منصور -اعظم خصمين عبر تاريخ المنطقة وهم تركيا و ايران تجدهم اليوم ومنذ فترة طويلة متفاهمين و متففين على احترام الاختلاف و بينهم تعامل تجاري و علاقات ودية.فما حال العرب ؟ لماذا فقط سلطنة عمان لها علاقات مع ايران ؟ اين العقل و الحكمة ؟ لماذا تتركون القوات الامريكية تستنزف موارد البلاد بحجة الحماية ؟ بينما الحل ابسط بكثير وهو طوي صفحة الماضي و بناء علاقات ودية مع الجارة ايران بتوسط من تركيا و باكستان و سلطنة عمان.