"قوائم المطلوبين"..أداة السعودية في محاربة الإرهاب
زايد السريع
-
قراؤنا من مستخدمي تويتر يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر إضغط هنا للإشتراك
منذ 12 عامًا ووزارة الداخلية السعودية تعلن قوائم بأسماء المطلوبين المتورطين في الإرهاب، ويقول خبراء إن إعلان القوائم يعكس توجهًا أمنيًا حديثًا، بحيث تشرك المواطنين في محاربة الإرهاب الذي يهدد الجميع. الرياض: ما بين أول قائمة لأسماء المتورطين في الإرهاب العام 2003، وآخر قائمة صدرت في الثالث من حزيران ( يونيو) 2015 فترة تمتد لأكثر من 12 عامًا، قضتها وزارة الداخلية السعودية في محاربة التطرف والفكر التكفيري، وحصدت خلالها تجربة وخبرة حظيت بتقدير محلي ودولي، نظراً لنجاعتها ومعالجتها الناجحة عبر جهود أمنية مبنية على أسس علمية. وتضمنت القائمة الأولى في تاريخ الداخلية السعودية أسماء 19 عنصراً مطلوبًا شكلوا أكثر من خلية، جاءت عناصرها من 9 مناطق سعودية، إضافة إلى عنصرين آخرين من اليمن والكويت، وعمد 5 منهم على اقتحام 3 مجمعات سكنية في الرياض، والانتحار في سيارات مفخخة، أما القائمة الأخيرة فتضم 16 مطلوباً أمنياً سعوديًا بعد ثبوت تورطهم في حادثتي تفجير مسجد القديح، ومحاولة تفجير مسجد العنود بمدينة الدمام شرق السعودية . ويرى متخصصون أن نشر قوائم المطلوبين يمثل توجهًا أمنيًا متحضرًا، عن طريق تكثيف عمليات البحث عن هؤلاء المطلوبين وملاحقتهم، وإشراك المواطنين في محاربتهم ورصدهم، لاسيما أن المطلوبين يهددون أرواح الجميع على السواء، ولا يفرقون بين أمنيين أو مدنيين. الخروج من السرية ويعود تاريخ إنهاء السرية في ملاحقات وزارة الداخلية للعناصر المطلوبة، إلى 17 آذار (مارس) 2003، حيث تمكن رجال الأمن من فك لغر شقة سكنية تقع في شرق العاصمة الرياض وصلوا إليها اثر مطاردة بعض المطلوبين، وعندما داهم رجال الأمن الشقة عثروا على أسلحة ومتفجرات فاق وزنها 700 كيلوغرام، ووثائق من بطاقات مدنية وجوازات سفر مزورة، وهواتف، دون أن يعثروا على أي من المطلوبين. وفي اليوم التالي، بادرت وزارة الداخلية السعودية بخطوة اعتبرت الأولى في مسيرتها، وذلك عبر الإعلان عن قائمة بأسماء( 19) مطلوبًا مرفقًا بالصور، مع بيان تفصيلي بما ضبط في الشقة، فيما كانت المفاجأة أن اسم اثنين من المطلوبين كان أهلهما قد تلقوا التعازي في وفاتهما قبل فترة طويلة، إذ اعتبرت أسرة الأول أنه قتل في معارك الشيشان، بينما اعتقدت أسرة الثاني أنه لقي مصرعه في حادث سيارة وقع في الدمام ، غير أن أهاليهما فوجئوا بوجود ابنيهما على قيد الحياة في السعودية. ولم يمضِ على إعلان وزارة الداخلية للقائمة 5 أيام، حتى قام 16 عنصراً انتحارياً، ضمنهم خمسة من المعلن عنهم في القائمة، باقتحام 3 مجمعات سكنية يقطنها غربيون في الرياض، والانتحار في سيارات مفخخة، والخمسة هم عبد الكريم اليازجي، وهواني الغامدي، ومحمد الشهري، وخالد الجهني، وجبران حكمي، والأخيران هما من كان أهاليهما قد تقبلوا العزاء فيهما قبل الاعتداء. ومنذ ذلك التاريخ ، واصلت وزارة الداخلية سياستها في الإعلان عن قوائم المطلوبين، وهو ما اعتبره مراقبون سياسة إعلامية شفافة، انتبهت مبكرًا لخطورة الإرهاب، وأهمية توعية المواطنين بالمتطرفين فكريًا عبر انتهاج سياسة إعلامية مبنية على الوضوح والكشف عن هوية المطلوبين أمنياً والفئات الإرهابية عبر بيانات لوسائل الإعلام ، فضلاً عن رصد مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات أو يبلغ عن احد الإرهابيين. 9 قوائم ومنذ العام 2003 صدرت 9 قوائم للداخلية السعودية، شملت أكبرها 85 مطلوبًا، وأقلها مطلوب واحد، من أشهرها القائمة ( 19) والتي تضمنت أسماء بارزة في التنظيم القائد الميداني للتنظيم، عبدالعزيز المقرن، وتركي الدندني، ويوسف العييري، وجميع من كان في هذه القائمة قتل بمداهمات رجال الأمن أو قتل في هجمات انتحارية، بينما تم إلقاء القبض على ثلاثة منهم، فيما يعتقد أن مطلوبًا آخر قتل خارج السعودية. وهناك أيضا القائمة ( 26 ) والتي أعلن عنها في كانون أول (ديسمبر) 2003 أي بعد سبعة أشهر من إعلان أول قائمة، وتقلص عدد المطلوبين فيها إلى (21) بعد أن قام 5 من الإرهابيين بتفجير أنفسهم في عمليات انتحارية، ويرجح أن أحد المطلوبين فيها قتل في العراق، وتم اعتقال خمسة مطلوبين آخرين، ثم جاءت قائمة ( 36) التي أعلنتها وزارة الداخلية منتصف 2005، وضمت 36 مطلوبًا، وتنوعت جنسيات المطلوبين فيها بين سعوديين وآخرين من تشاد ومطلوب كويتي وموريتاني ومغربي ويمني. القائمة الكبرى أما القائمة (85) التي أعلن عنها مطلع عام 2009 فكانت القائمة الأكبر في تاريخ السعودية، وكان جل المطلوبين من السعوديين، ويمنيين اثنين، ومن أبرز المطلوبين في القائمة كان سعيد الشهري نائب قائد التنظيم في اليمن، وماجد الماجد، ثم جاءت لاحقًا قائمة (74 ) التي صدرت مطلع عام 2011 ، وجميع المطلوبين فيها سعوديون، ومن أبرز الأسماء الواردة فيها كان عادل الوهبي الحربي، الذي تعتبره واشنطن من أخطر المطلوبين عالميًا، ووضعته على قوائم الإرهاب وحددت مكافأة لمن يقبض عليه، تبلغ خمسة ملايين دولار أميركي. وهناك أيضًا قائمة (23) التي صدرت في عام 2012، وجميع المطلوبين فيها سعوديون، وتورطوا في العنف المسلح بمحافظة القطيف، وهناك قائمة من شخص واحد وهو الشهير "ببرجس" الذي اعلن عن اسمه في ايار (مايو) الماضي لتورطه في حادثة إطلاق النار على دورية أمنية، وبعد أيام معدودة ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه في منطقة صحراوية خارج الرياض، واخيرًا قائمة (16)، التي أعلن عنها أمس الأربعاء بعد ثبوت تورط المطلوبين فيها في حادثتي تفجير مسجد القديح، ومحاولة تفجير مسجد العنود.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
القبض على السمك الصغير و ترك اسماك القرش مثل القرضاوي الرفاعي العرعور الجولاني البغدادي يمرحون و يفتون هي سياسة بمكيالين
stop
Ali -
stop ISIS and stop all the radicals muslmes
لايكفي
شامخ -
هذا لا يكفي الأهم والاساسي مراقبة خطب الجمعة وخطب المساجد الخطاب الديني يلاح ذا حدين وللاسف يستعمل للتجييش والقسمة والفرقة
مسيرة
فهد -
الارهاب لن يستطع النيل من وحدة المملكة لانها تتعامل بصرامة مع كل ضال متطرف ولا تتهاون في ما خص الوحدة الوطنية وتعكير صفوها
شفافية
فؤاد -
منتهى الشفافية لطمأنة المواطنين السعوديين إلى استتباب امنهم والعمل على ملاحقة كل مهدد له
منافذ داعش
ماجد -
يجب عدم التهاون مع العائدين من سوريا والعراق والذين كانوا يقاتلون الى جانب داعش والنصرة لكونهم تمرسوا وتدربوا هناك على القتل والذبح ويشكلون خطرا لدى عودتهم على سلم المملكة