أخبار

الصين وراء عمليات اختراق بيانات الموظفين

القراصنة يحصلون على معلومات عسكرية أميركية حساسة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يبحث المحققون الأميركيون في هجومين الكترونيين منفصلين، يعتقد ان مصدرهما هو الصين، اخترقا سجلات الموظفين الحكوميين في قاعدة بيانات مكتب ادارة شؤون الموظفين، وحصلا على معلومات أمنية حساسة.

واشنطن: أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الجمعة ان عملية اختراق بيانات موظفين في الحكومة الاميركية سمحت للقراصنة الذين نفذوها، والذين يرجح انهم صينيون، بالوصول الى معلومات حساسة للغاية بينها تصاريح امنية خاصة بالموظفين والمتعاقدين.

واشارت الصحيفة في تقرير الى ان المحققين يبحثون في هجومين الكترونيين منفصلين، يعتقد بشكل كبير ان مصدرهما هو الصين، اخترقا سجلات الموظفين الحكوميين في قاعدة بيانات مكتب ادارة شؤون الموظفين.

وقال مسؤول اميركي للصحيفة طالبا عدم الكشف عن اسمه ان قاعدة البيانات "حساسة جدا وهي موصولة بجهات عدة".

واشار تقرير الواشنطن بوست الى ان قاعدة البيانات ربما تحتوي على ملفات لبعض موظفي وكالة الاستخبارات المركزية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول آخر قوله ان "السؤال الآن هو هل تمكنوا من الوصول الى رجال الاستخبارات؟"، مضيفا "ستكون مشكلة كبيرة، قد يبدؤون بكشف هويات".

ووفقا للتقرير، فان قاعدة البيانات تحتوي على معلومات شخصية للموظفين بما في ذلك تاريخهم المالي وسجلات استثماراتهم، وبياناتهم العائلية، ومعارفهم من الاجانب واسماء الجيران والاصدقاء.

وأكد مكتب ادارة شؤون الموظفين المسؤول عن قاعدة البيانات التي تعرضت للاختراق حصول الاختراق، ولكن من دون ان يتهم الصين بذلك.

وقال المتحدث باسم المكتب سامويل شوماخ في بيان "هناك احتمال كبير" بان يكون المخترقون سرقوا معلومات امنية تتعلق بموظفين فدراليين "حاليين او سابقين او محتملين" وموظفين آخرين يفترض ان يحوزوا التراخيص الامنية للتمكن من العمل مع الوكالات الفدرالية.

واكد البيان ان مكتب ادارة شؤون الموظفين "يواصل العمل" مع الوكالة الفدرالية للامن الرقمي "يو اس-سيرت" ومكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" من اجل ت"تحديد طبيعة البيانات التي يمكن ان يكون طالها (الاختراق) والافراد الذي طالهم".

ونقلت "واشنطن& بوست" عن مسؤول سابق في مكافحة التجسس ان المعلومات الحساسة التي يحتمل ان يكون القراصنة قد حصلوا عليها يمكن ان تستخدم لابتزاز اصحابها و"جعلهم اهدافا اسهل لتجنيدهم من قبل اجهزة التجسس لبلد اجنبي".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" اافدت الاربعاء ان القراصنة الذين يقفون خلف هذا الاختراق مرتبطون بالصين وحصلوا على الارجح على هويات صينيين تربطهم علاقات بموظفين اميركيين، مشيرة الى ان بكين يمكن ان تستخدم هذه المعلومات لابتزاز مواطنيها.

وبحسب نيويورك تايمز فان الموظفين الفدراليين الذين يمتلكون معلومات حساسة تتعلق بالامن القومي ملزمون للحصول على تصاريحهم ان يسلموا الهيئة قائمة باسماء معارفهم الاجانب.

وكانت الحكومة الاميركية أعلنت الاسبوع الماضي انها رصدت عمليات قرصنة معلوماتية طاولت المعطيات الشخصية لاربعة ملايين موظف فدرالي على الاقل في هجوم الكتروني ضخم يشتبه بان مصدره الصين.

وتضمن التوغل الالكتروني الذي طال مكتب ادارة شؤون الموظفين، سجلات 750 الف موظف مدني من وزارة الدفاع.

وكانت بكين سارعت الى نفي الاتهامات الموجهة اليها بالوقوف خلف الهجوم، مؤكدة ان اطلاق هذه الاتهامات من دون "اجراء تحقيق معمق (...) أمر غير مسؤول ولا يستند الى اساس علمي".

وتزايدت عمليات القرصنة في الاشهر الاخيرة في الولايات المتحدة واستهدفت بمعظمها الانظمة المعلوماتية لمجموعات كبرى على الانترنت مثل شركة تارغت للتوزيع وشركة انتيم للتأمين الصحي ومجموعة سوني بيكتشرز انترتينمنت لانتاج الافلام.

وفي العام الماضي تسلل قراصنة صينيون الى الشبكة المعلوماتية لمكتب ادارة شؤون الموظفين وشركتين تتعاملان معه مستهدفين بصورة خاصة ملفات طلبات تصاريح امنية سرية لعشرات الاف الموظفين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نصر
سامح -

الله مع الصين ردت الاعتبار للعرب والمتضررين من السياسات الأميركية في العالم

دعم
عادل -

يجب على اميركا الاستعانة بخبراء صينيين لحماية منظوماتها الالكترونية وصون بياناتها القومية

بديل
عاصم -

الصين في طريقها لتكون القوة العالمية الكبرى وتحل محل اميركا

هلگورد الكردي
من السليمانية- العراق -

في عام 1986 ميلادي قراءة خبرا عن الصين و يقول الخبر ان الصين مؤهلة لكي تصبح قوة عالمية قادمة مطلع عام 2015 و تحل محل امريكا ! و تدريجيا تتدهرج كرة القوة العظمى نحو الصين و تنتهي قوة امريكا مطلع 2020 ان شاء الله ! و الخبر طبعا يضيف ان الولايات المتحدة الامريكية سوف تنهار بسبب الانهيارات الاقتصادية و تتقسم الى اكثر من عشرة دول مستقلة على غرار انهيار الاتحاد الروسي السابق مطلع عام 1991 !!!