أخبار

جبهة النصرة تحاول طمأنة الدروز في إدلب

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&بيروت:اعلنت جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، السبت انها ستحاكم الاعضاء المتورطين في عملية تبادل لاطلاق النار في محافظة ادلب شمال غرب البلاد اسفرت عن مقتل 20 شخصا على الاقل من افراد الاقلية الدرزية في البلاد.

وسعت جبهة النصرة في بيان رسمي نشر على &موقع "تويتر"، الى تهدئة المخاوف من مزيد من الهجمات على الاقليات، قائلة ان بعض اعضائها تصرفوا "دون الرجوع إلى أمرائهم، وبمخالفة واضحة لتوجيهات قيادة جبهة النصرة".وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس ان قياديا تونسيا في جبهة النصرة "حاول الاربعاء مصادرة منزل مواطن درزي في قرية قلب لوزة في منطقة جبل السماق"، بحجة ان "صاحبه موال للنظام، الا ان افرادا من عائلة صاحب المنزل حاولوا منعه، فحصل تلاسن، ثم احتجاج، ثم اطلاق نار".واضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان القيادي في النصرة الذي يقدم نفسه باسم "السفينة" استقدم "رجالا واتهم سكان القرية الدرزية بالكفر، وبدأ اطلاق النار مع مرافقيه عليهم، ما تسبب بمقتل عشرين شخصا بينهم مسنون وطفل واحد على الاقل".وقالت النصرة في بيانها انها ارسلت على الفور لجنة الى قلب لوزة "للوقوف على الحادث بانفسهم وتطمين اهالي القرية والتأكيد على أن ما وقع هو خطأ غير مبرر".واضافت "ما زالت القرية وأهلها آمنين مطمئنين تحت حمايتنا وفي مناطق سيطرتنا، وإن كل من تورط في تلك الحادثة سيقدَّم لمحكمة شرعية ويُحاسب على ما ثبت في حقه من دماء".وهناك اربع او خمس قرى درزية في محافظة ادلب الواقعة تحت سيطرة جبهة النصرة وكتائب معارضة.وتأتي عملية تبادل اطلاق النار هذه بعد اقل من شهر على محاولة زعيم النصرة التقليل من مخاوف استهداف الاقليات. وقال ابو محمد الجولاني في مقابلة تلفزيونية ان تنظيمه سيحمي الاقليات التي "تتخلى عن دينها وعن (الرئيس السوري) بشار الاسد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
داعش أفضل من النصرة
سالم الدمشقي -

عيب يا إيلاف... لماذا لم تكتبوا كل الحقيقة عن المجزرة التي ارتكبتها المعارضة السورية بحق الدروز في إدلب... كنا نظن للأسف أن هناك فارق بين داعش وبين باقي أطياف المعارضة، لكن للأسف، ليست الثورة سوى ستار زائف لحقيقة واحدة جارحة هي التعصب والقتل وسفك الدماء... الثورة سقطت، والنصرة مثل داعش مجموعة من آكلي لحوم البشر... تفو على هيك ثورة، وتفو على كل من يساند إرهابيين مثل النصرة... والله العظيم داعش أرحم.

وجهان لإجرام واحد
فيوليت شكبشي -

النصرة فقدت شرعيتها بعدما سقطت أخلاقيا بالمذبحة التي نفذتها بحق مدنيين في إدلب. انسوا إن القتلى دروز أو من أقلية ما، وركزوا رجاء على سبب المجزرة: احتلال منزل وسرقته... غريم النصرة، أي بشار الأسد لم يفعل ذلك، وهو أيضاً لم يقتل أي سوري بسبب انتمائه الديني. هذا السؤال يحيلنا إلى البداية: هل النصرة مؤهلة لتحل محل بشار الأسد إذا كانت أوطى منه، أي أكثر دموية وإجراماً منه، وأكثر تعطشاً لدماء الأبرياء، وأكثر ظلماً، وأكثر همجية؟ الجواب كلا... النصرة أقرب إلى داعش مما كنا نتصور. داعش والنصرة وجهان لإجرام واحد.

النصرة تمنع الدروز من دفن موتاهم
جورجيت علم -

تنقسم المرجعيات السياسية والدينية الدرزية حول آلية التعامل مع تداعيات المجزرة التي ارتكبها إرهابيو «جبهة النصرة» بحقّ دروز إدلب. المجزرة أعادت البحث عن سبل لحلّ أزمة دروز جبل السّماق، وعاد البحث عن إخراجهم من إدلب إلى لبنان. تداعيات المجزرة التي ارتكبها إرهابيو «تنظيم القاعدة في بلاد الشام ـــ جبهة النصرة» في حقّ أهالي بلدة قلب لوزة في جبل السماق في إدلب شمال سوريا، والتطورات الميدانية في الجنوب السوري ولا سيما في محيط مدينة السويداء، لا يزال صداها يتردّد في لبنان وسوريا وفلسطين. وعلى رغم التطمينات التي خرجت أمس على لسان النائب وليد جنبلاط بعد اجتماعٍ استثنائي للمجلس المذهبي الدرزي عن أن «الحادث كان فردياً» و«سأعالجه بالاتصالات الإقليمية»، أكّدت مصادر من داخل قرى جبل السّماق لـصحيفة المستقبل اللبنانية الناطقة باسم تيار سعد الحريري أن «الأوضاع لا تزال متوتّرة في كل القرى، والأهالي يعانون من خوف شديد». وقالت المصادر: «لم يسمحوا لنا بدفن الشهداء، ولا بإقامة مراسم الدفن والعزاء». وأضافت أن «هناك سبعة معتقلين كانوا لدى النصرة قبل المجزرة، ولا نعرف عنهم شيئاً الآن». وأكّدت أن «الأمير الجديد الذي عُيِّن مكان الأمير التونسي السابق، وهو من بلدة حارم المجاورة لقلب لوزة، أبلغ الأهالي بأن من يريد البقاء عليه الالتزام بالشريعة، وإلّا عليه الرحيل ومنزله ستتم مصادرته»، مشيرةً إلى أن «أحد نوّاب أمير النصرة أبو محمد الجولاني أتى إلى الجبل، وجال على القرى، ومنحنا مهلة أربعة أيام لتسليم أي سلاح موجود بين أيدينا تحت طائلة المحاسبة، والمهلة بدأت أول من أمس».

هذا هو مصير جميع الأقليات
الطنطاوي -

سواء داعش أو جبهة النصرة اللتان تعدان الوجهين للعملة الإرهابية الواحدة ـــ سوف لن يستثنوا أية أقلية دينية أو عرقية و إلا سيقومون بإباداتها، في حالة سيطرتهم المطلقة على سوريا، لينتبه كل واحد إلى هذه الحقيقة في غمرة لعدائه للنظام السوري الذي يعتبر بالمقارنة مع هؤلاء الارهابيين أقل سوءا وتشددا