أخبار

لاجئون سوريون ينتظرون فتح الحدود للعودة الى تل ابيض

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اقجه قلعة: وجد لاجئون سوريون، يحاولون العودة من تركيا الى بلدة تل ابيض السورية، انفسهم الخميس عالقين على الجهة التركية وسط تقارير متضاربة عن الجهة المسؤولة عن اغلاق الحدود امامهم.

وقالت السلطات التركية ان اللاجئين لم يتمكنوا من العبور لان وحدات حماية الشعب الكردية اغلقت المعبر على الجانب السوري من الحدود.

ونفت وحدات حماية الشعب الكردية، التي تسيطر حاليا على تل ابيض، ان تكون المسؤولة عن اغلاق الحدود. وقال المتحدث باسمها ريدور خليل لوكالة فرانس برس في بيروت "من جهتنا، الحدود مفتوحة (...) الاتراك هم الذين اغلقوا الحدود من جانبهم"، مضيفا ان الناس ما زالوا يعودون من خلال معابر غير رسمية.

وسيطرت وحدات حماية الشعب الكردية هذا الاسبوع بشكل كامل على مدينة تل ابيض بعد معارك استمرت اياما عدة دفعت اكثر من 23 الف سوري الى النزوح نحو تركيا.

وعاد مئات السوريين الى ديارهم الاربعاء بعد عودة الهدوء الى البلدة. ولكن يوم الخميس لم يستطع حوالى 200 آخرين عبور الحدود.

وقال مسؤول تركي لوكالة فرانس برس ان الف سوري عادوا الى منازلهم الاربعاء، الا ان وحدات حماية الشعب الكردية لم تسمح لهم الخميس بالعبور. واكد انه "ليس لدى الجانب التركي اي اعتراضات" على فتح الحدود، مضيفا "لم نغلق المعبر، الا ان وحدات حماية الشعب لم تسمح لاحد (بالعبور) اليوم".

وروى اللاجئون انهم ابلغوا ان الحدود لن تفتح حتى يوم الاثنين، ما يعني انهم سيفوتون الاحتفال ببداية شهر رمضان في بيوتهم.

وقال امين (60 عاما) "اتينا اليوم الى البوابة على امل العبور الى تل ابيض، انا انتظر منذ السابعة صباحا لكنهم لا يسمحون لنا بالمرور". واضاف "لو كان في قلوبهم القليل من الرحمة، فيسمحون لنا بالعودة الى بيوتنا. انه شهر رمضان".

ومن جهته اشار ريدور خليل الى ان "الحياة طبيعية اليوم في تل ابيض. لا زلنا نتفقد المنازل التي لم ندخلها حتى الآن ونبحث عن الغام لم تتفجر بعد".

وتشكل تركيا التي قطعت علاقاتها مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وجهة النازحين الرئيسية هربا من المعارك. وهي تستضيف حاليا رسميا اكثر من 1,8 ملايين لاجئ سوري، وقالت مرارا انه الدول الغربية حملتها عبئا غير متوازن.

ولكنها واجهت ايضا اتهامات بالسماح لمقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف بالعبور ذهابا وايابا، وهو ما تنفيه انقرة بشدة.

وعقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في وقت متأخر الاربعاء اجتماعا غير معلن في أنقرة مع مسؤولين كبار، من بينهم وزير الخارجية مولود جاوش اوغلو ورئيس وكالة المساعدات الطارئة التركية فؤاد اوكتاي، حول الازمة السورية.

وناقش المجتمعون تدفق المهاجرين الى تركيا مؤخرا، ولكن من دون اعطاء تفاصيل، بحسب ما ذكرت وكالة انباء الاناضول الرسمية.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف