ستولتنبرغ: يجب التصدي للاعمال العدوانية الروسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: اكد الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ الاربعاء في بروكسل ان الحلف "لن ينساق الى سباق تسلح" مشيرا الى ان التعزيز العسكري الجاري للحلف رد على "الاعمال العدوانية (الروسية) في اوروبا".
ويجتمع وزراء الدفاع للمصادقة على اجراءات تتضمن مضاعفة حجم قوة التدخل السريع للحلف فيما اعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء انها ستنشر مؤقتا اسلحتها الثقيلة على الجبهة الشرقية للحلف الاطلسي.
واثار قيام روسيا قبل عام بضم القرم مخاوف في العديد من دول وسط اوروبا التي انضمت الى الاطلسي بعد نهاية الحرب الباردة، وخصوصا دول البلطيق التي ظلت تحت سلطات الاتحاد السوفياتي السابق لنحو خمسين عاما.
واعلنت موسكو انها ستعزز ترسانتها النووية عبر نشر اكثر من اربعين صاروخا جديدا عابرا للقارات قبل نهاية العام. وقال ستولتنبرغ ان الحلف "لن ينساق الى سباح تسلح، لكن علينا الحفاظ على امن دولنا".
وصرح ان "ضم جزء من اراض ليس عملا دفاعيا، انه عمل عدواني". وتابع "حلف الاطلسي يجب ان يرد حين تتغير البيئة الامنية" مذكرا بان المعطيات تغيرت في الجهة الشرقية للحلف وكذلك في الجنوب مع ظهور تنظيم الدولة الاسلامية.
واكد الامين العام للاطلسي ان هذه الاجراءات "دفاعية ومتكافئة وتتناسب مع كل التزاماتنا الدولية". وقال "تواصل روسيا ارسال الجنود والقوات والمعدات لزعزعة شرق اوكرانيا. ليس هناك اي شك في مسؤولية روسيا عن اعمال عدوانية في اوروبا".
واضاف انه في حال لم يتجاوب اعضاء الحلف ال28، فان هذا يدعو الى القلق، مشيرا الى ان الحلف "مستعد دائما لعلاقات بناءة مع روسيا". تنفي موسكو تدخلها المباشر في النزاع الوكراتي المستمر منذ اكثر من 15 شهرا، والذي اودى بحياة 6500 شخص.
وقرر حلف الاطلسي منذ ايلول/سبتمبر 2014 تعزيز امكاناته العسكرية بشكل غير مسبوق وكثف التدريبات وقرر تعزيز قوة التدخل السريع من 13 الفا الى 40 الفا. والثلاثاء اعلن وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ان واشنطن ستنشر مؤقتا اسلحة تشمل آليات قتالية والتجهيزات اللازمة في دول اوروبا الوسطى والشرقية.
وقال كارتر "لا نسعى الى الحرب الباردة، ولا حتى الحرب الساخنة مع روسيا، بل سندافع عن حلفائنا"، موضحا ان الولايات المتحدة ستنشر عتادها في دول البلطيق، وفي بولندا وبلغاريا ورومانيا. وهذه الاجراءات نددت بها موسكو واثارت مخاوف من عودة الى مواجهة مثلما حصل في حقبة الحرب الباردة.
واتفق قادة الحلف الاطلسي في قمة في ايلول/سبتمبر على زيادة الانفاق على الدفاع الى ما يعادل 2 في المئة من الناتج الاقتصادي السنوي بعد سنوات من التخفيضات في اعقاب نهاية الحرب الباردة.
وقال ستولتنبرغ ان خمس دول كانت تنفق فوق هذا المعدل، ولكن عموما، فان الانفاق الدفاعي العام للحلف لا يزال اقل من 1.5 في المئة هذه السنة. واضاف انه في المقابل "لقد استثمرت روسيا بكثافة وعلى مدى سنوات في مجال الدفاع".
&