أخبار

الأكراد رأس حربة المواجهة ضد "داعش" في سوريا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: حققت وحدات حماية الشعب الكردية بمؤازرة غارات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، سلسلة نجاحات على الارض في الفترة الاخيرة على حساب تنظيم الدولة الاسلامية، لتثبت انها القوة الاكثر فاعلية في مواجهة الجهاديين في سوريا.

في ما يأتي أجوبة تفسر أسباب نجاح المقاتلين وقدراتهم العسكرية:

&س: من هي وحدات حماية الشعب؟

ج: وحدات حماية الشعب (واي بي جي) ميليشيا تنشط في المناطق ذات الغالبية الكردية في شمال وشمال شرق سوريا. وتعد الوحدات الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي النافذ.

تأسس الحزب عام 2004 بعد تظاهرات كردية ضد الحكومة السورية التي يتهمها الاكراد بتهميشهم منذ عقود، لكنه بدأ نشاطه الفعلي في تموز/يوليو 2012 إثر انسحاب قوات النظام من المناطق ذات الغالبية الكردية. وتحدثت تقارير في حينه عن التقاء مصالح بين الطرفين الحكومي والكردي سهل هذا الانسحاب، إذ كانت القوات النظامية تسعى الى تجميع قواتها في مواجهة فصائل المعارضة المسلحة في مناطق اخرى، ويرغب الاكراد ببدء اقامة ادارة ذاتية في مناطقهم.

وتضم الوحدات الكردية كتيبة نسائية تشارك في العمليات العسكرية، وهي قريبة من حزب العمال الكردستاني التركي الذي تعتبره انقرة منظمة ارهابية.

س: اين تمكنت الوحدات الكردية من الحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الاسلامية؟

ج: تمكن المقاتلون الاكراد خلال الأشهر الاخيرة بدعم من غارات التحالف الدولي، من وقف تقدم التنظيم الجهادي على مدينة عين العرب (كوباني) في محافظة حلب (شمال) في كانون الثاني/يناير وعززوا سيطرتهم عليها وعلى عدد كبير من القرى والبلدات المحيطة بها بعد طرد الجهاديين منها.

وتعرض التنظيم في الاسابيع الاخيرة لخسائر تدريجية في محافظة الرقة (شمال) التي تعد معقله الابرز، إذ فقد السيطرة على اكثر من خمسين قرية وبلدة& في الريف الشمالي لصالح المقاتلين الاكراد. وسيطرت الوحدات الكردية ومقاتلو الفصائل المعارضة في 16 حزيران/يونيو على مدينة تل ابيض الاستراتيجية على الحدود مع تركيا، ما حرم الجهاديين من طريق امداد حيوي لنقل المقاتلين والسلاح والنفط.

كما تمكنوا في اليومين الاخيرين من السيطرة على اللواء 93 ، وهو عبارة عن قاعدة عسكرية كانت تحت سيطرة الجهاديين منذ صيف 2014 وتقع على بعد 56 كيلومترا& شمال مدينة الرقة، بالاضافة الى مدينة عين عيسى المجاورة التي تقع على طريق استراتيجية لكل من الاكراد والتنظيم.

س: من يقاتل في صفوف الوحدات الكردية؟

ج: يقول المحلل في الشؤون الكردية موتلو تشيفيراوغلو ان العديد من القادة الرئيسيين هم من المحاربين القدامى في صفوف حزب العمال الكردستاني ويتمتعون بخبرات قتالية واسعة في سوريا والعراق وتركيا.
ويضيف "انها احدى نقاط قوة وحدات حماية الشعب الكردية، فقادتهم مقاتلون مخضرمون يحظون باحترام كبير وهم مدربون جيدا".

وبحسب تقرير اصدرته مجموعة الازمات الدولية عام 2014، تدفع الوحدات الكردية رواتب شهرية لعدد يتراوح بين 25 و30 الف مقاتل، لكن خبراء يوضحون ان لا احصاءات رسمية لعديد هذه القوات.
وتطوع العديد من السكان الاكراد للقتال في المناطق المستهدفة من تنظيم الدولة الاسلامية، فساهموا في تعزيز قدرات هذه القوات.

س: ما هي فاعلية السلاح الذي يملكه مقاتلو وحدات حماية الشعب؟

ج: يقول تشيفيراوغلو ان موضوع التسليح هو "النقطة الاضعف" لدى الوحدات الكردية التي تعاني من نقص في مصادر الاسلحة الثقيلة وتعتمد الى حد واسع على اسلحة روسية قديمة وما تتمكن من اغتنامه خلال المعارك.

وسمحت تركيا لعدد من مقاتلي البشمركة العراقيين الاكراد بالدخول الى سوريا لمساندة الاكراد السوريين في معركة عين العرب، مع اسلحتهم الثقيلة ولكن بكميات محدودة. ويحض قادة الوحدات الكردية الغرب باستمرار على تزويدهم بمزيد من الاسلحة الحديثة لمواجهة الجهاديين الذين يشكلون القوة القتالية الاكثر تسليحا في المنطقة.

س: ما هي اسباب نجاح الوحدات الكردية؟

ج: يربط المحللون نجاح وحدات حماية الشعب الكردية بعوامل عدة، ابرزها تأثير الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن على مواقع الجهاديين. ويشير& تشيفيراوغلو الى ان "الضربات الجوية كانت حيوية، فهي تسرع تقدم الوحدات وتقلل من الخسائر وتحد من قدرات الاسلحة المتطورة" التي يمتلكها تنظيم الدولة الاسلامية.

لكن الخبراء يشيرون الى ان التحالف الدولي يعتمد بدوره على الوحدات الكردية لتنقل له تفاصيل ما يحدث في ساحة المعركة، ويحدد غاراته على اساس هذه المعلومات، لا سيما في ظل عدم وجود قوات للتحالف على الارض.

س: من يدعم وحدات حماية الشعب؟

ج: عزز التحالف الدولي بقيادة واشنطن تعاونه مع وحدات حماية الشعب والفصائل المعارضة (العربية) المتحالفة معه.

ويقول الخبراء ان وحدات حماية الشعب تعتمد على تمويل وتبرعات من الجالية الكردية في العالم وتستوفي رسوما وضرائب من السكان الموجودين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها والتي تمارس فيها نوعا من الادارة الذاتية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف