قرائنا من مستخدمي تلغرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام إضغط هنا للإشتراك
بات تيه المعتمرين في مكة من الظواهر التي تثير جدلاً كبيراً في السعودية، لا سيما عند حلول المواسم الدينية كشهر رمضان، حيث لا يكاد يمر يوم إلا وتغص مراكز إرشاد بمكة بالمئات من المعتمرين التائهين عن مساكنهم.&أصبحت مشكلة التيه تشكل هاجسًا يؤرق الكثيرين من المعتمرين وينغص عليهم رحلتهم في مكة التي تتميز بطبيعتها الجبلية وعدم وضوح الطرق الطولية والعرضية فيها. وزارة الحج السعودية أطلقت أمس تحذيرًا شديد اللهجة لجميع شركات ومؤسسات العمرة غير المتجاوبة مع نداءات مركز إرشاد التائهين، والتي تفيد بضرورة التواجد لاستلام المعتمر التائه.&وقالت الوزارة إنها ستوقع أشد العقوبات على شركات العمرة المتخاذلة، لا سيما أن حالة الطقس التي تعيشها مكة من حرارة لا تحتمل تأخير وجود التائهين بعيداً عن مقار سكنهم.&وقالت دراسة سعودية أعدها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج حول ظاهرة تيه المعتمرين، إن التشابه في الأماكن يعتبر أحد ابرز أسباب ذلك، إضافة إلى عدم وجود مرشدين ولوحات وخرائط توضيحية، فضلاً عن تداخل شوارع مكة المكرمة مع بعضها البعض، كما ان شكل الحرم المكي الدائري الذي تتوسطه الكعبة المشرفة مع تشابه مخارجه ومداخله كلها عوامل عززت من تفشي ظاهرة تيه المعتمرين.&وكشفت الدراسة، أن أكثر التائهين خلال موسم العمرة هم ممن تتراوح أعمارهم بين 51 و70 عامًا بنسبة بلغت 46%، فيما استحوذ المعتمرون المصريون على نسبة 33% من جملة التائهين، يليهم معتمرون من الجزائر واليمن والسودان وباكستان، وكحلول جذرية لمعالجة هذه الظاهرة، اقترحت الدراسة صبغ الجهات الأربع للحرم المكي بألوان مختلفة، وتأمين سوار معصمي لكل معتمر يحتوي معلومات مفصلة عنه، فضلاً عن خرائط إرشادية بتقنية تحديد المواقع "جي بي اس".&ويتوزع في مكة بكل موسم رمضاني الآلاف من منسوبي جمعية الكشافة السعودية، فضلاً عن رجال الأمن بهدف مساعدة وإرشاد المعتمرين التائهين وإيصالهم إلى مقرات سكنهم، أو تسلميهم لوزارة الحج التي أنشأت مراكز متخصصة لإرشاد التائهين تنشر بالقرب من الحرم وفي مساكن المعتمرين، لكن ما يعوق هذه الجهود قلة الكوادر البشرية مقارنة بعدد المعتمرين الذي يبلغ الملايين، فضلاً عن تعدد اللغات والذي يشكل عائقًا عن التواصل مع المعتمر.&من جانبها، قالت وزارة الحج إنه نظراً لبدء ذروة أعمال العمرة خلال رمضان، وما تشهده مكة من ازدحام شديد وحرارة في الأجواء، فإنه يجب على جميع شركات ومؤسسات العمرة بالالتزام والحرص التام لتنفيذ أفضل الخدمات للمعتمرين، وشددت على ضرورة التجاوب مع نداءات مركز التائهين والتشديد على ممثليهم بسرعة التواجد لتسلم المعتمرين دون تأخير، وذلك لإيصالهم لمقار سكنهم.&&تجدر الإشارة الى أن شركات العمرة والبالغ عددها 84 شركة، هي مؤسسات تختص بخدمة المعتمرين من خارج السعودية، وتتمثل مهامهم في تقديم كافة الخدمات اللازمة للمعتمر في مكة والمدينة من سكن وإعاشة وتنقل، وتشرف على هذه الشركات، وزارة الحج وهي الجهة الحكومية الرسمية المسؤولة عن شؤون العمر والحج وتعتبر المرجع الأول للمعتمر منذ قدومه للأراضي المقدسة إلى حين مغادرته.&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اقترح
متابع -
الحقيقة ان حجاج ومعتمري جنوب شرق اسيا اكثر تنظيماً لأنفسهم من حجاج بقية العالم الاسلامي حيث يميزون أنفسهم بزي موحد وراية فضلاً عن انهم تدربوا قبل حضورهم على مناسك الحج والعمرة فيما يشبه البيت الحرام ، مطلوب الان بناء عمارات قريبة من الحرم تؤدي اليه مباشرة يجري تمييزها بألوان يسكن فيها فقراء المسلمين مجاناً او بشيء رمزي .
وضع اللوحات قد يفيد
قارئ ™ -
وضع الكثير من اللوحات الاسترشادية داخل الحرم قد يفيد مثل : اسم الشارع ، أسماء مجموعة الفنادق الموجودة في كل منطقة و كيفية الاتجاه إليها ، التعريف بالجهة التي يتحرك منها أو إليها المعتمر أو الحاج ، أسهم توضيحية و خاصة مع عمليات التوسعة قد يتيه المعتمر مختلطا عليه المكان ، وضع الكثير من المساعدين و المرشدين المتدربين لهذا الأمر و خاصة في أوقات الذروة .....و شكرا للمجهود التي تبذله السعودية لخدمة زوارها و زوار المسجد الحرام