"داعش" و "النصرة" في مرمى حلقة "سلفي"

يواصل مسلسل "سيلفي" للمثل السعودي ناصر القصيبي، إثارة الجدل والنقاش حول ما يستعرضه من قضايا وممارسات تمس حقول مهمة في المجتمع السعودي والعربي بشكل عام، حيث استعرض في حلقة اليوم الثلاثاء والتي جاءت على جزأين - عرض الأول منها اليوم فيما يعرض الثاني غدا &- خفايا تنظيم داعش الإرهابي عبر الطرق إلي هرم السلطة فيه، وهو الخليفة ابوبكر البغدادي.

الحلقة وعبر مشاهد كوميدية سلطت الضوء على ممارسات وجرائم ووحشية التنظيم الإرهابي، حيث بدأت مشاهد الحلقة بسيطرة مليشيات التنظيم على إحدى القرى الريفية في شمال سوريا، وشرعوا فور احتلاهم المكان فيطرد الأسر والاستيلاء على منازلهم بحجة تحويلها إلي مقرات للتنظيم، حيث أظهرت المشاهد ممارسات تعسفية تمثلت في تدمير المحلات التجارية وإعدام الأبرياء بلا رحمة أو شفقة.&مفارقات كثيرة تناولتها الحلقة التي أثارت جدلا كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها إلزام مسلم بدفع الجزية لان إيمانه ضعيف بحسب عناصر التنظيم، ومنها أيضا صدور فتوى بعدم قتل النصاري للاستفادة منهم أموالهم للجزية، فضلا عن صدور فتاوى مختلفة عن منع حلاقة اللحيةومنع دخول النساء مع الباب بحجة أنه "مذكر"، وإلزامية فرض الحجاب على صغيرات السن.&الممثل ناصر القصبي والذي مثل دور "خليفة" داعش ظهر خطيباً بالحلقة في أحد المساجد معلناً لأفراد التنظيم أنه هو الخليفة الجديد، في محاكاة واضحة وجريئة لخطبة أبوبكر البغدادي التي كانت في أحد المساجد بمدينة الموصل العراقية، وتستمر الحلقة &لتتناول إسقاطات مجتمعية مختلفة منها حيث رفض الخليفة &مقترح لتغيير لون علم داعش إلي الأزرق حتى لا يكون تابعا &لفريق الهلال السعودي مقترحا أن يكون باللون الأصفر كدلالة لنادي النصر السعودي.&شكاوي كثيرة وتذمَر السكان من الأوضاع أجبرت الخليفة على النزول للشوارع &متنكرا ليتفقد أحوال الرعية ، وعند سؤاله احد المواطنين ، عبَر الأخير عن عدم رضاه عن الأوضاع موجها سيلا من الانتقادات للخليفة، ليتم في اليوم التالي إعدام المواطن ، وفي حالة أخرى عن خلاف بين الخليفة ورئيس الإفتاء حول فتوى المرأة ، قرر الخليفة تحويل الأخير إلي قسم العمليات الاستشهادية انتقاما منه للتقليل من شأن فتوى الخليفة، فيما انتهت الحلقة &بإجراء عناصر التنظيم الترتيب لاستقبال الخليفة لأحد الزوار الغربيين والذي ستكشف تفاصيله حلقة الجزء الثاني غداً.&وفجَّرت الحلقة موجة كبيرة من الجدل على موقع التواصل الاجتماعي ، حيث دشَّن مغردو موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وسما تحت عنوان "#ماذا تعلمت من داعش " شاركوا فيه بالآلاف التغريدات التي عبروا من خلالها عن آرائهم المتباينة ومواقفهم المختلفة، حيث رأى الكثير من المغردين أن حلقة اليوم سجلت كشف حساب لحقيقة التنظيم الإرهابي، الذي لا يمت إلى الدين الإسلامي بصلة، مشيدين ببراعة مسلسل سيلفي &الذي تمكن من استعراض القضايا الكبيرة بأسلوب بسيط معتمدا على الكوميديا السوداء.