ملايين العراقيين يعيشون معاناة التهجير
الجبوري: نازحونا بين دولة عاجزة وقادة همّهم المناصب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رسم رئيس البرلمان العراقي صورة كارثية لما قال انه شعب من النازحين زاد عددهم على الثلاثة ملايين نسمة يعيشون بين دولة لم تستطع تحريرهم وقادة سياسيين في مناطقهم يتنازعون على المناصب والمواقع الحكومية منتقدا موقف المجتمع الدولي منهم والذي وصفه بالخجول أمنيا وإنسانيا محذرا من القاء قسم منهم بأنفسهم&في احضان داعش.
أسامة مهدي: قال سليم الجبوري رئيس مجلس النواب العراقي في كلمة القاها خلال الاحتفالية المركزية التي اقامها ديوان الوقف السني بمناسبة ذكرى معركة بدر الكبرى اليوم الجمعة وتابعتها "إيلاف" ان المحن والازمات والكوارث كانت بوابة النصر لجميع الدعوات والأفكار والمناهج والجماعات والشعوب التي سعت للحرية والكرامة والخلاص، لكن الشعب العراقي ما زال يعاني من ضعف الدعم المقدم له دوليا.
وقال "نقدر ان الدولة تمر بظرف اقتصادي صعب لكن حياة المواطن وكرامته أثمن ما نملك وقد تتغلب اولوية الكرامة على الحياة حين يصبح الحر على محك الاختيار".
ويشهد العراق حاليا اكبر موجة نزوح في تاريخه وذلك بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مساحات واسعة من اراضي البلاد في محافظات بغرب وشمال العراق.
واشار الجبوري الى انه في "هذا الشهر الذي ينعم فيه الكثير& بالمأوى والمطعم& فان الملايين من ابناء المحافظات المنكوبة يعيشون اليوم في مجاهل التهجير بعيدا عن مناطقهم"، محذرا من أنّ "ظروفهم تزداد سوءًا يوما بعد آخر مقابل مبادرات متواضعة لا تتناسب وحجم الكارثة التي يعيشها اهلنا في مناطق النزوح".
قادة يتنازعون على المناصب
وعبّر المسؤول العراقي عن خشيته من ان يصل النازحون الى مقارنة بين اختيارين احدهما أمرّ من الآخر وهما البقاء في ذُل النزوح او العودة الى بطش داعش، محذراً من ان "البعض ربما يصل الى خيار يغلّب الكرامة على الحياة حين يدرك ان الموت بسيوف داعش اهون عليه من تجرع ذُل النزوح حين تكون بناتنا وحرائرنا امام هوان طوابير ورجالنا امام طوابير فتات ما توزعه الجمعيات الخيرية لتكون أيديهم السفلى بعد ان كانت عليا".
وشدد على انه قد حان وقت المصارحة ولم يعد هناك وقت للمجاملات لبعضنا والتي مللناها"، وقال "ان أهلنا يقفون على مفترق طريق تاريخي فاصل لا يحتمل التأجيل او التسويف او المخاتلة والمراوغة ولا يتقبل الحلول الترقيعية الشكلية".
وأوضح الجبوري قائلا ان "القضية باختصار تتعلق بشعب قوامه الملايين فقد أرضه بسبب احتلال داعش لها وهو امام دولة لم تستطع ان تحرر ارضه منذ عام ولم تستطع ان توفر لكثير من مهجريه مسكنا آمنا كريما في اقل مستويات العيش الكريم ونحن امام ذلك وبين مجتمع دولي يشارك بخجل انسانيا وأمنيا وامام قيادات سياسية تمثل هذه المحافظات متنازعة على مواقع الصدارة والمناصب والمواقع الحكومية ففقدت قدرتها على التنسيق والتعاون لمساعدة اَهلها على الخروج من الأزمة".
دعوة لدولة عادلة بعيدة عن الطائفية
ومن جانبه اكد رئيس الوقف السني عبد اللطيف الهميم ان العراق يمر بلحظة تاريخية فارقة في حياة الامة وخلاصها بالرجوع الى الاسلام المستنير، داعياً الى "الابتعاد عن الطائفية والتفرقة واتباع الوسطية في بناء الدولة".
وقال الهميم في كلمة في الاحتفال ان "العراق يمر بلحظة تاريخية فارقة في حياة الامة تستدعي استيعاب كل الدروس وحماية هوية الامة من الخطر والسيل الذي داهمنا من خلال السعي لتقسيم العراق وهوالمخطط الاسوأ من مخطط سايكس بيكو".
واضاف ان "الخلاص للامة وتحديد هويتها يكون بالرجوع الى الاسلام المستنير الذي اسس الدولة"، مشدداً على ضرورة العمل من اجل بناء دولة مبنية على العدالة والمساواة بعيدا عن الطائفية ومعتمدة على الوسطية.&
عدد النازحين تجاوز الثلاثة ملايين
وكانت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة قد اعلنت في 23 من الشهر الماضي أن أعداد النازحين في العراق تجاوز الثلاثة ملايين نازح وذلك خلال الفترة من كانون الثاني (يناير) عام 2014& وحتى 4 حزيران (يونيو) عام 2015.
وأشارت المنظمة الدولية في تقرير لها إلى أن أعداد النازحين العراقيين قد ارتفعت الى ثلاثة ملايين و87 ألفا و 372 نازحًا يتوزعون في كل المحافظات العراقية الثماني عشرة.
واشارت الى أنه وفقًا لتلك الأرقام الجديدة المتاحة لأعداد النازحين في العراق فإن فريق الأمم المتحدة الإنساني هناك يعمل على تنقيح خطط الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لكي يتلاءم مع 3.1 ملايين نازح.
وقالت المنظمة إنه ومنذ بدء القتال في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبارالغربية في 8 نيسان (إبريل) وحتى 15 حزيران الماضيين فإن حوالى 276 ألفا و330 شخصًا قد نزحوا من المدينة وضواحيها وإن حوالى 55 % من سكان الرمادي شردوا بعد 15 أيار (مايو) حين احتلتها الجماعات المسلحة.
ونوهت المنظمة إلى أن حوالى 45 % من هؤلاء النازحين توجهوا إلى محافظة بغداد بينما توزع حوالى 35 % منهم داخل محافظة الأنبار ذاتها.
ويخوض العراق حاليا حربا شرسة ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" منذ سيطرته على مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية في العاشر من حزيران (يونيو) عام 2014 وتمددت سيطرته الى مناطق شاسعة من محافظات ديالى (شرق) وكركوك (شمال) والانبار (غرب) وصلاح الدين (شمال غرب) ما ادى الى نزوح اكثر من ثلاثة ملايين عراقي وتدمير البنى التحتية في المناطق التي يحتلها.
التعليقات
نعيب زماننا واليب فينا
ابو رامي -المتحدثان مسؤولان كبيران احتلاّ موقعهما على اساس طائفي بل ان موقع رئيس الوقف السني كما الشيعي هما موقعان طائفيان بامتياز والادهى ان الجبوري يرمي تبعات خيبات فشلهم وعفونة فسادهم في ادارة الدولة على دول الغرب والخارج عموما .
أغبياء العراق
أحمد العلي -أثبت الأكراد أنهم أذكياء العراق والشيعة سفهائه وأثبت السنة للأسف أنهم أغبياء العراق فقد ضحك عليهم العرب فاضاعوا قيمتهم وأرضهم وكرامتهم حتى أتاهم داعش وما بقى لهم من مصائب أعظم لو يعملون.
منافق
طالب محمد_كندا -بالامس اقمت وليمة افطار من رئاسة الجمهورية والوزراء والبرلمانيين والتي كلفت الدولة اكثر من 25مليون دينار هذا من غير المبلغ المضاف من اجل سرقته .هل تعلم يا سيادة رئيس البرلمان من انتم .انتم شلة منافقين لصوص في عز النهار خونة عملاء. تشبعون بطونكم وبطون الشعب خاوية وتملئون جيوبكم وجيوب الشعب فارغة .اشبعوا واسرقوا وووووو.ولكن اين تذهبون من غضب الله العزيز الجبار المنتقم .نهايتها حفرة متر في مترين وقطعة بيضاء وبعدها تاتي الديدان
تهجير مزمن
فادي -وكأن العراقيين كان ينقصهم داعش واخواتها هم الذين لم يرتاحوا يوما وتاريخهم يشهد على مظالم طويلة تعرضوا لها ولكن اعتقد ان ما يشهده العراق اليوم خصوصا والمنطقة عموما هو الاخطر لان التكفيريين هم الأدوات الأسرع تفتيتا لاي مجتمعات ودول
اغراءات
يوسف -القادة اينما كان خاصة العرب همهم المناصب ولو على حساب اقرب الناس اليهم ليس فقط الشعب المنصب والسلطة مخدر ويمنح الحاكم حصانة ولكن في زمن الثورات بات الشعب صاحب الكلمة الفصل فيخلع وياتي بمن يريد
ضحيتان
تهامي -العراق وسوريا مأستا هذا القرن بجدارة وللأسف انهما من اكثر البلدان حضارة وتوغل في التاريخ ولم يبق فيهما حجر ولا بشر حتى الأمل كاد يموت لدى من تبقى من مواطنين في هذين البلدين