أخبار

لأنها ملك البلد وليس ملك الحكومة

مشاهير لكاميرون: تحجيم بي بي سي يعني تحجيم بريطانيا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حذر لفيف من الأسماء البريطانية اللامعة في عالم الفن والأدب والاعلام رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من أن خططه لتغييرات جذرية في بي بي سي ستضرّ بمكانة بريطانيا وسمعتها في العالم.

إعداد عبد الاله مجيد: في رسالة مفتوحة موجهة إلى مكتب رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، قال نحو 30 كاتبًا وفنانًا ومقدم برامج إن تحجيم هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) سيعني ببساطة تحجيم بريطانيا. وأعرب الموقعون على الرسالة عن خشيتهم من تحويل "مؤسسة ثمينة جدًا" مثل بي بي سي إلى "مؤسسة بث ضيقة الأفق وفاشلة تجاريًا".

ومن الموقعين على الرسالة الكاتبة جي. كي. رولنغ، مؤلفة سلسلة روايات هاري بوتر، والممثلة الكبيرة جودي دينتش، الفائزة بالاوسكار وتحمل لقب "ديم"، والمؤرخ سايمون شاما والسير ديفيد اتنبرة الذي يعتبر من اقدم مقدمي البرامج في بي بي سي، وكان مراقب قناة بي بي سي الثانية.

ثمينة جدًا

وقال الموقعون على الرسالة: "الحكومة وبي بي سي مقبلتان على مراجعة الميثاق الملكي للمؤسسة ونحن نكتب لنسجل من البداية قلقنا إزاء عمل أي شيء من شأنه تحجيم بي بي سي أو تحويلها إلى مؤسسة بث ضيقة الأفق وفاشلة تجاريًا".

وجاء في الرسالة: "بي بي سي مؤسسة ثمينة جدًا ومثل جميع المؤسسات لها مثالبها ولكنها قوة خلاقة من اجل الصالح العام، واقتصاد بريطانيا ينمو ويتمتع بنجاح لا سابق له وبي بي سي في صلب هذا النجاح بوصفها الواجهة العالمية لصناعاتنا الخلاقة". واكد الموقعون على الرسالة أن بي بي سي موضع ثقة ومحبة الجمهور البريطاني، وموضع حسد العالم الخارجي.

ومن المقرر أن ينشر وزير الثقافة جون ويتنغدايل الخميس خطته لإجراء تغييرات جذرية في بي بي سي، بينها إلغاء برامج شعبية مثل "احلى صوت"، وخصخصة بعض الأقسام الانتاجية وإلغاء مجلس الأمناء والاستعاضة عن رسم ترخيص البث بضريبة أخرى.

ملك البلد

دافع مدير عام بي بي سي، اللورد توني هول، عن المؤسسة مطالبًا السياسيين والشركات الاعلامية المنافسة بالكف عن استهدافها.

وقال هول، خلال تقديم التقرير السنوي للمؤسسة: "على الحكومة ألا تتدخل في انتاج بي بي سي أو منعها من انتاج برامج تحظى بشعبية واسعة، والنقاش الدائر حول اتجاه بي بي سي يكتسب شكل صدام بين نظرتين مختلفتين إلى المستقبل، لأن هناك نظرة بديلة تفضل أن تكون بي بي سي محجَّمة".

واعلن هول رفضه أن تتحكم بالمؤسسة "مصالح تجارية" مشددًا على أنها ليست ملك أسرة العاملين فيها، وليست ملك الحكومة، "لأن بي بي سي ملك البلد". وأعرب هول عن ثقته بأن الجمهور لا يريد بي بي سي مقزمة، والغالبية العظمى سعداء بدفع رسم ترخيص البث التلفزيوني.

ودعمت رونا فيرهيد رئيسة امناء بي بي سي مديرها العام قائلة: "بي بي سي ملك الشعب وليست ملك الحكومة"، ودعت إلى فرض رقابة برلمانية على قرارات الحكومة بشأن تمويل بي بي سي في المستقبل.

ضبط الانفاق

وقال وزير الثقافة في حكومة الظل العمالية كريس براينت أن بي بي سي تحت الحصار، "وخطط الحكومة يمكن أن تحجمها بحيث لن يعود لوجودها معنى بحلول عام 2017".

لكن تقرير بي بي سي السنوي اعطى مبررًا لمنتقدي المؤسسة لعجزها عن ضبط المصروفات والانفاق بعد أن أظهر التقرير أن فاتورة الاجور والرواتب بلغت نحو مليار جنيه استرليني في آخر سنة مالية.

ويبلغ عدد العاملين في بي بي سي 18974 شخصًا بالمقارنة مع 18674 شخصًا في السنة المالية 2013 ـ 2014. وعزت الادارة سبب الزيادة إلى تشغيل موظفين اضافيين لبطولة كأس العالم والاستفتاء الاسكتلندي والانتخابات العامة والتعاقد مع كوادر رقمية.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف