أخبار

بعد انقسام الحزب الحاكم

شائعات عن انتخابات تشريعية مبكرة في اليونان

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يجري الحديث في اليونان عن انتخابات تشريعية مبكرة بعد اقل من ستة اشهر على وصول سيريزا الى السلطة، وذلك غداة تصويت على الاتفاق بين اثينا ودائنيها ادى الى انقسام داخل الحزب اليساري الراديكالي الحاكم.

اثينا: حصل رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس على تأييد واسع في البرلمان على اجراءات تقشفية جديدة مثل زيادة ضريبة القيمة المضافة او اصلاح نظام التقاعد.

وهذه الاجراءات التقشقية صارمة للغاية لكن لا بد منها من اجل الحصول على خطة ثالثة للمساعدة ستسمح لليونان بالحصول على حوالى 80 مليار يورو وفتح مفاوضات من اجل تخفيف عبء الدين عنها.

وتبنى مشاريع القوانين 229 نائبا من اصل 300، لكن تسيبراس خسر اغلبيته البرلمانية.

ويتألف التحالف الذي يقوده تسيبراس بين سيريزا والحزب السيادي اليميني من 162 نائبا. لذلك كان من الممكن ان يقبل بخسارة احد عشر نائبا للاحتفاظ بالاغلبية المطلقة.&

لكن في نهاية المطاف خذله 39 نائبا بينهم 32 صوتوا ضد الاصلاحات وستة امتنعوا عن التصويت وواحد تغيب عن الجلسة.

وبين الذين صوتوا ب"لا" وزير المالية السابق يانيس فاروفاكيس ورئيسة البرلمان التي تتمتع بنفوذ كبير زوي كونستانتوبولو ووزيرة استقالت صباح الاربعاء هي مساعدة وزير المالية ناديا فالافاني.

لكن هناك ايضا ثلاثة وزراء آخرين صوتوا ضد الاجراءات هم بانايوتيس لافازانيس وزير الطاقة والبنى التحتية وكوستاتس ايزيهوس مساعد وزير الدفاع وديمتريس ستراتوليس مساعد وزير الضمان الاجتماعي.

ولم يعرف بعد ماذا قرر تسيبراس حيال هؤلاء، لكن عددا كبيرا من المعلقين وحتى المقربين من رئيس الوزراء بدأوا يتحدثون عن ضرورة اجراء انتخابات تشريعية جديدة.

فقد قال وزير الداخلية نيكوس فوتسيس لاذاعة ستو كوكينو محللا "ستجري انتخابات على الارجح في تشرين الاول/اكتوبر او تشرين الثاني/نوفمبر حسب التطورات".

وتوقع استاذ علم الاجتماع في جامعة كريت مانوليس اليكساكيس ان "الحكومة لن تبقى الى ما بعد ايلول/سبتمبر".

اما توماس يراكيس من معهد مارك لاستطلاعات الرأي، فقال "لن نتمكن من تجنب تطورات سياسية جديدة قبل نهاية العام".

وشعر كثيرون من مؤيدي تسيبراس بخيبة امل لتوقيعه صباح الاثنين بعد مفاوضات شاقة خطة اعتبرها البعض "مهينة". وجاء ذلك بعدما رفض 61 بالمئة من اليونانيين اي اجراءات تقشفية جديدة، في استفتاء جرى في الخامس من تموز/يوليو.

لكن يراكيس رأى الاربعاء ان ما يقوم به متمردو سيريزا "سريالي"، مشيرا الى انهم "يقولون انهم يدعمون الحكومة لكنهم لا يدعمون الاجراءات".

واعترف غابرييل ساكيلاريديس الناطق باسم الحكومة والقريب جدا من تسيبراس، الخميس بوجود "انقسام كبير" في الحزب حاليا.

من جهتها، رأت صحيفة افغي التي تعد ناطقة باسم تسيبراس انه "عندما نفقد ربع قوانا في البرلمان في تصويت على اتفاق يحمل توقيع رئيس الوزراء وزعيم الحزب، فلا شك اننا نشعر بالاحباط".

وكان تسيبراس اعترف في البرلمان انه وقع هذا الاتفاق الذي لم يرغب به لكنه يعترف ببعض الجوانب الايجابية فيه في الامد المتوسط، لتجنب خروج من منطقة اليورو يرفضه ثلاثة ارباع اليونانيين.

وقال الكساكيس ان رئيس الوزراء "بات عالقا بين ناري" المنشقين عن سيريزا والمعارضة.

ويبدو الوضع غير مريح لتسيبراس لكنه لا يشكل خطرا.

فالمعارضة هشة جدا حاليا اذ ان حزب الديموقراطية الجديدة يقوده رئيس بالنيابة هو ايفانغيلوس ميماراكيس بدلا من رئيس الوزراء السابق انطونيس ساماراس الذي استقال غداة الاستفتاء. اما زعيمة الحزب الاشتراكي باسوك فوفي يانيماتا، فقد تولت مهامها للتو.

وقال ميماراكيس الذي يدرك مدى ضعف المعارضة الاربعاء ان حزبه لا ينوي تقديم مذكرة بحجب الثقة.

اما داخل حزب سيريزا فقد ادرك تسيبراس ان نوابه ليسوا "انتحاريين" الى درجة تطيح حكومة ما زالت تتمتع بشعبية كبيرة. وقال امام البرلمان ان "الحكومات تسقط عندما تفقد دعم المجتمع وهذا ليس وضعنا". لذلك رأى المعلق السياسي نيكوس ديمو ان تسيبراس قد يخرج اقوى من انتخابات جديدة. وقال ان "معظم اليونانيين لا يريدون العودة الى الدراخما وسيريزا سيربح من جديد لكن بشكل اوسع هذه المرة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف