قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد نحو&17 سنة، اغلقت اذاعة العراق الحر التي تبث من العاصمة التشيكية براغ، أبوابها، وأوقفت بثها من دون ذكر الأسباب.
بغداد: ودّعت إذاعة العراق الحر من مقرها في العاصمة التشيكية براغ، مستمعيها معلنة اغلاق ابوابها، وهي التي تأسست عام 1998 لتنقل كل ما يخص الشأن العراقي على المستويات السياسية والاجتماعية والأمنية والإنسانية عبر شبكة مراسلين في بغداد والمحافظات وعدد من الدول وفتحت نوافذ برامجها وملفاتها لتتناول هموم وقضايا العراقيين في عهدين من تاريخ البلاد السياسي .&
العراق الحر جزء من إذاعة أوروبا الحرة&إذاعة العراق الحر، جزء من اذاعة اوروبا الحرة/اذاعة الحرية. انطلق بثها الموجه الى العراق في30 تشرين الاول / اكتوبر 1998. رسالتها الترويج لقيم الديمقراطية ومؤسساتها، والدفاع عن حقوق الانسان، عبر مواد تعزز فهم الأحداث والوقائع بموضوعية، ودون تحريف.&الاذاعة غير مرتبطة بأي حزب سياسي، أو جماعات حاكمة، أو معارضة، او منظمات للمهاجرين، أو مؤسسات تجارية عامة أو خاصة، أو هيئات دينية.&وفقدت اذاعة العراق الحر صباح السبت (22آذار) مدير مكتبها في بغداد الدكتور الاستاذ الجامعي محمد بديوي الشمري أو (حسن راشد)، وهو الاسم الذي اختاره عند مباشرته العمل في الاذاعة عام 2006، الذي قتل عند نقطة تفتيش في منطقة الجادرية وسط بغداد بنيران أحد عناصر اللواء الرئاسي إثر مشادة كلامية بينهما.&
مسيرة حافلة&وقال مؤيد الحيدري، احد العاملين في الاذاعة: "إن العراق الحر واكبت منذ تأسيسها في تشرين الأول 1998 الشأنَ العراقي بمختلف تنويعاته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإنسانية".&&وحرصت الإذاعة منذ البدء على الالتزام بالمعايير الصحفية المحترفة في التوازن والموضوعية والصدقية، وترسخَ هذا النهج لدى جميع الزملاء المحررين ومقدمي الاخبار والمراسلين ومعدّي البرامج والتقارير اليومية، وذلك ما أعطى الإذاعة تميزاً، نزعم، وضوحه مقارنة بالعديد من الإذاعات الشقيقة التي لم ينجُ أغلبها من تأثيرات الميول الجهوية: قوميةً وطائفية ومناطقية وأيديولوجية، بحسب ما تدل عليه رسائل ومهاتفات وتعقيبات المستمعين الأكارم التي نتسلمها يوميا عبر البريد الالكتروني ورسائل الهاتف الصوتية والمكتوبة مثّل "ملف العراق الاخباري"، الذي رافق إنطلاق إذاعة العراق الحر قبل نحو سبعة عشر عاما، وقفة تحليلٍ وتقييم وبحثٍ موضوعي في تطورات المشهد العراقي على مختلف الصعد، خصوصا في الفترة التي سبقت تغيير النظام السابق، فكان متابعا لمواقف الحكومة العراقية حينذاك وعلاقاتها الإقليمية والدولية وموضوعَ الحصار الاقتصادي وتأثيره على العراقيين، فضلا عن متابعة الموقف الدولي من التمهيد لتغيير نظام الرئيس الأسبق صدام حسين ومتابعة وتقييم أداء المعارضة العراقية بمختلف هوياتها، وفيما بعد تغطية أحداث الحرب التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لتغيير النظام نهاية آذار 2003، ولحين دخول تلك القوات بغداد في نيسان. وما أعقب ذلك من تحولات سياسية وامنية واجتماعية وإنسانية.&وأضاف: "شارك اغلب الزملاء الذي يعملون في إذاعة العراق الحر على اعداد الملف الاخباري يوميا وتقديم أكثر من 6000 حلقة من الملف مختلفة المواضيع والمحاور، وتنوعت صيغُ اعداده وإخراجه بين حين وآخر وتباينت فترته الزمنية ما بين خمس وعشرين وخمس عشرة دقيقة. على مدى نحو عقدين من الزمن وعِبر عهدين سياسيين من تاريخ العراق".&وتابع: "من الأسماء الصحفية والإعلامية التي شاركت في اعداد ملف العراق الاخباري طوال تلك السنوات الزميل اومدير مكتب رئيس الجمهورية لاحقا كامران قرداغي، والزملاء المخضرمين أمثال ناظم ياسين والراحل سامي شورش واياد الكيلاني وشيرزاد القاضي وعبد الرحمن جميل ومحمد علي الحيدري وسالم مشكور وهاشم علي مندي وكفاح الحبيب وحسين محمد سعيد وفارس عمر ورواء حيدر وسميرة علي مندي ومحمد كريم ونبيل الحيدري وآخرون، وكثيرا ما شاركَنا الاعدادَ والتقديم وأغنى الملف مراسلو إذاعة العراق الحر خصوصا بعد عام 2003 حين اتسعت حلقة المراسلين ليغطوا اغلب المدن العراقية وبعض دول الجوار من خلال مواكبتهم اليومية للأحداث والتطورات في محافظاتهمومُدنهم ومتابعة شؤون مواطنيهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية".&&وقد تناول ملف العراق الاخباري خلال نحو سبعة عشر عاما آلاف المواضيع والمحاور والمتابعات التحليلية في مختلف المجالات سياسيا واجتماعيا وانسانيا، في المحيط المحلي والإقليمي والدولي".&
صوت مدوي&&أما الدكتور محمد فلحي،رئيس قسم الصحافة في كلية الاعلام جامعة بغداد، فقال: "الإذاعة .. مشروع اعلامي اميركي ولد بعد صدور قانون تحرير العراق من قبل الكونغرس الاميركي عام١٩٩٨ عندما كان العراق يختنق ويموت تحت سلطة البعث الصدامي".&وأضاف: "هذه الإذاعة ضمت خيرة الكفاءات العراقية في المهجر، وكانت صوتا مدويا يخترق الأثير ويزعزع النظام الدموي، لم يكن هناك بث تلفزيوني فضائي يصل العراق، لكن موجات الإذاعة اخترقت الحواجز والرقابة الصارمة!".&وتابع: "ارجوا من شبكة الإعلام العراقي احتضان العاملين في اذاعة العراق الحر وتوظيف خبراتهم كمراسلين ومحررين ومذيعين بدلا من ان يضطروا الى العمل في مواخير الإعلام &المعادي للعراق، أو يصبحوا لاجئين عاطلين في أميركا!".