أخبار

الانفتاح الإيراني قد ينتج رئيسًا للجمهورية

ظريف يزور لبنان وهذه الأهداف

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يزور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لبنان ولزيارته أهداف كثيرة يضعها البعض في ضوء إيجاد المخارج لأزمة رئاسة الجمهورية في لبنان في ظل انفتاح إيراني على المنطقة بعد الاتفاق النووي.

بيروت: يحمل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في جعبته مبادرة من بلاده لاقتراحات حلول لأزمات دول المنطقة على ضوء توقيع الاتفاق النووي مع الدول الغربية، فما الذي يحمله إلى لبنان تحديدًا؟

يعتبر النائب باسم الشاب (المستقبل) في حديثه لإيلاف أن زيارة ظريف إلى لبنان تعود إلى تنامي الدور الإيراني في المنطقة، وهو دور جديد، كان هناك دور عسكري لإيران في سوريا، اليوم هناك دور دبلوماسي، والزيارة ستكون بحسب الشاب مفيدة، لأن إيران اليوم أصبحت دولة مسؤولة ولم تعد خارج القوانين واللعبة الدولية، لذلك لإيران مصلحة أن تتناغم مع مصالح دول أخرى، وظريف الذي يعتبر من الجناح المعتدل في إيران، وليس من الجناح الذي يشارك عسكريًا في سوريا، ربما يأتي بنفس إيراني معتدل، وظريف كما ذكر جون كيري خلال إحدى المقابلات، هو دبلوماسي درس في الولايات المتحدة الأميركية لسنوات عدة، وإيران تأتي اليوم إلى المنطقة لتبريد الأمور، ولتعرض الحل، من جهة أخرى سيجدّد ظريف دعم إيران لحزب الله، ولكن لننتظر إن كان هذا الدور الجديد لإيران في سوريا سينعكس إيجابيًا على لبنان، ويتم حل مسألة الرئاسة الأولى في لبنان؟ لأن الجميع يعلم أن موضوع رئاسة الجمهورية اللبنانية بيد إيران.

الاتفاق النووي

أي تأثير للاتفاق النووي على الدور الإيراني المرتقب في المنطقة؟ يجيب الشاب أن الإتفاق النووي كما تبين من كلام رئيس أميركا باراك أوباما وكذلك من الرئيس روحاني الاتفاق النووي هو بداية للحلول، وتحدث أوباما عن حل مسائل شائكة في المنطقة بعد النووي، وفي مقدمتها المسألة السورية، وتحدث عن علاقة جديدة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، لذلك هذا الإتفاق يبقى بداية انفتاح دبلوماسي واقتصادي وكل الأطراف التي هي مع إيران أو ضدها سوف تتعلم كيف تتعاطى مع الاتفاق النووي في المستقبل.

سكة التسويات

هل يأتي ظريف لوضع التسويات على سكتها الجديدة بما في ذلك التسويات في لبنان؟& يجيب الشاب أن الكلام قيل بأنه بعد اتفاق النووي سوف يتم التعاون بالمسائل العالقة في المنطقة وأولها الوضع في سوريا، ورأينا تقاربًا دبلوماسيًا روسيًا أميركيًا إيرانيًا، وأقل ما يمكن قوله أن الدبلوماسية اللبنانية هي واعية لهذا الأمر وكذلك الأطراف اللبنانيين، من خلال موقف وطني موحد، رغم الخلافات بين الأفرقاء، لكن بالنتيجة يجب اتخاذ القرار المناسب، لأنه في الحالة التي نعيشها سوف يأتي القرار من الخارج.

لبنان وأولوية ظريف

ما علاقة لبنان اليوم كي يكون في أولوية جولات ظريف على المنطقة؟ يقول الشاب في الواقع لبنان ليس أولوية لا لروسيا ولا للولايات المتحدة الأميركية، المؤتمر الذي عُقد في الدوحة لم يأت على ذكر لبنان، لكن بالنسبة لإيران، لبنان جزء من النفوذ الإيراني، وهو جزء من مصالحها في سوريا، ليس حلاً بحد ذاته، ولكن بالنسبة لإيران أهم دولة لديها بعد العراق هي لبنان ربما أكثر من سوريا.

رئاسة الجمهورية

هل يحمل ظريف حلولاً لموضوع رئاسة الجمهورية اللبنانيّة؟ يلفت الشاب إلى أن "لا حل سريع في هذا الخصوص، ولكن كما عرضت إيران وقُبل عرضها على أنها جزءًا من الحل بسوريا، سوف نرى دورًا إيرانيًا بحسب رأيي الشخصي& في لبنان مع تأييد حزب الله، ومرونة أكثر لإيران، والاتكال أكثر على شخصية ظريف لأنه بطبعه معتدل ومنفتح، رأينا زياراته إلى الخليج حيث حافظ على علاقة جيّدة مع قسم كبير من الدول الخليجية، وفي طليعتها عمان، لذلك على الصعيد الدبلوماسي سنرى إنفتاحًا إيرانيًا الذي قد ينتج رئيسًا للجمهورية في لبنان.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف