أخبار

ندوة مشتركة في إكسبو ميلانو 2015

الكويت: دول الخليج رائدة بحرصها على التنمية المستدامة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الكويت: قال المفوض العام لدولة الكويت لدى "إكسبو ميلانو" فيصل المتلقم إن الندوة الخليجية المشتركة حول الاستدامة أبرزت حرص دول مجلس التعاون على عناصر التنمية المستدامة وتعاونها المثمر في بناء مستقبل آمن.

وأضاف المتلقم في تصريح صحافي أن "أوراق العمل التي طرحها كبار المختصين الخليجيين في الندوة المشتركة التي أقيمت في مركز مؤتمرات إكسبو ميلانو 2015 سمحت بعرض استراتيجيات وسياسات دول مجلس التعاون المشتركة باعتماد مفهوم الاستدامة في بناء قفزتها التنموية والتي تراعي الحفاظ على الموارد والتوازن البيئي".

تحديات

وذكر أن الندوة التي عقدت تحت عنوان (دور دول مجلس التعاون الخليجي في تحقيق التنمية المستدامة) أظهرت حجم وخصوصية التحديات الكبيرة التي تشكلها البيئة الصحراوية والقاحلة والمناخية في دول المجلس والجهود المشتركة لمواجهتها عبر سياسات الأمن المائي والبيئي والغذائي.

&وأوضح أن الندوة التي رعتها الأمانة العامة لمجلس التعاون بناء على مقترح وزارة الاعلام الكويتية تناولت أهداف دول المجلس الست المرحلية لتحقيق الاستدامة في العامين القادمين وأبرزها "تطوير وتطبيق سياسات خليجية موحدة لحماية الموارد الطبيعية واستغلال مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة".

&وعبر المفوض العام لدولة الكويت عن اعتزازه بما حققته الندوة الخليجية - والرئيسية بين فعاليات الإكسبو- من نجاح واضح تمثل في الاقبال الكبير والاهتمام الواضح بين المعنيين والحضور من دول العالم المشاركة والمتابعة الاعلامية كدليل على أهمية التجربة التنموية لدول التعاون.

وأكد أن مساهمة الكويت باقتراح هذه الندوة الدولية ومحتواها العلمي ينطلق من "الروح الخليجية الطموحة وحرص قياداتها وحكوماتها المسؤولة في تأمين عوامل الازدهار للأجيال الحاضرة والمقبلة من خلال المبادرات والمشروعات والمخططات التنموية الكبيرة التي توثق روابط التعاون".

تغذية الكوكب طاقة للحياة

وفي افتتاح الندوة أثنت مسؤولة الاستدامة في هيئة "إكسبو ميلانو" غلوريا زافاتا على اسهامات أجنحة دول مجلس التعاون في تشاطر تجاربها ومشرعاتها وما استنبطته من حلول مبتكرة في بناء مستقبل انساني أفضل وأكثر استدامة في اطار موضوع إكسبو ميلانو 2015 حول "تغذية الكوكب طاقة للحياة".

وتولى تقديم الأوراق البحثية الثلاثة حول موضوع الندوة كل من المدير التنفيذي لمركز أبحاث المياه في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور محمد فهد الراشد ومدير مركز الدراسات البيئية في جامعة قطر الدكتور محسن آل اليافعي والمدير التنفيذي لمختبرات قطاع الأغذية في الهيئة العامة للغذاء الدكتور مصطفى عبده جاسم.

وتناول الدكتور الراشد في محاضرته عن (استيراتيجيات مياه دول مجلس التعاون) شح الموارد المائية في بلدان مجلس التعاون الناجمة عن عدد من العوامل الجيو بيئية في ظل أنماط استهلاك مسرفة ومن ثم أهمية الحاجة الى اعادة مراجعة أساليب ادارة وتطوير الموارد المائية الحالية.

وقال ان "قادة دول مجلس التعاون أمام هذه الحقيقة وجهت المؤسسات والجهات المعنية في وضع استراتيجية خليجية موحدة بعيدة المدى لمواجهة هذا التحدي الكبير".

كما تناول الدكتور محسن آل اليافعي التحديات الناجمة عن الزيادة السكانية الضخمة التي شهدت تضاعف أعداد سكان بعض دول المجلس عدة مرات خلال نصف قرن وما نجم عن ذلك من تعاظم الأعباء على البنى التحتية الحالية ومن ثم استغلال الموائل الطبيعية لتلبية الحاجات التنموية الملحة والعاجلة على حساب التوازن البيئي الذي أسهم في زيادة المشكلات العالمية مثل الاحترار المناخي.

ونوه في هذا الصدد بمسارعة دول مجلس التعاون لمواجهة هذا التحدي من خلال انشاء هيئات ووزارات ومراكز بحثية تعمل على حماية الموارد الطبيعية والبيئة والنباتات والحيوانات البرية والكائنات البحرية والتنوع البيولوجي.

وفي مداخلته أوضح الدكتور مصطفى عبده جاسم أن تطوير سياسات للأمن الغذائي في الدول الخليجية يمثل هدفا استراتيجيا تسعى دول ومؤسسات مجلس التعاون الخليجي الى تحقيقه عبر العمل المشترك في قطاع الزراعي وتوحيد سياساتها وتشريعاتها ذات الصلة.

وقال إن التعاون الزراعي بين بلدان مجلس التعاون يقوم على "الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة" بجانب "تحقيق التكامل الغذائي للموارد الوطنية" مستعرضا الخطوات الواسعة التي أنجزت في السنوات الأخيرة من خلال العديد من الأنشطة والبرامج على أساس استراتيجية زراعية أقرت عام 1996.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف