تجربة الامارات التاريخية بعين على "دبي 2020"
جناح الإمارات في "إكسبو ميلانو"... الغد أتى اليوم!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تشارك الامارات بقوة في "اكسبو ميلانو 2015"، وجذب الجناح الإماراتي الذي تم افتتاحه منذ 10 أيام الآلاف، إلى حد أن البعض يقول إنه ينافس "إكسبو ميلانو" في معقله، وبدا رمزا لدولة الاستدامة والطاقة الشمسية والمياه النظيفة.
محمود العوضي من ميلانو: بعين على اكسبو دبي 2020، وأخرى على ماضي وتاريخ وتجربة الإمارات، تألق جناح الإمارات في إكسبو ميلانو، وقد جذب الجناح الإماراتي الذي تم افتتاحه منذ 10 أيام الآلاف، إلى حد أن البعض يقول إنه ينافس "إكسبو ميلانو" في معقله، ويمهد الطريق لإقامة دورة تاريخية لإكسبو في دبي.
بوليفارد ميلانو
انطلق اكسبو ميلانو في مدينة صغيرة تبعد عن قلب مدينة ميلانو الأم مسافة 15 دقيقة تقريبا بالسيارة، والمنطقة التي ينظم فيها إكسبو عبارة عن شارع طويل يشبه البوليفارد، وتوجد فيه أجنحة الدول يمينا ويسارا، ولكي تصل إلى تلك المنطقة من وسط ميلان عليك استخدام سيارة أجرة بسعر 20 يورو إذا كنت محظوظاً مع سائق إيطالي لا يتلاعب بالعداد، وإذا لم تكن محظوظا فعليك دفع 27 يورو على الأقل، وبالإضافة إلى ذلك هناك قطار يصل إلى موقع اكسبو انطلاقا من دومة سنتر بـ7 يورو.
5 يورو
وتبلغ تكلفة تذاكر دخول المعرض 135 يورو طوال الستة الأشهر المخصصة للمعرض، أو أن عليك شراء تذكرة دخول يوميا بسعر 5 يورو إذا ذهبت بعد الساعة الخامسة عصرا حتى الحادية عشرة مساء.
"إيلاف" في ميلانو
وللوهلة الأولى لاحظت "إيلاف" أنه عندما تدخل جناح دولة الإمارات المشاركة في المعرض يعطيك الشكل الهندسي للجناح انطباع بأنها دولة الاستدامة والطاقة الشمسية والمياه النظيفة. حيث أن ديكور الجناح مصمم
بمواد تركيب كلها من مواد الطاقة النظيفة وتم تجهيز ذلك الجناح ومواده المستدامة قبل 6 أشهر من انطلاق المعرض، وهو عبارة عن تحفة معمارية.
كما يُلاحظ أن كثير من الأفواج الإماراتية تذهب على نفقتها الخاصة إلى ميلان للتعرف على مدى استعداد الإمارات لإكسبو دبي 2020، وماذا يعني هذا المعرض.
شاركت معظم مؤسسات دولة الإمارات في المعرض. وبالتعاون مع شركة تكاتف، وتم تدريب شباب وفتيات إماراتيين من الذين تخرجوا من أقسام الإعلام ومن مختلف التخصصات في الجامعات الإماراتية ليشاركوا في جناح الإمارات، وذلك عبر إعطائهم دورات مكثفة قبل انطلاق المعرض بشهر على اللغة الايطالية، وعن كيفية استقبالهم الزوار في الجناح الزوار والبروتوكولات المختلفة، حتى يصبحوا على أهبة الاستعداد لاستقبال الزوار من مختلف المؤسسات الحكومية والأطفال وطلاب المدارس وغيرهم.
حقوق إنسان
لوحظ خلال المعرض أيضا أن هناك نساء يمررن من منظمات حقوق الإنسان على الأجنحة العربية المشاركة ويسألن النساء العربيات وخاصة الإماراتيات حول وضع المرأة في الإمارات، وهل هي مضطهدة؟! وكانت الفتيات الإماراتيات مجهزات بالرد بأن المرأة الإماراتية حاصلة على كافة حقوقها في الإمارات وخطت خطوات واسعة في سياسة تمكين المرأة التي وضعتها القيادة الإماراتية لتكون المرأة الإماراتية وزيرة وسفيرة وتحتل موقعا مرموقا في كافة مجالات ونواحي الحياة في الدولة.
ماض وحاضر ومستقبل
وعندما يدخل الزائر إلى جناح الإمارات يرى ثلاثة أقسام، قسم للتعريف عن الماضي والثاني عن الحاضر والثالث عن مستقبل الإمارات، ثم يتم عرض فيلم سينمائي باللغة الايطالية يمثله ممثلون إماراتيون، مدة عرضه 7 دقائق عن تاريخ ونضال الإمارات مع اكتشاف المياه، ووصف معاناة الشعب الإماراتي وشح المياه في منتصف القرن الماضي، وحتى وصوله اليوم للطاقات المستدامة والطاقة البديلة والرؤية المستقبلية لدولة الإمارات.
36 ألفاً
زار جناح الإمارات خلال العشرة أيام الأولى من المعرض أكثر من 36 ألف شخص معظمهم ايطاليون من مختلف المدن الايطالية، اضافة الى طلاب المدارس والمهتمون بالشان الاماراتي.
والرسالة المهمة التي تبعث بها الإمارات لزائري جناحها عرض تجربتها على مدى الخمسين عاما الماضية من شح المياه يمكن ان تفيد دولا عديدة تعاني الان مما كانت تعانيه الامارات قبل 50 عاما.
20 مليوناً
من المتوقع أن يجذب "اكسبو ميلانو 2015" أكثر من 20 مليون زائر، من بينهم شخصيات عالمية، وقد بيعت بالفعل 10 ملايين تذكرة حتى الآن بقيمة 30 يورو لكل شخص.
وتعد ميلانو ثاني اكبر مدن ايطاليا من حيث السكان بعد روما. ويبلغ عدد سكان ميلانو 1.3 مليون نسمة، مما يضعها في المركز الخامس على مستوى الاتحاد الاوروبي.
حلم الامارات
ما يثير الدهشة وفقاً لمشاهدات "إيلاف"، والحوارات الجانبية خلال التواجد في إكسبو ميلانو، وتحديداً في جناح الإمارات، أن الإعجاب الإيطالي بالإمارات بلغ حداً فاق جميع التوقعات، فإيطاليا صحيح تعاني من مشكلات إقتصادية، وبعد أن كانت حلماً لشباب العرب، وخاصة شباب مصر ودول شمال أفريقيا، أصبحت الإمارات حلماً بالنسبة للشباب الإيطالي، حيث يتطلع قطاع كبير منهم إلى القدوم إلى دبي والإمارات للعمل فيها.