أخبار

"داعش" يحاصر معقلا للمعارضة في شمال سوريا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: تمكن تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف مساء الجمعة من محاصرة مدينة مارع التي تعتبر معقلا اساسيا للمعارضة في شمال سوريا، وذلك بعد معارك اوقعت اكثر من 120 قتيلا في خمسة ايام، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد ان مقاتلي التنظيم المتطرف الذين سيطروا منذ الاحد الفائت على العديد من القرى المحيطة بمدينة مارع، التي تعتبر الخزان البشري والعسكري الاهم لمقاتلي المعارضة في محافطة حلب، تمكنوا مساء الجمعة من احكام قبضتهم على كل القرى المحيطة بهذه المدينة.

ومارع مدينة صغيرة تقع على بعد 35 كلم شمال مدينة حلب ويزيد من اهميتها ايضا وقوعها على طريق امداد رئيسية نحو تركيا وتعد احد ابرز معاقل فصائل المعارضة التي تخوض معارك ضد النظام وتنظيم "الدولة الاسلامية" في آن معا.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "تنظيم الدولة الاسلامية تمكن مساء الجمعة من السيطرة على قرية تلالين الاستراتيجية، وبذلك فإن التنظيم يكون قد حاصر مارع بشكل كامل".

واضاف ان "الجهاديين باتوا يحاصرون المدينة من الشرق والشمال والجنوب والجنوب الغربي".

ولفت عبد الرحمن الى انه اضافة لهذه السيطرة الميدانية فان مقاتلي التنظيم الجهادي "يسيطرون بالنار على الطريق الواقع غرب المدينة والمؤدي الى الحدود التركية" التي تبعد 25 كلم.

بدوره اكد مأمون الخطيب الذي يدير وكالة انباء محلية معارضة للنظام في محافظة حلب تدعى "شهبا برس" ان "تلالين سقطت بيد داعش".

واضاف الخطيب على صفحته في موقع فايسبوك ان "داعش تغتصب قرانا ومدننا الواحدة تلو الاخرى ونستصرخ وتستصرخ القرى ولا من مجيب".

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فان 76 مقاتلا من المعارضة و45 جهاديا قتلوا منذ الاحد حين شن التنظيم المتطرف هجومه هذا والذي تخلله تفجير ست سيارات مفخخة.

وكانت مارع من اوائل المدن التي انتفضت على نظام الرئيس بشار الاسد في 2011.

ومن هذه المنطقة انطلق مقاتلو المعارضة في 2012 في هجومهم الصاعق على مدينة حلب والذي تمكنوا في اعقابه من السيطرة على العديد من الاحياء الشرقية في العاصمة الاقتصادية للبلاد وثاني كبرى مدنها.

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ منتصف آذار/مارس 2011 اوقع اكثر من 240 الف قتيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف